اكتشاف هيكل كوني ضخم "يشبه الكرمة"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف هيكل واسع النطاق، يتكون من 20 مجرة ضخمة على الأقل.
ويبلغ حجم الهيكل، الذي يطلق عليه اسم "الكرمة الكونية" (Cosmic Vine)، نحو 13 مليون سنة ضوئية.
ويُنظر إلى الهياكل الضخمة والكثيفة للمجرات على أنها أسلاف لعناقيد المجرات، وهي الأنظمة الأكثر ضخامة المرتبطة بالجاذبية في الكون.
Like ripe fruit on a cosmic vine, two quiescent galaxies hang on a large, extended structure in the early Universe.
This shows that such galaxies do not necessarily form in cluster cores and are quenched by the environments.
Paper out today by @ShuowenJ: https://t.co/uHXFkjwigCpic.twitter.com/M1IMdmGf4h
والآن، اكتشفت مجموعة من علماء الفلك بقيادة شووين جين من الجامعة التقنية في الدنمارك، هيكلا جديدا من هذا النوع، وهو هيكل كبير يشبه الكرمة، ومن هنا جاء اسم "الكرمة الكونية" (Cosmic Vine).
وتم الكشف عن الهيكل عند انزياح أحمر قدره 3.44، في المنطقة الصغيرة بين كوكبتي الدب الأكبر والعواء، وتسمى "شريط النمو الممتد" (EGS) والتي تمت ملاحظتها باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي. وتم استكمال الملاحظات ببيانات من تلسكوب هابل الفضائي.
إقرأ المزيدوتظهر الملاحظات أن "الكرمة الكونية" عبارة عن بنية طويلة وكبيرة للغاية، يبلغ طولها نحو 13.04 وعرضها 0.65 مليون سنة ضوئية. ولذلك، فإن هذا الهيكل أكبر بكثير من التجمعات المجرية المدمجة الأخرى والعناقيد الأولية عند انزياحات حمراء أعلى من 3.0.
ووجدت الدراسة أن "الكرمة الكونية" تتكون من ما لا يقل عن 20 مجرة ضخمة وستة مجرات ذات كثافة زائدة، ما يساهم في كتلة إجمالية عند مستوى 260 مليار كتلة شمسية.
والمجرتان الأكثر ضخامة في الهيكل، وهما مجرة A ومجرة E، وهي مجرات هادئة (مع معدلات تكوين النجوم أقل من 0.5 كتلة شمسية سنويا) وتعرض أشكالا يهيمن عليها الانتفاخ (مجموعة متراصة بإحكام من النجوم الموجودة ضمن تشكل نجمي أكبر).
ويشير العلماء إلى أنه من الممكن أن تصبح المجرة E ألمع مجرة عنقودية (BCG) إذا سقطت في قلب الكتلة في وقت كوني لاحق.
ووجدت الدراسة أنه من المرجح أنه تم إخماد مجرتي A وE بسبب الانفجار النجمي الناجم عن الاندماج في الـ 500 مليون سنة الماضية أو ردود فعل نواة المجرة النشطة (AGN) قبل الوقوع في قلب "الكرمة الكونية".
ويقترح العلماء إجراء المزيد من الأبحاث حول المجرات العنقودية الهادئة ذات الانزياحات الحمراء العالية، والتي يمكن أن تكون حاسمة في تحسين فهمنا لكيفية تشكل وتطور أكبر الهياكل في الكون.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء جيمس ويب مجرات معلومات علمية هابل
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟
سيكون المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل على موعد جديد من الانتهاكات الصاخبة، مع إحياء المتطرفين لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" الذي يعتبره اليهود يوم حزن وحداد على ما يسمونه تدمير "الهيكلين" الأول والثاني.
ففي العام الماضي اقتحم المسجد في المناسبة ذاتها 2958 متطرفا ومتطرفة، وتحشد الجماعات المتطرفة أنصارها هذا العام لتنفيذ اقتحام وانتهاكات مماثلة، في حين يرى مراقبون أنها ستتصاعد في ظل الصمت العربي والإسلامي المطبق، وفي ظل تربع الأحزاب المتطرفة على عرش الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ويدّعي اليهود أن البابليين دمروا "الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا "الهيكل الثاني" عام 70 للميلاد، وبالتالي يجب تلاوة نصوص من "سِفر المراثي" يوم التاسع من أغسطس/آب حسب التقويم العبري من كل عام داخل الكنس.
وتتناول هذه المرويات "احتلال البابليين للقدس وتهجير اليهود من بلادهم إلى أرض بابل (جنوب العراق) حيث مكثوا 70 عاما حتى أذن لهم ملك فارس كورش بالعودة إلى القدس وإقامة الهيكل الثاني الذي دمره الرومان لاحقا".
ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وكان إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى من بين الانتهاكات التي سُجلت في الأعوام السابقة.
كما سُجّل في المناسبة ذاتها من العام المنصرم انتهاكات عدة أبرزها رفع العلم الإسرائيلي، وأداء طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل) جماعيا، والرقص والغناء، إضافة إلى اقتحام عدد من أعضاء الكنيست والوزير إيتمار بن غفير.
وتحلّ الذكرى هذا العام بعد أسابيع من إصدار بن غفير تعليمات لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء في الساحات، وبعد إعلانه -خلال اقتحام نفذه للمسجد في مايو/أيار المنصرم- أيضا أنه "أصبح من الممكن الصلاة والسجود في جبل الهيكل".
الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المسجد الأقصى سابقا عبد الله معروف قال للجزيرة نت إن الذكرى هذا العام ستكون من أخطر أيام السنة على المسجد، في ظل الاقتحامات التي ستنفذها جماعات المعبد المتطرفة حيث تعمل على أن يكون هذا اليوم هو يوم الاقتحام الأكبر.
إعلانوبالتالي -يضيف معروف- تنبع خطورة الحدث ابتداء من أنه يحل في ظل اصطفاف الحكومة الإسرائيلية بكل أذرعها مع جماعات المعبد المتطرفة في صف واحد باتجاه تغيير الوضع القائم في الأقصى، وهو ما قام به بالفعل الوزير بن غفير.
فالوضع القائم لم يعد موجودا -وفقا للأكاديمي المقدسي- بعد أن سمح هذا الوزير المتطرف للمستوطنين بأداء الصلوات داخل الساحات في عام 2024 المنصرم، وبعد سماحه خلال العام الجاري بالرقص والغناء في أولى القبلتين.
"ستحاول جماعات المعبد المتطرفة هذا العام أن يكون اقتحامها نوعيا بشكل كبير، وتكمن خطورته في أنه سينفذ في ظل تخاذل غير مسبوق من العالمين العربي والإسلامي، وصمت مطبق على ما يجري من انتهاكات غير مسبوقة في ظل المطالبات العلنية لإقامة كنيس داخل أولى القبلتين" أضاف معروف.
انتهاكات خطيرة لم يشهدها الأقصى منذ احتلاله.. كيف مرت ذكرى "خراب الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك؟ pic.twitter.com/9J4QJg6fUF
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) August 13, 2024
خطر متصاعد وصمت مطبقوبالنظر إلى ما جرى خلال الأشهر الماضية وخاصة فيما يسمى "يوم القدس" أكّد الأكاديمي المقدسي أن الجماعات المتطرفة ستعسى لتسجيل رقم قياسي جديد في إحياء لهذه الذكرى، وستكون هناك محاولة للانتقال إلى مرحلة جديدة في الأقصى قد يكون عنوانها محاولة تنفيذ طقوس لا علاقة لها بالمناسبة التي يقتحم المستوطنون المسجد لأجلها.
فعلى سبيل المثال "لا يرتبط طقس ذبح القرابين الحيوانية بخراب الهيكل، لكن قد يُقدم المتطرفون على تنفيذه، كما فعلوا في عيد الفصح الصغير، وكما أدخلوا القرابين المذبوحة خلال عيد الأسابيع اليهودي في الشهر المنصرم".
ويرى معروف أن ذلك ممكنا لأن الجماعات المتطرفة ترى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لبدء إقامة كنيس داخل المسجد، لأن الجو العام يساعد على ذلك من صمت عربي وإسلامي على ما يجري في كل من غزة والخليل والقدس.
وختم الأكاديمي المقدسي حديثه للجزيرة نت بالقول إن الاحتمالات كلها مفتوحة، ولا أحد يستطيع أن يتوقع إلى أين يمكن أن تسير الأمور في مدينة القدس، طالما أن جماعات المعبد وتيار الصهيونية الدينية على رأس حكومة الاحتلال، خاصة أن "هذا الظرف الذي نمر به الآن يأتي في ظل انعدام احتمالية سقوط حكومة نتنياهو بسبب دخول الكنيست في الإجازة الصيفية التي تستمر 3 أشهر".
وبالتالي مستوى الوحشية لدى تيار الصهيونية الدينية وجماعات المعبد المتطرفة قد يكون غير مسبوق في الأقصى، "وهنا أحذر وأقول إن الرادع الوحيد للمستوطنين هو التأزيم الشعبي، وما دام الاحتلال لا يشعر أن هناك أزمة قد تحدث بسبب أفعاله ولا ثمن يدفعه، فإنه سيقوم بأي شيء باتجاه الوصول لهدفه وهو إقامة كنيس داخل المسجد في الفترة الحالية".