البوابة نيوز:
2025-06-01@04:09:35 GMT

قراءة حديثة لكتاب "زيارة جديدة للتاريخ"! "4"

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

فى المقال السابق توقفت عند مفاجأة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأن  سبب تأخره عن موعد الملك هو حواره   مع رئيس وزراء اسبانيا آنذاك  "فيليب جونزاليس" فى قصر "مونكلوا" وهو المقر الرسمي لرئيس الوزراء  اى قبل موعده مع خوان كارلوس ملك اسبانيا بساعتين  وذكر بانه سأل "خوزيه" سائق السيارة التى استأجرها فى مدريد عن المسافة بين قصر "مونكلوا"-رئيس الوزراء - وقصر "زرزويلا" -الملك-ورد عليه بأنها خمس دقائق بالسيارة فقدر بانه يمكنه إجراء الحوار مع رئيس الوزراء أولا ثم يجرى الحوار مع الملك.

..

لكن حواره مع رئيس الوزراء طال اكثر مما قدر وقال انها كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها ب "فيليو" كما يناديه الاسبان بعد نجاحه كرئيس لوزراء وهو من زعماء  الاشتراكية الجدد الذين قلبوا الموازين  فى جنوب أوربا- آنذاك -فى  أول انتخابات حره فى اسبانيا...


وقال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل انه أجرى الحوار معه وتشعب  الحديث ونظر في ساعته ليطمئن على وقت موعده مع الملك  فكانت  الحادية عشرة والنصف اى هناك  وقت لكى يصل فى موعده المحدد   ولكنه فوجئ بان رئيس الوزراء يقول  له لقد سألتني وانا لم اسألك وسمعتني وأنا لم اسمعك وان لديه اسئلة كثير عما يجري في المنطقة   العربية وذكر بأنه تردد  لحظه قبل ان يجيب على رئيس الوزراء الإسباني وكان مبعث تردده هو عامل الوقت
وخوفه من ان يتأخر عن موعد الملك ثم تتابعت في لحظه خواطره بأن رئيس الوزراء يعرف بالطبع أن لديه موعدا مع الملك في الساعه الثانية عشرة وهو بالتاكيد سوف يجعله ينصرف من مكتبه في  وقت يسمح له بان يكون في مكتب الملك في موعده تماما لكن رئيس الوزراء لم يتركه ينصرف دون ان يجيب على أسئلته وكان هذا من -وجهة نظره- هو السبب الوحيد فى تأخره عن موعده...

ثم أكمل بانه  عندما وصل إلى باب قصر الملك أعتذر للجنرال "كامبو"رئيس سكرتاريه الملك عن هذا التأخير وبدأ يصف صعوده إلى مكتب  ملك اسبانيا "خوان كارلوس"...

 صعد سلم رخام مهيب إلى الدور الاول  ووصل إلى صالون الانتظار الملحق به ودخل   الجنرال  إلى مكتب الملك...

لم يفت الكاتب الكبير أن يصف لحظات انتظاره حيث قال أن هذه   اللحظات اتاحت له أن يلتقط فيها أنفاسه وأن يتغلب على قلق العجله وأن يرتب افكاره بكل ما يريد أن  يتحدث فيه مع الملك الوحيد الذي بقي له عرش من أسره "البوربون" التى  كانت ذات يوم أو كانت فروعها تجلس على نصف عروش اوروبا والان لم يبقى منهم الا ملك اسبانيا...!

ووصف ما شاهده بدقة...

اللون الازرق الليلي يملأ المكان وهو الغالب على كل أثاث الصالون...

الأزرق الليلي هو الأثير لدى البربون ومعه الأبيض وزهره الزئبق بماء الذهب، لكنه أضاف  بأن هناك لمسات  أخرى أحس بها وشعر فيها بتأثير الملكه "صوفيا" زوجة الملك...

توقفت أفكاره عن التداعى بعد ان أنفتح باب مكتب الملك وأطل الجنرال "كامبو" يدعوه إلى الدخول...

لفت نظر الكاتب الكبير عند دخوله مكتب الملك شيئان:

الأول: الملك خوان كارلوس أكثر شبابا مما قدر فهو قد  ظن أن عبء الحوادث أخذت منه ولكنه يبدو أن الحوادث أعطت له اكثر مما أخذت... حركه حادة النشاط وضحكة مجلجلة...

الثانى: رفوف المكتبة تغطي معظم الجدران فيما عاد نافذة واسعة تطل على الحديقه وتبدو  ورائها نافورة كبيرة من الرخام الأبيض ترتفع وتتساقط المياه  من حول تماثيلها... لكن رفوف المكتبه عليها قليل من الكتب بينما الجزء الأكبر منها مليء بنماذج متكررة لسفينة واحدة...

نماذج متفاوته الاحجام...

بعضها كبير وبعضها صغير...بعضها من الفضة وبعضها من الذهب...

السفينه معروفة 
و مشهورة في التاريخ...

هي نفسها "سانت ماريا" التي ركبها " كريستوفر كولومبوس  " وسافر عليها بمباركة اسبانية وتمويل اسباني فاكتشف العالم الجديد -امريكا...

تبادل مع الملك عبارات مجاملة وهي المداخل الطبيعية لأي حديث وقاده مشيرا إلى مقعد امام مكتبه واتخذ الملك مكانه وراء المكتب وكان أول حديث للاستاذ هيكل مع الملك هو:

لابد انه يعترف بانه متحمس لكل هذه النماذج للسفينة "سانت ماريا" هنا في مكتبه على الأقل يعرف زوار الملك من امريكا من هم أصحاب الفضل والاولى بالشكر وقاطعه الملك بضحكة مجلجلة قائلا بعدها:

 انت تتحدث عن ماض بعيد...لقد تغيرت الدنيا...!

"الأسبوع القادم  بِإِذْنِ الله أحدثك عن بقية حديث الكبير  محمد حسنين هيكل عن سفينه "سانت ماريا" التي ركبها 
" كريستوفر كولومبوس"
وسافر عليها بمباركة اسبانية   "

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل خوان كارلوس ملك اسبانيا الکاتب الکبیر رئیس الوزراء مکتب الملک مع الملک

إقرأ أيضاً:

سوريا تفتح صفحة جديدة.. زيارة تاريخية للمبعوث الأمريكي و7 مليارات دولار لاستثمارات الطاقة

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة في العلاقات السورية-الأمريكية.

وأكد باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم إزالة اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبًا، مشددًا على أن الهدف الأساسي للإدارة الأمريكية هو تمكين الحكومة السورية الحالية بقيادة الشرع.

وأضاف أن “الجيش الأمريكي أنجز 99% من مهمته ضد تنظيم داعش في سوريا”، مشيرًا إلى استمرار دعم الكونغرس لإجراءات ترمب، بما في ذلك “جهود تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد”.

كما افتتح باراك رسميًا مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق، حيث تم رفع العلم الأمريكي بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في خطوة رمزية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

وأكد باراك أن “كل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة”، ناقلاً تحيات الرئيس ترمب، ومشيدًا بـ”الظروف التاريخية” التي تمر بها سوريا.

دعم أمريكي وسعي لحل إقليمي

وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، وصف باراك العلاقات السورية الإسرائيلية بأنها “مشكلة قابلة للحل تبدأ بالحوار”، مقترحًا البدء باتفاق “عدم اعتداء وترسيم الحدود”، ضمن استراتيجية أمريكية جديدة لتحقيق السلام الإقليمي.

وفي منشور عبر الخارجية الأمريكية على منصة “إكس”، كتب ترمب: “يسعدني تولي توماس باراك منصب المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا، فهو يدرك الإمكانات الكبيرة لتحسين العلاقات وإرساء السلام ووقف التطرف في الشرق الأوسط”.

اتفاقات طاقة غير مسبوقة بقيمة 7 مليارات دولار

بالتزامن مع الزيارة، شهد قصر الشعب توقيع مذكرات تفاهم ضخمة بين وزارة الطاقة السورية وتحالف شركات دولية بقيمة 7 مليارات دولار، تهدف إلى تعزيز الاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

وبحسب وزير الطاقة محمد البشير، تشمل الاتفاقات “تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة في دير الزور، ومحردة، وزيزون، وتريفاوي، بسعة إجمالية تبلغ 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية”، إضافة إلى “إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوبي سوريا”.

ووصف البشير المشروع بأنه “الأكبر في تاريخ سوريا”، مؤكدا أنه “يشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة”، وسيسهم في “محاربة الفقر، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين المعيشة اليومية للسوريين، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد”.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “أورباكون” القابضة، رامز الخياط، إن المشروع “سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف غير مباشرة”، موجها الشكر للرئيس السوري أحمد الشرع، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وللرئيس الأميركي دونالد ترمب، على توفير الظروف الملائمة لتوقيع الاتفاق.

توتر في الشمال وتحذير تركي

في سياق موازٍ، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالمماطلة في تنفيذ اتفاقها مع الحكومة السورية، داعيًا إياها إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.

وأكد أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال عودته من أذربيجان، أن “تركيا تتابع تنفيذ الاتفاق عن كثب، وتتمسك بوحدة الأراضي السورية وبمبادرة “تركيا خالية من الإرهاب””، مشيرًا إلى أن التطورات تسير بشكل إيجابي على هذا الصعيد.

ملامح مرحلة جديدة

زيارة المبعوث الأمريكي وتوقيع اتفاقيات الطاقة تمثلان نقطة تحوّل استراتيجية في المسار السياسي والاقتصادي لسوريا، مع مؤشرات متزايدة على توجه دولي نحو دعم الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، وبدء مرحلة إعادة الإعمار والانفتاح السياسي بعد سنوات من العزلة والعقوبات.

مقالات مشابهة

  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: تقرير "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" يظهر أن هدف برنامج إيران النووي ليس سلميًّا
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره الكرواتي
  • الملك فهد في زيارة مدرسية قبل 45 عامًا .. فيديو
  • قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
  • رئيس الجامعة البريطانية في مصر: نعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل بتخصصات أكاديمية حديثة
  • ابراهيم السيجيني: المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك سيكون منصة حديثة لحماية الحقوق
  • سوريا تفتح صفحة جديدة.. زيارة تاريخية للمبعوث الأمريكي و7 مليارات دولار لاستثمارات الطاقة
  • ترودو يثير الجدل بحذاء غير تقليدي خلال استقبال الملك تشارلز
  • موسم الحج 1446.. مشاريع صحية جديدة بمدينة الملك عبدالله الطبية
  • رئيس الوزراء اللبناني يؤكد نزع 80٪ من سلاح حزب الله