مصر تدعو رئيس الجابون لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
التقت ريهام عمار، سفيرة جمهورية مصر العربية في الجابون، بـ ريجيس اونانجا ندياي، وزير الخارجية الجابوني، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
استهل وزير الخارجية اللقاء بتقديم التهنئة بمناسبة الانتخاب المستحق للدكتور خالد العناني مديراً عاماً لليونسكو، وأعرب عن تقديره للدور الفاعل الذي ستقوم به مصر في الحفاظ على التراث الإنساني، وخاصةً دعم المصالح الافريقية في المنظمة، مثمناً العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، وحرص الجابون على استمرار التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، ومنوهاً بتوجيهات الرئيس الجابوني المستمرة بدعم الترشيح المصري.
من جانبها أكد السفيرة حرص مصر على تعزيز العلاقات مع الجابون بما يحقق المصالح المشتركة والتطلع لمشاركة الرئيس الجابوني في افتتاح المتحف المصري الكبير، كما أكدت على أهمية المشاركة الفاعلة للجابون في النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ريهام عمار الجابون وزير الخارجية الجابوني خالد العناني العناني التراث الرئيس الجابوني
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية لبنان وسوريا يبحثون العلاقات الثنائية بعد تعليق المجلس الأعلى
في خطوة دبلوماسية تحمل دلالات كبيرة على تغير المشهد السياسي بين بيروت ودمشق، التقى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي بنظيره السوري أسعد الشيباني اليوم في العاصمة اللبنانية، في زيارة رسمية وُصفت بأنها بداية “توجه جديد” في العلاقات اللبنانية السورية، بعد عقود من التعقيد والتداخل السياسي.
وأكد الوزير اللبناني، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن العلاقة مع سوريا تدخل اليوم مسارًا جديدًا عنوانه “الاحترام المتبادل وعدم التدخل”، في إشارة واضحة إلى تجاوز مرحلة سابقة من النفوذ السوري المباشر في الشأن اللبناني.
وقال رجي: “لبنان تلقى رسميًا إشعارًا من الجانب السوري بتعليق العمل بالمجلس الأعلى اللبناني السوري، وبالتالي أصبحت كل أشكال التواصل بين البلدين محصورة بالطرق الدبلوماسية الرسمية، وهذا أمر نرحب به.”
المجلس الأعلى.. نهاية رمزية لمرحلة تاريخية
يُشار إلى أن المجلس الأعلى اللبناني السوري، الذي تأسس عام 1991 بموجب “معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق”، كان يمثل الإطار المؤسساتي الأعلى للعلاقات بين البلدين. إلا أن دوره تراجع بشدة منذ انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005، إلى أن تم تعليق العمل به رسميًا هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت به وزارة الخارجية اللبنانية.
ورغم أهمية المجلس خلال التسعينيات، يرى مراقبون أن تعليق عمله اليوم يعكس تحولا جذريًا في بنية العلاقة بين بيروت ودمشق، بعيدًا عن الأطر فوق الرسمية التي لطالما أثارت الجدل داخليًا في لبنان.
من جانبه، أوضح الوزير السوري أسعد الشيباني أن زيارته إلى بيروت “تؤكد حرص سوريا على فتح صفحة جديدة”، مضيفًا: “نحن نحترم لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة، ونعترف بأن أخطاء الماضي لا بد من تجاوزها. نحن أيضًا كنا ضحايا تلك المرحلة، ونريد بناء علاقة تقوم على المصالح المشتركة والندية.”
ورفض الشيباني الخوض في تفاصيل الملفات العالقة، لكنه أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون في الملفات الأمنية والاقتصادية ضمن أطر دبلوماسية واضحة وشفافة.
يرى مراقبون أن زيارة الوزير السوري، التي تزامنت مع الإعلان عن تعليق عمل المجلس الأعلى، تمثل محاولة دمشق لإعادة صياغة علاقتها مع لبنان ضمن أطر دبلوماسية حديثة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية.
وبينما يرحب بعض السياسيين اللبنانيين بهذه الخطوة بوصفها “تحجيمًا لنفوذ سابق”، فإن أطرافًا أخرى تتخوف من أن تكون هذه التحركات مجرد “إعادة تموضع تكتيكية” لا أكثر.