حرائق غابات البرازيل تهدد النمور والمنازل والنباتات في أكبر الأراضي الرطبة بالعالم
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
احتفل رجال الإطفاء في أراضي بانتانال الرطبة في البرازيل بنهاية موسم الحرائق على فيسبوك، قائلين: "إنه مصدر ارتياح لكل من يعيش في المنطقة، ولكن لقد تحدثوا في وقت مبكر جدا".
في الأسبوعين الأولين من نوفمبر، دمرت الحرائق التي أججها الطقس الحار والجاف بشكل غير عادي ما يقرب من 770 ألف هكتار من أكبر الأراضي الرطبة الاستوائية في العالم، حسبما أظهرت الأرقام الأولية من جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية.
ويمثل هذا 65% من الأضرار التي سببتها الحرائق في المنطقة هذا العام، اكتشف المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، وهو وكالة اتحادية، 3380 حريقا في منطقة بانتانال في أول 17 يوما من شهر نوفمبر، مقارنة بـ 69 حريقا فقط في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير سجلات موسم الحرائق السابقة التي يعود تاريخها إلى عام 1998.
وتضم منطقة بانتانال آلاف الأنواع النباتية والحيوانية، بما في ذلك 159 حيوانًا ثدييًا، كما أنها تزخر بالنمور، وفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية. خلال موسم الأمطار، تفيض الأنهار على ضفافها، وتغمر الأرض ولا يمكن الوصول إلى معظمها إلا عن طريق القوارب والطائرات. في موسم الجفاف، يتدفق عشاق الحياة البرية لرؤية النمور الخفية عادةً وهي تتسكع على ضفاف النهر، جنبًا إلى جنب مع الببغاوات، والكايمن، وخنازير الماء.
وتحول جزء كبير من متنزه إنكونترو داس أغواس، الواقع على حدود ولايتي ماتو غروسو وماتو غروسو دو سول - المعروفتين بعدد كبير من حيوانات الجاغوار - من اللون الأخضر الزمردي إلى البني الداكن. ورصد فريق من صحفيي وكالة أسوشيتد برس على الأرض نمرًا كبيرًا يلعق أقدامه على ضفاف النهر، مستلقيًا على سرير من النباتات المحترقة.
اعتادت حيوانات الجاغوار الموجودة في الحديقة، التي تبلغ مساحتها أكثر من 1000 كيلومتر مربع على مراقبة البشر، وكانت بمثابة نقطة جذب رئيسية للسياحة البيئية لأكثر من 15 عامًا. يعد الحفاظ عليها والحفاظ على بيئتها الطبيعية أمرًا ضروريًا في المنطقة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
حرائق غابات بدول أوروبية تزامنا مع موجة حر وجفاف
اندلعت حرائق غابات في دول أوروبية عدة من بينها فرنسا وتركيا واليونان، وذلك تزامنا مع موجة حر ضربت عدة بلدان بالقارة.
وتكافح فرنسا سلسلة من الحرائق بمناطقها الجنوبية رغم أن هيئة الأرصاد الجوية أعلنت أمس السبت أن موجة الحر الشديدة التي بدأت في 19 حزيران/يونيو واستمرت 16 يوما انتهت رسميا.
وتسببت موجة الحر في اندلاع حرائق كبرى جنوب البلاد، وكذلك في مقاطعتي بوش دو رون وهيرولت، مما دفع السلطات إلى إغلاق أجزاء من طريق سريع رئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع وموسم العطل.
وقد أدت هذه الحرائق إلى عمليات إجلاء للسكان في بعض المدن الجنوبية، كما تسبب إغلاق الطرق الناجم عنها في اختناقات مرورية.
حرائق واسعةوفي تركيا التي تعاني من الجفاف، تتواصل جهود مكافحة الحرائق في محافظة هاتاي (جنوب شرقي البلاد).
وقد واجه الإطفائيون أكثر من 600 حريق الأسبوع الماضي، حيث أعلنت السلطات عن وفاة عامل غابات متأثرا بإصابته خلال إخماد النيران في مقاطعة إزمير الساحلية (غربي البلاد).
وكان وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي أعلن في منشور على منصة "إكس" أمس الأول الجمعة السيطرة على حريق في أوديميس إلى جانب 6 حرائق غابات أخرى، معظمها غرب ووسط البلاد، لكن رجال الإطفاء ما زالوا يحاولون السيطرة على حريق بمنطقة دورتيول الساحلية الجنوبية في محافظة هاتاي.
ونجت تركيا إلى حد كبير من موجات الحر الأخيرة التي اجتاحت جنوب أوروبا، إلا أن الرياح القوية أججت حرائق الغابات في مناطق عدة بالبلاد.
إجلاء آلاف السكانأما في اليونان فقد قالت السلطات إن رجال الإطفاء يكافحون حريق غابات في جزيرة إيفيا أدى إلى إخلاء قريتين من سكانهما أمس.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بفرق الإطفاء القول إن السلطات نشرت أكثر من 160 فردا و46 شاحنة و5 طائرات إطفاء جنوب إيفيا الواقعة شرقي أثينا لإخماد الحريق الذي شب في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
إعلانوألقي القبض على شخص، يبلغ 52 عاما، في الجزيرة المنكوبة بتهمة التسبب بالحريق الذي أتى على جزء كبير منها.
وأفادت قناة "إي آر تي" الرسمية أن هذا الشخص كان يزيل الأعشاب من قطعة أرض عندما اندلع الحريق وخرج عن السيطرة بسرعة.
وكان مسؤول بجهاز الإطفاء أكد التمكن من احتواء حريق غابات آخر في جزيرة كريت (جنوب) والذي أتى على غابات وبساتين زيتون منذ الأربعاء الماضي، وأجبر الآلاف من السكان والسياح على الإخلاء المؤقت.
وقد أعلنت فرق الإطفاء اليونانية -أمس- أنها في حالة تأهب قصوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في جميع أنحاء البلاد.