149 ألف جنيه.. تكاليف حج القرعة وطريقة السداد
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية عن التكاليف والمستندات والأوراق المطلوبة من الفائزين بحج القرعة لعام 1445هـ 2024م لاستكمال إجراءات السفر والتعليمات التى يجب على الحجاج اتباعها أثناء أداء فريضة الحج.
وجاءت التعليمات على النحو التالى:
تحصيل تكاليف حج القرعة
- يبدأ سداد تكاليف الحج بكافة فروع البنوك الوطنية (الأهلى – مصر - القاهرة) ومكاتب الهيئة القومية للبريد المصرى على مستوى الجمهورية (على حساب مدفوعات حكومية "مدفوعات حج القرعة").
- يكون السداد لقيمة تكاليف الحج وهى مبلغ وقدره (149,000مائة وتسعة وأربعون ألف جنيه فقط) ، إضافة إلى قيمة تذكرة السفر بالطائرة والتى سيتم الإعلان عنها فور تحديدها من الناقل الوطنى لكل فائز على حدة، فيما عدا حالات (كبار السن - ذوى الهمم "ومُرافقيهم الوجوبين") يكون السداد لهم معاً .
- يتم السداد بموجب بطاقات الرقم القومي السارية الصلاحية ، ويعتبر عدم سداد التكاليف خلال الفترة المشار إليها بمثابة تنازل من الفائز عن فرصة الحج دون أدنى مسئولية على وزارة الداخلية.
المستندات المطلوبة من المواطنين الفائزين بقرعة الحج
- يتقدم المواطن لقسم أو مركز الشرطة التابع له بالمستندات التالية:
- جواز سفر دولى مميكن لكل فائز وللمرافق (إن وجد) على ألا تقل مدة صلاحيته عن سنة بدءً من تاريخ 1/3/2024م الموافق 20 شعبان 1445هـ، ويُراعى تسليم جواز السفر الدولى المميكن بمعرفة الفائز بالقرعة المُسدد لتكاليف الحج.
- سيتم رفض استلام جواز السفر فى الحالات التالية (جواز السفر الذى به ثقوب بالصفحة الأولى الخاصة بالبيانات - اختلاف الرقم القومى أو الأسماء بجواز السفر عن ما هو وارد ببطاقة الرقم القومى - عدم وجود صفحات خالية بجواز السفر).
- صورة من إيصال السداد من كل فائز مسدد لتكاليف الحج.
- صورة + أصل (للإطلاع) من شهادة التحصين (Qr-code) بالجرعات الأساسية المُقررة مع جرعة تنشيطية للقاحات (كوفيد – 19) المُعتمدة دولياً فى وزارة الصحة والسكان المصرية كشرط للحصول على التأشيرة على أن تكون آخر جرعة فى خلال (6) أشهر قبل السفر.
- البطاقة الصحية الصادرة من وزارة الصحة والسكان المصرية سارية المفعول التى تثبت تطعيم الفائز بالقرعة ضد مرض الإلتهاب السحائى بجرعة واحدة من اللقاح الرباعى (135 ACYW) ، وذلك قبل السفر بمدة لا تقل عن (10) أيام ولا تزيد عن (5) سنوات أو أى تطـعيمات أخرى تُقررها وزارة الصحة والسكان المصرية أو الجانب السعودى.
- تقرير طبى مميكن مُعتمد ومختوم من إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية المعلن عنها موضح به حالته الصحية تفصيلاً، وأنه معافى من الأمراض التى أقرتها وزارة الصحة والسكان المصرية التى تعوق السفر لآداء فريضة الحج.. على أن توضع التقارير داخل مظروف.
- ما يُستجد من أى إشتراطات أو ضوابط صحية أُخرى يطلبها الجانب السعودى وما تُقرره وزارة الصحة والسكان المصرية فى هذا الشأن.
- البصمة العشرية للحاج "فيش حج مميكن".
- بيان الموقف التجنيدى للفائزين بالقرعة ومُـرافقيهم (إن وجدوا) ممن هم فى سن التجنيد الفائزين بالقرعة مواليد 18/3/1941 وما قبلها غير مطالبين بالموقف التجنيدى عند السفر وما عدا ذلك يُراعى تقديم مستند التجنيد عند السفر وتقوم مناطق التجنيد بصـرف (تصاريح سفر مؤقتة) بموجب خطاب موجه من المركز أو قسم الشرطة لمنطقة التجنيد يُقدم للجهـة الأخيرة بمعرفة المواطن الفائز بقرعة الحج هذا العام.
- تصاريح السفر للذين يتطلب سفرهم الحصول على موافقة من جهة عملهم.
- شهادة تحركات من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية.
يلتزم الفائزين بالقُرعة بضرورة إتباع مايلى
الإلتزام بالتعليمات الصادرة من السلطات السعودية بشأن الإجراءات الإحــترازيــة والوقائية المُقــررة الواجب إتباعها.
احتفاظ الحجاج الذين يصطحبون الأدوية الخاصة بعلاجهم بالتقارير والوصفات الطبية التى تُفيد إستخدام تلك الأدوية بشكل شخصى وتحت إشراف الطبيب المعالج، وضرورة إبرازها لمأمورى الجمارك فى منافذ الوصول للمملكة.
الإفصاح عن المبالغ أو الأدوات القابلة للتداول أو المعادن الثمينة أوالأحجار الكريمة وما فى حكمها بما لايتجاوز قيمته (10,000 دولار أمريكى "عشرة آلاف دولار أمريكى فقط") أو ما يُعادلها من عملات أجنبية أُخرى.
الإلتزام بتعليمات وزارة الحج السعودية بعدم التصوير داخل الحرمين الشريفين بأى وسيلة من وسائل التصوير.
الإلتزام بالتعليمات والضوابط التى تُصدرها المملكة العربية السعودية بشأن الصلاة بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أداء فريضة الحج البنوك الوطنية الهيئة القومية للبريد المصري تكاليف حج القرعة قرعة الحج وزارة الحج وزارة الداخلية وزارة الصحة والسکان المصریة تکالیف الحج جواز السفر حج القرعة التى ت
إقرأ أيضاً:
إدارة الديون في عالم شديد التغير
من أهم ما أثير في المؤتمر الأخير لتمويل التنمية المستدامة الذي عُقد في مدينة إشبيلية الإسبانية الشهر الماضي قضية المديونية الدولية؛ التي كانت تعد أزمة صامتة يعاني من تبعاتها كثير من البلدان النامية. فنصف البلدان منخفضة الدخل إما تعاني بالفعل من ضوائق المديونية الخارجية، وإما تزداد أخطار تعرضها لمحنة سداد مديونيات تتجاوز طاقتها على السداد. ففي السنوات السبع الأخيرة ارتفعت تكلفة خدمة ديون البلدان ذات الأسواق الناشئة بمتوسط سنوي زاد على 12 في المائة سنوياً، بما يتجاوز ضعف متوسط نمو صادراتها والتحويلات القادمة إليها.
ويعيش اليوم أكثر من 3.3 مليار إنسان في بلدان يتجاوز ما تنفقه على فوائد القروض ما تنفقه على التعليم أو الرعاية الصحية، وفي حالات كثيرة ما تنفقه عليهما مجتمعيْن. فأي مستقبل ينتظر هذه البلدان وقد تجنبت أزمة التخلف عن سداد ديونها في وقوعها بتخلفها عن التنمية؟
وفي هذه الأزمة الصامتة، يتستر المدين بالتقشف في الإنفاق العام على أولويات رئيسية، ويعتصره لسداد فوائد الديون وأقساطها؛ ولا يريد أن يبوح بتكلفة أزمته ليستمر في استقدام مزيد من القروض الجديدة، التي يوجه جُلَّها لتمويل أقساط قروض قديمة. والدائن صامت ما دامت تدفقت أقساط السداد في مواقيتها، وإن هي تخلفت فقد استعد لها بمخصصات مناسبة فلن يعضله تأخرها، كما أن الدائن؛ مستفيداً من خبرات أزمات سابقة، تحوَّط برفعٍ مبالَغٍ فيه لتكلفة الإقراض الذي يقدمه لهذه البلدان لتعويض ما يعده من مخاطر التعثر.
وبين صمت المدين خشيةَ الحرمان من مزيد من الديون، واطمئنان الدائن على أوضاع مديونياته، انتهى الأمر إلى أن صافي التدفقات للبلدان النامية صار سالباً، إذ تجاوز ما تسدده هذه البلدان لدائنيها كل ما يتدفق منهم بمقدار 25 مليار دولار في عام 2024.
وتزداد تحديات سداد الديون، ومعها زيادة احتمالات التخلف عن السداد، مع ارتفاع تكلفة التمويل من ناحية، وتقلبات أسعار الصرف، وتراجع متوسط معدلات النمو الاقتصادي للبلدان النامية خلال السنوات الخمس الماضية إلى نحو 3.7 في المائة، وهو الأدنى على مدار ثلاثة عقود.
وكما أوضحت في المقال السابق، فقد نظم المقرضون تجمعاتهم وأحسنوا تنسيق مواقفهم، ومن أفضل ترتيباتهم ما كان في إطار نادي باريس الذي تطور على مدار العقود السبعة الماضية. وافتقر المقترضون لمثل هذا الترتيب بينهم رغم محاولات لم تحظَ بالتوفيق، إما لمناصبتها المعوقات من خارجها، وإما لافتقارها لأصول التنسيق المؤسسي والمثابرة داخلها.
وقد امتدت المطالبات بتأسيس تجمع للمقترضين بأهداف مختلفة، كان منها ما اقتُرح منذ عامين للبلدان الأفريقية للتنسيق بينها، وتبادل المعلومات، وتحسين الشروط التفاوضية والتعاقدية بتدعيم كفة المدين مقابل كفة الدائن التي لطالما رجحت فرصها، خصوصاً في إطار ترتيبات للمؤسسات المالية الدولية جعلتها منذ نشأتها تميل موضوعياً وعملياً تجاه البلدان الدائنة صاحبة الغلبة في رؤوس أموالها، ومقاليد حوكمتها.
كما كان من الأهداف المقترحة أن يتجاوز دور هذا التجمع المقترح للمقترضين مواضيع مثل التعاون الفني والتنسيق وتبادل المعلومات إلى الاقتراض الجماعي. بما يذكِّرك بنموذج بنك «غرامين» في بنغلاديش المتخصص في القروض الصغيرة، من خلال تجميع ذوي الدخول الأقل معاً ليشكِّلوا كتلة متماسكة يدعم بعضها بعضاً فتقلل تكلفة الاقتراض بتخفيضها مخاطر التعثر. كما تستند هذه الفكرة إلى ما شرحه الاقتصادي جوزيف ستيغليتز الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد بمفهوم «رقابة النظراء»، أي قيام مجموعات متماثلة من المقترضين بمتابعة سلوكها وأدائها في التمويل والاقتراض والسداد فيما بينها لتقليل مخاطر عدم السداد بما يخفض التكلفة، ويحسِّن شروط التمويل عملياً.
وإن كانت هذه الفكرة قد وجدت فرصاً في النجاح في تمويل الأفراد على النحو الذي صار في تجربة بنك «غرامين» فإن صعوبات جمَّة تعترضها في حالة الاقتراض الجماعي لبلدان متفرقة كل منها ذات سيادة. قد تتبادر إلى الذهن حالة الاقتراض الجماعي للاتحاد الأوروبي بعد أزمة «كورونا»؛ للتعافي من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال إصدار سندات بين عامي 2021 و2026 بمقدار 800 مليار يورو بضمان والتزام بالسداد من خلال موازنة الاتحاد الأوروبي لصالح أعضائه، بزيادة متفق عليها في إيراداتها لهذا الغرض حتى تمام السداد في عام 2058.
هذه الفكرة شديدة الطموح وتتجاوز الترتيبات المؤسسية وحدود التعاون القائمة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، فأمام البلدان الأفريقية أشواط تجتازها للتوصل إلى مستوى تعاون فعلي واندماج اقتصادي ومالي يسمح لها بالتمويل الجماعي من خلال سندات أو ترتيبات ائتمانية مشتركة. ولكن ما لا يؤخذ كله لا يُترك جُلُّه، كما تذهب القاعدة المتعارف عليها. وما يجب ألا يُترك في هذه الحالة هو تأسيس تجمع، فلنطلق عليه نادي الجنوب، يكون منصة للبلدان المقترضة بتصنيفاتها، كمقابل لنادي باريس للبلدان الدائنة.
آخذين في الاعتبار أن نادي الجنوب ليس نادياً لمواجهة دول الشمال أو الغرب. فساحة الديون قد تبدلت ولم تعد القروض الثنائية لدول نادي باريس كما كانت من حيث النسبة والتأثير، خصوصاً مع ازدياد دور دائني القطاع الخاص والصين ودول أخرى ذات أسواق ناشئة ومرتفعة الدخل من غير الأعضاء في نادي باريس.
وتبرز أسئلة ملحَّة عن أولويات عمل «نادي الجنوب» ومؤسسيه، وحوكمته وإدارته، وعلاقته بالمؤسسات المالية والمنظمات الدولية وتكلفة أعماله، ومن يتحملها، وضمانات نجاحه، وسبل تقييم أدائه. ويتناول المقال القادم محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة.
الشرق الأوسط