رئيس «الأعلى للصحة»: بحرنة مراكز الرعاية الصحية الأولية مطلع يناير 2024
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى على بحرنة الوظائف الطبية وجميع الخدمات الطبية المساندة من أطباء وممرضين بنسبة 100% مطلع عام 2024.
جاء ذلك في رد على سؤال لـ«الأيام» خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الاجتماعية التابعة لرابطة أطباء العائلة بجمعية الأطباء البحرينية، حول الضمان الصحي في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، والتي عُقدت أمس، بحضور أكثر من 100 طبيب وطبيبة وممرضين وممثلين في القطاع الصحي الخاص والعيادات الخاصة.
وأشاد رئيس المجلس الأعلى للصحة بجهود العاملين الأجانب خلال الفترة السابقة، مشددًا على المرحلة الانتقالية القادمة للتحول الى الضمان الصحي لحصول جميع المواطنين والمقيمين على رعاية صحية ذات جودة عالية.
وألقى الشيخ محمد محاضرة في الندوة العامة حول مشروع التأمين الصحي المزمع تنفيذه في مملكة البحرين قريبًا، إذ أوضح أن هناك نوعين من الرزم، وهي الرزمة الإلزامية التي ستقوم الدولة بتغطية مصاريفها لجميع المواطنين في البحرين، إلى جانب الرزمة الإضافية التي من الممكن أن يقوم أيّ مواطن بشرائها في حدود 40% من مجموع التأمين، وذلك لتغطية خدمات إضافية للعلاج إذا أراد ذلك، لافتًا إلى أن الدولة تغطّي الخدمات الأساسية من خلال المستشفيات الحكومية وكذلك من خلال المراكز الصحية.
وبيّن الشيخ محمد أن مشروع الضمان الصحي سيتم تطبيقه في عام 2025، وستكون هناك فترة تجريبية لتجربة النظام قبل تطبيقه، موضحًا أهمية دور الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، مؤكدًا في ذات الوقت أن المواطن له حرية اختيار طبيبه في المراكز الصحية التي توفر الخدمات الصحية العلاجية والأساسية في مملكة البحرين.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أن بطاقة «صحتي» التي تم توزيعها على المسجلين المستفيدين من مشروع «اختر طبيبك» بعد اختيارهم لطبيب العائلة سيتم تفعيلها 2025، مع بدء تطبيق المشروع.
من جهتها، أكدت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية الدكتورة إجلال فيصل العلوي، في تصريح خاص لصحيفة «الأيام»، أنه مع مطلع العام 2024 ستتم بحرنة جميع الوظائف الطبية والمهن المساندة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بنسبة 100% من الطاقم الطبي والإداري.
وأشادت العلوي بالإنجازات المستمرة لتنمية الكوادر الوطنية البحرينية وتعزيز منظومة النظام الصحي في مملكة البحرين، مشيرةً إلى وجود خطط لبحرنة الوظائف وإحلال البحريني في المناصب التي يشغلها الأجانب.
وأوضحت الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية أن ما وصلت إليه مملكة البحرين من مستوى راقٍ ومتقدم في الخدمات الصحية لم يكن ليتحقق لولا التوجيهات السديدة من قبل القيادة الرشيدة، مثمّنةً في هذا الصدد توجيهات رئيس المجلس الأعلى للصحة ومتابعته الحثيثة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين.
بدوره، أفاد البروفيسور الدكتور فيصل عبداللطيف الناصر رئيس رابطة أطباء العائلة البحرينية بأن طب العائلة والرعاية الصحية الأولية هي قاعدة الهرم في أي منظومة صحية، وبها يتم الحفاظ على صحة المواطن والارتقاء بالصحة العامة في البلاد، ولكي يتم ذلك فلقد بيّنت الدراسات وتقارير منظمة الصحة العالمية أنه لا بد من ان يفوق عدد أطباء العائلة والرعاية الصحية الأولية الـ50% من إجمالي عدد الأطباء في أي بلد.
وأضاف: «ولله الحمد، فإن العدد في البحرين لا بأس به، إلا أنه لا بد من دعم التدريب في هذا المجال لزيادة العدد؛ لتحقيق الهدف المنظور له، ألا وهو طبيب عائلة لكل عائلة».
وقال في كلمته التي ألقاها خلال ندوة الضمان الصحي: «أتذكر قبل عدة شهور عندما التقينا كرابطة أطباء العائلة بمعالي الدكتور الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ومن حرص معاليه على المعرفة العامة بالضمان الصحي القادم في مملكة البحرين وافق مشكورًا على تشريفنا ورعاية هذه الندوة المهمة وتوضيح الصورة للأطباء والمهتمين في هذا المجال».
وذكر الناصر أن رابطة أطباء العائلة البحرينية، بعد تفعيلها في فبراير الماضي، حددت أهدافًا عديدة للارتقاء بطب العائلة، من أهمها عضوية الرابطة للجمعية العالمية لأطباء العائلة (الونكا)، التي تُعد من أكبر الجمعيات المهنية والعلمية في العالم، وتضم في عضويتها أكثر من 500,000 طبيب عائلة حول العالم، وأكثر من 111 دولة مشاركة في هذه الجمعية، كما تم مؤخرًا اختيار البحرين رئيسًا منتخبًا للدورة القادمة للونكا لشرق البحر الأبيض المتوسط.
وثمّن الناصر، في ختام كلمته، الجهود التي يقوم بها رئيس المجلس الأعلى للصحة، واللجنة الاجتماعية بالرابطة برئاسة الدكتورة امل حسن داود ورفاقها؛ على حُسن التنظيم والإعداد لهذه الندوة.
الدرازي: فخورون بالدور الوطني الحيوي لفريق مشروع الضمان الصحي
بدوره، أكد رئيس جمعية الأطباء البحرينية الدكتور عامر الدرازي أن مشروع الضمان الصحي الوطني لمملكة البحرين، الذي تسعى المملكة إلى تطبيقه قريبًا بمتابعة حثيثة من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، يمثل أحد أهم البرامج الوطنية لتطوير قطاع الصحة، معبرًا عن فخره واعتزازه بالدور الوطني الحيوي لفريق مشروع الضمان الصحي في المملكة، وما تحقق من نتائج إيجابية، وذلك ثمرة للتوجيهات والرؤى الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للارتقاء بالخدمة الصحية في مملكة البحرين.
وأشاد الدرازي بمشروع الضمان الصحي الذي يهدف إلى مواصلة تحقيق المزيد من التطوير وتعزيز الجودة في مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة، وذلك من خلال استحداث الأنظمة الصحية الأكثر كفاءة والتي تواكب مختلف المستجدات وجميع التطورات العالمية المرتبطة بالأنظمة الصحة الحديثة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا رئیس المجلس الأعلى للصحة الرعایة الصحیة الأولیة فی مملکة البحرین الخدمات الصحیة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةنظّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلةً بمستشفى الأمل للصحة النفسية، أمس (الأربعاء) في دبي، فعالية خاصة تحت شعار «مع الشباب نرتقي بجودة الحياة»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، وفي إطار جهودها لترسيخ الصحة النفسية كأولوية وطنية ومحور رئيسي في منظومة جودة الحياة والتنمية المستدامة في دولة الإمارات.
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، أن الاهتمام بالصحة النفسية يمثل أحد أهم مرتكزات الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، انسجاماً مع توجهات الدولة في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والسعادة والقدرة على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية، مضيفاً أن المؤسسة تتبنى نهجاً متقدماً يقوم على توظيف المعرفة والابتكار والتقنيات الحديثة لرفع كفاءة خدمات الرعاية النفسية وتوسيع أثرها.
من جهتها، أشارت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في المؤسسة، إلى أن هذه الفعالية تمثل تجسيداً عملياً لنهج المؤسسة في ترسيخ نموذج متكامل للرعاية النفسية يربط بين الوقاية والعلاج والتأهيل، بما يعزّز جاهزية المنظومة الصحية لمواكبة التحديات المستقبلية، ويضمن تقديم خدمات رعاية نفسية شاملة تتماشى مع أرقى الممارسات العالمية.
واستُهلّت الفعالية بجولة ميدانية خاصة اطلع خلالها الحضور على خدمات مستشفى الأمل وبرامجه التخصصية ومبادراته النوعية، بالإضافة إلى عرض فيديو تعريفي شامل عن المستشفى عبر منصة مختبر الواقع الافتراضي للصحة النفسية. تلت ذلك زيارة إلى معرض الصحة النفسية المبتكر الذي استعرض مجموعة من حلول المؤسسة ومشاريعها الرائدة، من أبرزها مشروع الذكريات الاصطناعية، ومختبر الفضاء النفسي، وأداة الكشف المبكر عن التوحد.
من جانبه، أعلن راشد غانم الشامسي، مدير إدارة التمكين في المؤسسة الاتحادية للشباب، أن المؤسسة تعمل على إطلاق دليل الصحة النفسية للشباب بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يُصادف العاشر من أكتوبر كل عام، بهدف تسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية وتعزيز الوعي المجتمعي حولها على المستويين المحلي والعالمي.
وأشار في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في الفعالية، إلى أن الدليل الذي سيجري إطلاقه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية يتضمن أبرز التجارب والممارسات وقصص النجاح إلى جانب مجموعة من التمارين الهادفة إلى تعزيز التوازن النفسي لدى الشباب.
وقال: «انبثقت فكرة إعداد هذا الدليل ليكون مرجعاً مبسطاً يلامس احتياجات الشباب بشكل مباشر».
وأوضح الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في برامج الرعاية النفسية يمثل نقلة نوعية في تجارب العلاج والتأهيل، ويسهم في تطوير أساليب مبتكرة للاستجابة لاحتياجات المرضى، لافتاً إلى أن هذه الحلول تعكس رؤية دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتعزيز جودة حياته.
وكان لممثلي مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حضور فاعل في هذا الحدث، حيث قدموا نبذة عن المجلس وأبرز إسهاماته في دعم المبادرات المجتمعية والصحية الموجهة للشباب وتعزيز مشاركتهم في تصميم مستقبل الصحة النفسية بالدولة، بالإضافة إلى عقد جلسة حوارية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب.
وفي هذا الإطار، أكدت آمنة الحمادي، رئيس مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات والمبادرات المتعلقة بالصحة النفسية يسهم في توفير حلول أكثر قرباً لواقعهم واحتياجاتهم، ويعزز دورهم كشركاء حقيقيين في صناعة مستقبل أكثر توازناً واستدامة للمجتمع.
واختُتمت الفعالية بإطلاق مهرجان الأمل للأفلام.