تحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع اللجنة العربية للرعاية الصحية الأولية برئاسة العراق لمدة يومين وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب الخاص بتحديث الاستراتيجية العربية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة 2011-2016، بما يتماشى مع التطورات الصحية العالمية ويعزز قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات المتزايدة في مجالات الأمراض غير السارية، والأوبئة والاحتياجات الصحية للمجتمعات في أوقات السلم والحرب"، ويهدف الاجتماع إلى تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للدول العربية.
ويشارك فى الاجتماع على مدى يومين كبار المسؤولين والخبراء المختصين بشؤون الرعاية الصحية الأولية في الدول الأعضاء.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلال اجتماع اللجنة العربية للرعاية الصحية الأولية الذي عُقد اليوم بمقر الأمانة العامة، على أهمية تحديث الاستراتيجية العربية لتطوير الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم (4) الصادر عن الدورة العادية الستين (جنيف – مايو 2024).
وأعربت الأمانة العامة للجامعة العربية عن تقديرها للتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي يسهم في دعم الجهود العربية الرامية إلى تعزيز تكامل برامج الصحة الإنجابية ودمج خدمات مكافحة العنف ضد النساء والفتيات ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، بما يحقق الأمن الصحي للمجتمعات العربية.
وشددت على أن تبنّي مفهوم الرعاية الصحية الأولية لم يعد مقتصرًا على تقديم الخدمات الأساسية، بل أصبح نهجًا شاملًا للإصلاح الصحي يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة والسيطرة على الأمراض السارية وغير السارية وخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال. كما أشارت إلى أن إعلان المآتا لعام 1978 كان نقطة تحول في مسيرة الصحة العالمية، تلاه اعتماد أهداف التنمية المستدامة التي جعلت من الصحة والرفاه محورًا رئيسيًا في أجندة 2030.
وأوضحت أن مجلس وزراء الصحة العرب أولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير الرعاية الصحية الأولية، مستعرضة أبرز القرارات الصادرة عنه منذ عام 2009، والتي دعت إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية، وتطبيق نموذج طب الأسرة، وتخصيص الموارد اللازمة وفق معايير منظمة الصحة العالمية، وتفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في تعزيز منظومة الرعاية. كما أشارت إلى إعلان الكويت الصادر عن القمة الاقتصادية العربية عام 2009، الذي أكد على أهمية التوسع في مشروعات الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض غير المعدية وتحقيق الأمن الدوائي العربي.
وأكدت أن الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة (2011–2016) كانت مرجعًا أساسيًا لعدد من الدول العربية في تطوير سياساتها الصحية، إلا أن المستجدات الإقليمية والدولية تفرض اليوم تحديثها لمواكبة الواقع الجديد الذي فرضته تحديات كجائحة كوفيد-19، والعبء المتزايد للأمراض غير السارية، والتغيرات الديموغرافية، إضافة إلى التطورات الرقمية التي توفر فرصًا لتعزيز كفاءة الخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن الهدف من الاجتماع لا يقتصر على استعراض ما تحقق في الماضي، بل يهدف إلى رسم خريطة طريق لمستقبل الرعاية الصحية الأولية في العالم العربي، من خلال ترسيخ التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز نماذج الرعاية القائمة على طب الأسرة، والاستثمار في القوى العاملة الصحية، وزيادة الموارد المخصصة للقطاع الصحي، وتفعيل الشراكات مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
س.ع
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجلس وزراء الصحة العرب
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: مراجعة المسودة النهائية لاستراتيجية الهيئة للخمس سنوات القادمة
عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اجتماعًا لمراجعة المسودة النهائية لاستراتيجية الهيئة للخمس سنوات القادمة، والتي سيتم الإعلان عنها رسميًا خلال الملتقى السنوي السادس للهيئة في 26 نوفمبر 2025.
وخلال الاجتماع، اطلع الدكتور السبكي على النسخة النهائية من الاستراتيجية الجديدة، والتي تشمل تحديثًا شاملًا لأدلة العمل الإجرائية ومرجعيات قياس الأداء وتحديد المسئوليات وفق أفضل الممارسات الدولية، بما يعزز الحوكمة والإدارة المبنية على البيانات.
وأشار الدكتور السبكي إلى الانتهاء من إعداد 133 مؤشر أداء استراتيجي بالشراكة مع خبراء دوليين وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، مؤكدًا أن هذه المؤشرات ترتبط بستة أهداف استراتيجية وتُعد خارطة طريق حديثة لتطوير منظومة الحوكمة والإدارة بالمعلومات داخل الهيئة.
وأضاف أن توحيد مؤشرات الأداء على مستوى الهيئة وفروعها ومنشآتها الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل يعزز العدالة ويرسخ معايير الشفافية والمحاسبية، موضحًا أن المؤشرات الجديدة ستُطبق موحدة على جميع الإدارات والفروع لضمان تحسين جودة الخدمات وتعزيز الكفاءة المؤسسية.
ورش عمل واجتماعات موسعةكما أشار إلى أن إعداد هذه الاستراتيجية جاء بعد سلسلة ورش عمل واجتماعات موسعة شارك فيها قيادات الهيئة وفرق العمل بمختلف الإدارات، بالإضافة إلى دعم وتوجيه الخبراء الدوليين، بهدف بناء نموذج متكامل للإدارة بالمعلومات وربط مؤشرات الأداء بآليات التطوير والتحسين المستمر.
وأكد الخبراء الدوليون أن مؤشرات الأداء الجديدة لهيئة الرعاية تمثل نموذجًا متقدمًا يعكس الالتزام بالحوكمة والمعايير العالمية، وتُعد خارطة طريق قصيرة وطويلة المدى لتطوير النظام الصحي، بما يشمل ملفات منها بناء القدرات البشرية، التحول الرقمي، وتحسين الأداء المؤسسي.
واختتم الدكتور السبكي الاجتماع بالتأكيد على أن الاستراتيجية الجديدة تمثل مرحلة نوعية في مسيرة التطوير المؤسسي للهيئة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تدريبًا شاملًا لجميع فرق العمل على تطبيق منظومة المؤشرات ودمجها في أنظمة التحول الرقمي ودعم القرار داخل الهيئة.
وحضر الاجتماع من الخبراء الدوليين كل من الدكتور جوناثان فرانس، والدكتور أحمد سليم، إلى جانب عدد من قيادات الهيئة المعنيين بالتخطيط الاستراتيجي ومؤشرات الأداء.