رئيس الاتحاد الأفريقي لـ«المكفوفين»: نستعد لبطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكد د. أحمد عوين، رئيس الاتحاد الأفريقى لرياضات المكفوفين، أن كرة الجرس من بين أبرز الألعاب الجماعية التى يشرف عليها الاتحاد، مشيراً إلى أن هناك استعدادات قوية لبطولة أفريقيا المقبلة والمؤهلة لأولمبياد باريس 2024، حيث تمت الاستعانة بأجهزة فنية على أعلى مستوى لتحقيق الحلم الذى يتمنّاه الجميع والصعود بالمنتخب المصرى لكرة الجرس إلى هذه البطولة المهمة، مؤكداً أنه على يقين تام بأن اللعبة ستشهد طفرة خلال السنوات القليلة المقبلة، شريطة أن يكون هناك أهلى وزمالك فى كرة الجرس، لتتحول هى الأخرى إلى لعبة شعبية يتهافت عليها الرعاة، وإلى نص الحوار:
لدينا طموح بأن يكون لدينا «أهلي وزمالك» في كرة الجرسبداية.
- لم أكن أنوى أن أمارس لعبة كرة الجرس يوماً، ولكن القدر هو الذى جعلنى أتدرّب عليها حتى التحقت بمنتخب مصر للمكفوفين، عند تأسيسه عام 1979، ولأننى أحب كرة القدم منذ صغرى، فهذا الأمر شجّعنى كثيراً على ممارسة كرة الجرس، أما على المستوى التعليمى، فأنا رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية بالعريش، وفى صغرى كنت صحيحاً، وكنت أرى الأشياء جميعها بوضوح وألعب كرة القدم مع زملائى فى الشارع، وفى يوم كانت لدينا بالمدرسة زيارة طبية إجرائية معتادة كان هدفها إجراء قياسات نظر للطلاب، وكنت أنا منهم، وفجأة سمعت الدكتور بيقول إن عندى عيباً خلقياً فى عينى، وإنى لازم أروح مدرسة للمكفوفين، علشان أتعلم طريقة برايل وأبطل أعتمد على عينيا فى المذاكرة، لأن نظرى هيروح خالص، وكأى طفل ماسمعتش الكلام، لأنى إزاى هاتعلم برايل وأنا باشوف وليه أنضم لفصل مكفوفين، وبعد سنوات فقدت البصر تماماً وصدق الطبيب.
كيف كانت بدايتك مع كرة الجرس؟
- لما التحقت بالمدرسة كنت لسه مستمر فى لعب كرة القدم، وكان شوية بشوية نظرى بيضعف، لكن ماكنتش عايز أسيب اللعبة، لأنى كنت حاببها، وكنت هامضى مع نادى جماهيرى كبير، وقبل ما أمضى بيوم نظرى راح خالص، وقرّرت ألعب «الجرس»، ومثّلت المنتخب الوطنى وأنا عندى ١٨ سنة، وحصلت على 3 ميداليات أولمبية، و3 أخرى فى كأس العالم، وشاركت فى بطولة أوروبا، وحصلت مع المنتخب على ذهبيتين فى هذه البطولة.
حدّثنا عن لعبة كرة الجرس؟
- لعبة جماعية يمارسها ضعاف البصر، طوّرها الخبراء لخدمة الجنود بعد الحروب، وإعادة تأهيلهم ودمجهم مع المجتمع مرة أخرى من خلال لعبة تشعرهم بأنهم ما زالوا مؤثرين فى المجتمع، وبشكل عام ظهرت كرة الهدف التى تُعرف بين الأوساط بـ«الجرس» لأول مرة فى أولمبياد تورونتو 1976، وأقيمت أول بطولة عالم فى النمسا عام 1978، وكأى لعبة، فهى لها شروط يجب توافرها حتى يتمكن اللاعب من ممارستها بشكل طبيعى، فمن أهم شروطها ضرورة ارتداء اللاعبين نظارات سوداء غير شفافة على العين، لتغطيتها، لضمان المنافسة العادلة، وذلك لأن ضعاف البصر يمارسونها أيضاً، وهو الأمر الذى يتطلب العمل على توفير ظروف تضمن منافسة عادلة بين الفرق، ولا بد أن تحتوى الكرة على أجراس ليتمكن اللاعبون من تحديد موقعها، كما يجب الهدوء عند إعطاء الحكم إشارة البدء وإلا تُحتسب مخالفة على الفريق، الذى يصدر الصوت، ومن بين الشروط المهمة أيضاً ضرورة أن تكون خطوط تحديد الملعب ملموسة، لتساعد اللاعبين على التعرّف على أماكنهم.
هل تحلم بأن يكون هناك فريق للأهلى وآخر للزمالك لكرة الجرس؟
- عندى الحلم ده من سنين، لأن دخول أندية كبيرة زى الأهلى والزمالك هيخلى اللعبة تنتشر أسرع فى مصر، وهيكون لها جمهور، وده هيدخّل رعاة، وبكده نقدر نتغلب على بعض المشكلات التى تواجهنا، وأطالب جميع الأندية الجماهيرية بأن تؤسس فرقاً لكرة الجرس لتزداد الحماسة، ويجد المكفوفون أنفسهم منضمين لأندية شهيرة، لأننا نريد أن نفتح نافذة أمل جديدة لكل كفيف عاشق للكرة ومتعلق بقمصان فريقه المفضّل الذى يشجّعه.
نركز فى البحث عن لاعبين لديهم سرعة فى الاستيعاب ورد فعل لحظى يمكّنهم من التعامل مع الكرة بشكل سريعكيف يتم اكتشاف المواهب؟ ومن أين؟
- مواهب المكفوفين يصعب الوصول إليهم، وفى حالة تمكننا من العثور على أحدهم يتم التعامل معه بشكل احترافى حتى يتعلم قواعد اللعبة، ويصبح عضواً فاعلاً بارزاً داخل الملعب، أما من الناحية الفنية، فلدينا أجهزة فنية فى الاتحاد المصرى للمكفوفين تنطلق فى الأماكن التى يتجمع بها أكبر عدد من المكفوفين ويبدأون فى اختيار اللاعبين الجيدين ومعرفة إمكانياتهم وقدراتهم، وأى رياضة من الممكن أن يشاركوا بها، فكل رياضة لها شروط معينة، فإن توافرت هذه الشروط فى لاعب ما فله الحق فى المشاركة باللعبة التى تناسبه، وبشكل عام ما يهمنا فى كرة الجرس أن يكون اللاعب ذا لياقة عالية غير مصاب بأذى فى الأطراف، لأنها لعبة تعتمد على الحركة والمرونة والرشاقة، وهو ما يجعلنا نُركز عند البحث للعثور على لاعبين بمواصفات جيّدة لديهم سرعة فى الاستيعاب ورد فعل لحظى يمكنهم من التعامل مع الكرة بشكل سريع.
ماذا قدمتم للعبة؟
- تمكنا من تنظيم دورى عام لكرة الهدف على درجتين، الدرجة الممتازة والأولى، رجال وسيدات، ونظمنا كأس مصر ورفعنا مستوى الحكام، كما أتحنا الفرصة للحكام المحليين ليصبحوا دوليين، وهو الأمر الذى كان سبباً فى إضافة ١٢ حكماً دولياً خلال الفترة الأخيرة والأعداد فى تزايد، هذه الأمور أسهمت فى تطوير التحكيم، مما أدى إلى زيادة مستوى المباريات، بخلاف كل هذا نظمنا معسكرات بها إمكانيات كبيرة لمساعدة اللاعبين على الاستعداد للبطولات المختلفة، كما تم إتاحة الفرصة للاحتكاك الخارجى من خلال المشاركة فى المباريات الودية وتنظيم البطولات داخل مصر، مما أدى إلى تطور مستوى اللاعبين.
ما أبرز البطولات التى أحرزها الاتحاد خلال السنوات الأخيرة؟
- بالنسبة لكرة الهدف تمكنا من الحصول على فضية بطولة أفريقيا، وبالنسبة لكرة القدم حصلنا على برونزية أفريقيا، والمركز الخامس فى كأس القارات بالهند، وبالنسبة للجودو لدينا لاعب ولاعبة حصلا على الميدالية الذهبية ولاعبة أخرى حصلت على الفضية فى بطولة الدول الصغرى بفنلندا، وبالنسبة لرفع الأثقال حصلنا على عدد كبير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية فى أكثر من بطولة عالم.
وما الذى قدّمه الاتحاد تجاه هؤلاء اللاعبين خلال السنوات الأخيرة؟
- اختيار أجهزة فنية مميزة وتوفير معسكرات بها كل الإمكانيات وصرف مكافآت عن طريق وزارة الشباب والرياضة كل هذا بهدف دعم النشاط وتشجيع اللاعبين على المشاركة الفعّالة لتحقيق الأهداف المرجوة واقتناص البطولات المختلفة.
ما الخطوات المستقبلية التى سيقوم الاتحاد بها من أجل حصد الميداليات؟
- نستعد الآن للتأهل لدورة الألعاب البارالمبية بباريس ٢٠٢٤ فى لعبة كرة الهدف ونعمل على توفير الدعم الكافى للاعبين والأجهزة الفنية، حتى يتمكنوا من التأهيل وإسعاد محبى كرة الجرس، كما نستعد أيضاً فى كرة القدم للمكفوفين للحصول على ميدالية فى بطولة الجائزة الكبرى، التى ستنظمها مصر عام ٢٠٢٤، ولهذا نُنظم الكثير من المعسكرات والمعايشات مع كبار القارة فى اللعبة.
التغلب على المعوقاتمن أهم الصعوبات التى نواجهها نُدرة التمويل وزيادة التكلفة المادية للملاعب والملابس والأدوات المستوردة، بالإضافة إلى أن الاتحاد لا يستطيع صرف بدلات ومكافآت مناسبة لتشجيع اللاعبين على الممارسة للوصول إلى مستوى البطولة، ولكن نسعى خلال الفترة المقبلة للتغلب على هذه المعوقات، حتى يتمكن اللاعبون من الإبداع لكون اللعبة تحتاج إلى تركيز شديد دون التفكير فى ما هو خارج إطار الملعب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 اللاعبین على کرة الجرس کرة القدم کرة الهدف أن یکون
إقرأ أيضاً:
أندية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعم ابن سليم في «ولاية جديدة» لرئاسة «دولي السيارات»
دبي (الاتحاد)
أعربت هيئات رياضة السيارات والتنقل الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن ثقتها الكبيرة في قيادة محمد بن سليم للاتحاد الدولي للسيارات، وحثته على الترشح لولاية جديدة رئيساً للاتحاد.
وكتبت الأندية الأعضاء الـ 29 في الاتحاد الدولي إلى ابن سليم، قائلة إن ولايته «حققت إصلاحات حيوية في قطاعي التنقل ورياضة السيارات، واتسمت بتعزيز الشفافية والحوكمة والاستدامة والشمولية».
وأعربت الأندية في دعمها لولايته الثانية، عن ثقتها بأن هذا يعزز المنظمة ويطورها، بما يعود بالنفع على جميع أعضائها وأصحاب المصلحة.
وفي رسالة دعم موجهة إلى ابن سليم، قالت الأندية: «أسهمت رؤيتكم في سد الفجوات، وإلهام الوحدة، وتمكين مناطق مثل منطقتنا من المساهمة بشكل أكثر فعالية في مهمة الاتحاد الدولي للسيارات العالمية».
وأضافت: «نشعر الآن بالمساواة أعضاءً في الاتحاد الدولي للسيارات، بغض النظر عن حجمنا أو موقعنا، ونفخر بدعم قائد من منطقتنا أظهر النزاهة والابتكار والشجاعة في قيادة التغيير الإيجابي على الساحة العالمية».
ومن بين كبار المسؤولين الإقليميين الذين وقّعوا الرسالة عيسى حمزة الفيلكاوي من الكويت، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشؤون التنقل، وعبدالله بن عيسى آل خليفة من البحرين، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات للرياضة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت الأندية لـ ابن سليم: «تحديث مؤسساتنا والتركيز القوي الذي أوليتموه على مشاركة الأعضاء والتنمية الإقليمية، أفاد أنديتنا والمجتمعات التي نخدمها بشكل كبير».
وردّ محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، وقال: «ممتن للغاية لثقة وتشجيع 29 نادياً عضواً في مجال الرياضة والتنقل من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأضاف: «يحمل هذا الدعم معنى خاصاً بالنسبة لي، نظراً لارتباطي الوثيق بالمنطقة، ورأيت بنفسي الموهبة الاستثنائية والالتزام والطموح الذي يميز مجتمع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشرفني حقاً أن أحظى بهذا الدعم، ويعكس العمل الذي تقوم به الأندية في مجالي الرياضة والتنقل في جميع أنحاء المنطقة القيم الأساسية للاتحاد الدولي للسيارات، بدءاً من المبادرات الشعبية مثل كأس الكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووصولاً إلى الجهود المستمرة في مجال السلامة على الطرق والتنقل المستدام، ومعاً نواصل بناء اتحاد دولي للسيارات أقوى وأكثر ديناميكية، واتحاد يجسد بحق قوة وتنوع وإمكانيات كل منطقة نخدمها».