السوق السوداء وأزمة الدولار.. ملفات مهمة تنتظر الرئيس المُنتخب بعد فشل المسؤولين
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دقائق قليلة تنتظرها مصر للإعلان عن الرئيس الفائز بالانتخابات الرئاسية 2024، التي أجريت خارج البلاد أيام 1 و 2 و 3 ديسمبر، وفي الداخل أيام 10 و 11 و 12 ديسمبر الجاري، والتي تنافس فيها أربعة مرشحين وهم:- الرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحازم عمر رئيس جزب الشعب الجمهوري.
وينتظر الرئيس المُنتخب العديد من الملفات التي تحتاج إلى حلول عاجلة، بعد فشل عدد من المسؤولين في حلها، ومن بين هذه الملفات السوق السوداء وأزمة الدولار.
شهد سوق صرف العملات العربية والأجنبية، خلال العام الأخير أزمة كبيرة في سعر الصرف ما بين الرسمي والسوق السوداء، إذ تجاوز سعر الدولار الأمريكي بالسوق السوداء الـ 50 جنيهًا في ظل أنه لم يتخطى 31 جنيهًا في البنك المركزي، وهو ما يؤثر بالسلب على أسعار العملات كافة وأيضًا ينعكس على أسعار السلع.
ومن ناحيته، قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن صرف الجنيه أمام الدولار مشكلة كبرى وعظمى لها تاثير كبير على الاقتصاد المصري، وهي مشكلة قديمة ومزمنة ومتكررة، مؤكدًا أن الدولار هو المتحكم فس أسعار صرف باقي العملات.
وأوضح أن المشكلة سببها طبقة التجار الذين يراهنون على الأزمات لمضاربة الأسعار، فضلًا عن الأزمات العالمية التي لعبت دور كبير في تفاقم أزمة الدولار وهي السبب في تخلص المواطنين من الجنيه المصري وبالتالي ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء.
وتابع: التجار والمضاربين يعملون على جمع الدولار من المصريين بالخارج ومن العاملين بالسياحة، إذ يدخلون في مزايدات لجمع أكبر عدد من الدولار.
وناشد العمدة، الدولة بو ضع حل عاجل وسريع للأزمة الدولارية، وإعادة تنظيم سوق الصرف وترشيد الواردات بشكل سريع وعاجل لاستقرار الاسواق، مؤكدًا أن استقرار معدل التضخم الاقتصادي مرهون باستقرار سعر صرف العملات العربية والأجنبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوق السوداء أزمة الدولار الرئيس المنتخب الدولار الامريكى
إقرأ أيضاً:
هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟
بين ركام المنازل والخيام المتهالكة، داخل سوق معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة ، يسير المواطن محمد الحسيني (28 عاما) بخطوات متثاقلة نحو بائع الخضار. تحت أشعة الشمس الملتهبة، وجبينه يتصبب عرقاً محاولاً إقناع بائع البسطة أخذ ورقة نقدية من فئة " 20شيقل" ، تبدو قديمة، لتبوء محاولته بلا جدوى.
"يا بتشوف غيرها يا بتمشيها بمعرفتك يا معلم هاي ما بتمشي"، تلك العبارة التي أصبحت تكرر صباحاً ومساءً على ألسنة الباعة والسائقين، في وجه من يعرض عليهم العملة الورقية المهترئة.
وقال أحد المواطنين: "هالجملة صرت حافظها بصم اكتر من اسمي"، مشيراً إلى أنها تحولت إلى هاجس وكابوس يومي بين المواطنين في قطاع غزة بسبب منع تدفق السيولة بفعل الحرب وإغلاق المعابر، مما يعكس أزمة اقتصادية في ظل غياب البنوك المصرفية.
اهتراء العملات الورقية وتآكل المعدنية، جراء تناقلها بين الأيدي المرهقة منذ عامين من الحرب، خلق أزمة بين السكان وزاد من حدة الاحتقان في المعاملات المالية وبخاصة البيع والشراء.
وزادت تلك العملات من الأعباء الملقاة على كاهل السكان، وسط الغلاء الفاحش وانعدام فرص العمل، فكل ورقة مهما كانت قيمتها قليلة إلا أنها، قد تعني وجبة غداء كاملة، أو أجرة مواصلات ليومين، لعائلة لاحول لها ولا قوة، تحاول التعايش مع الواقع الأليم .
ونشب خلاف بين زبون وبائن على بسطة معلبات في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، نتيجة عرض رفض الأخير التعامل مع فئة العشرين شيكل الورقية. وقال الزبون: "إذا كنتم ترفضون أن تتعاملون فيها نحن كمواطنين مغلوب على أمرهم من أين نأت لكم بالعملات السليمة؟.
وذلك ليس الخلاف الأول، ولن يكون الأخير، لاسيما أن المركبات أيضا باتت تشهد مشاحنات بين الركاب والسائقين على خلفية الامتناع عن تداول العملات المتهالكة.
وللتحايل على هذا الموضوع، برزت مهن جديدة في غزة ألا وهي مهنة مصلح العملات الورقية الذائبة أو المتهالكة.
أمام بسطةٍ صغيرة عل مفترق السرايا وسط مدينة غزة، يقول العم أبو وسيم ( 55 عاماً)، "حتى الورقة الدايبة بنردلها الروح وبتصير تقاوم زي الناس اللي بغزة بالزبط"، جاءت فكرة تصليح العملات الورقية بعد أن أصبح من المستحيل الحصول على عملة جديدة في السوق .
وبيّن أهمية هذه المهنة كبديل مؤقت حالياً، رغم أنّه لا غنى عن العملة السليمة، لكن يعين الناس على تجاوز المشكلات البسيطة ، بعد إجراء عمليات صيانة لها بشكل دقيق ( تلصيق ، تلوين ،ترميم) محاولةً إعادتها إلى حالة مقبولة للاستخدام اليومي .
ويرى الباحث الاقتصادي معين أبو شمالة أنّ العملة بغزة أصبحت رمزاً للأزمة المركبة، ليس فقط الاقتصادية، بل الاجتماعية، لأن التعامل بها بات مشحونا بالتوتر وعدم الثقة.
وأشارت سلطة النقد الفلسطينية، إلى نظام المدفوعات والحوالات الفورية وتنفيذ المعاملات المالية من خلال خدمات الدفع الإلكتروني الأمر الذي يواجه صعوبات عدّة خاصة في انقطاع الكهرباء والإنترنت عن معظم أنحاء القطاع.
ومع تزايد الأزمة الاقتصادية، يصبح المواطن الغزي عالق بين مطرقة حرب لا تنتهي وسندان عملة متهالكة، لتبقى " العملة الممزقة" صورة عن واقع تآكلت فيه الحياة كما تآكلت النقود.
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - رغد الغصين اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟ بعد استقالة مديرها - "إغاثة غزة" تبدأ توزيع المساعدات في القطاع اليوم فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان الأكثر قراءة هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" ألوية الناصر: استشهاد القائد أحمد سرحان بعد إفشاله عملية إسرائيلية خاصة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025