عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لقاءاً مع مسؤولي مصنع "بيدو" لتصنيع المعامل التعليمية لكليات الهندسة والجامعات التكنولوجية وكليات الذكاء الاصطناعي ومدارس التعليم الفني والتدريب المهني برئاسة المهندس محمد سامي الرئيس التنفيذي للمصنع حيث تناول اللقاء سبل تنمية وتطوير هذا القطاع الواعد للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المصري والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية، شارك في اللقاء الدكتور  مصطفى البيدويهى مدير عام مصنع بيدو و طارق عبده المستشار المالي للمصنع والمهندس أحمد الفقي استشاري الذكاء الاصطناعي بالمصنع، وعمرو ريحان مدير العلاقات العامة بالمصنع.

وأكد الوزير حرص الوزارة على الاستفادة من كافة المقومات والقدرات الصناعية المحلية في الارتقاء بالصناعات المصرية وزيادة تنافسية المنتج المصري بالسوقين المحلي والخارجي، مشيراً إلى استعداد الوزارة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للصناعات التي تعتمد على البحث والتطوير والتقنيات المتقدمة بما يسهم في ربط مخرجات التعليم والبحث العلمي بالصناعة.

وأشار سمير إلى إمكانية الاستفادة من خبرات المصنع في توفير خدمات الدعم الفني والتسويق والبحث والتطوير والتصدير والتطوير الإداري للمصانع المصرية، لافتاً إلى اهتمام الوزارة بمجالات البحوث والابتكار والتعليم والتدريب التي تسهم في توفير احتياجات الصناعة المحلية من الآلات والمعدات المتطورة والعمالة المؤهلة وزيادة جودة المنتجات المصرية وتعزيز قدرتها التنافسية.

ومن جانبه، قال المهندس محمد سامي الرئيس التنفيذي لمصنع "بيدو" أن المصنع يعد أول مصنع بقارة أفريقيا والوطن العربي متخصص في تصنيع المعدات التقنية لكليات الهندسة وكليات الذكاء الاصطناعي ومدارس التعليم الفني والتدريب المهني، لافتاً إلى أن المصنع يستهدف تطوير منظومة البحث والابتكار وريادة الأعمال الوطنية من خلال تطوير صناعة المعامل والتقنيات التعليمية وتوفير الخدمات الفنية للصناعة.

وبدوره، أوضح الدكتور مصطفي البيدويهي مدير عام مصنع "بيدو" أن المصنع يوفر نحو 70% من احتياجات الجامعات التكنولوجية في مصر حيث ينتج نحو 1700 منتج في 15 تخصص مختلف وتُصدر منتجات المصنع لـ22 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن القيمة السوقية للمصنع تبلغ حاليا لـ700 مليون جنيه. 

كما أشار المهندس أحمد الفقي استشاري الذكاء الاصطناعي بالمصنع إلى أن العام الجاري سيشهد كثيراً من التطوير في منظومة عمل المصنع من خلال دخول عالم التحول الرقمي وتصنيع معامل تعليمية للذكاء الاصطناعي لخدمة كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي ومعامل الواقع الافتراضي والواقع المعزز. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير التجارة والصناعة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أحمد عاطف آدم يكتب: احذر.. الذكاء الاصطناعي يكذب ويبتز

يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه: قدرة البرنامج أو الآلة على محاكاة قدرات البشر المعرفية، وإنجاز مهام حيوية مثل التعلم، الاستدلال، حل المشكلات المعقدة، الإدراك واتخاذ القرار - وربما كان هذا التعريف الواعد بالنسبة للإنسان، هو حجر الأساس الذي بنى عليه تطلعاته المستقبلية في تكنولوجيا البرمجيات وتطوراتها المتسارعة، حتى أصبحت بمثابة ذراعه اليمنى في تحقيق الاستفادة القصوى، بمجالات حيوية مختلفة، مثل إجراء جراحات طبية دقيقة بنسب نجاح تفوق التوقعات، وكذلك في صناعة الدواء بفاعلية واضحة على بعض الأمراض الفيروسية المستعصية، وغيرها، وصولًا إلى الصناعات العسكرية والزراعية... إلخ.

مع كل ما سبق من آمال عريضة تعلقت بيزوغ نجم هذا الكيان الذكي، أتت من بعيد تحذيرات لا يستهان بها، على لسان علماء متخصصين، كان أبرزها في مايو من عام ٢٠٢٣، عندما نشر موقع "بي بي سي" خبر استقالة العالم الشهير "جيفري هينتون"  ٧٥ عامًا، من شركة "جوجل"، وهو المتخصص في علم النفس المعرفي وعلوم الكمبيوتر، كما يعتبرونه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي،، والذي برر استقالته بأنها لندمه على عمله، وقال لبي بي سي: إن بعض مخاطر روبوتات الدردشة الذكية "مخيفة للغاية، وأضاف: في الوقت الحالي هم ليسوا أكثر ذكاءً منا بقدر ما أستطيع أن أقول - لكنني أعتقد أنهم سيصبحون قريبًا، وأكمل: نحن أنظمة بيولوجية، وتلك أنظمة رقمية - والفرق بيننا كبير - لأنه مع الأنظمة الرقمية لديك نسخ عديدة من ذات مجموعة الأوزان، ومن نموذج العالم ذاته، وجميع هذه النسخ تستطيع التعلم بشكل منفصل، لكنها تشارك معرفتها فوراً، وهذا يعني أنه إذا كان لديك ١٠ آلاف شخص، عندما يتعلم أحدهم شيئا ما، سيعرفه الجميع تلقائياً، وبذلك يمكن أن تعرف روبوتات الدردشة أكثر من شخص واحد بكثير".

والدليل الدامغ على الرؤية السابقة لدكتور "هينتون"، والتي فسرت أسباب استقالته من عمله، بسبب خطورة هذا التطور التكنولوجي المثير للجدل أحيانًا، قرأت أيضًا منذ بضعة أيام على موقع "مونت كارلو الدولي" تقرير بعنوان (الذكاء الاصطناعي يكذب على الإنسان ويتآمر عليه ويحاول فرض ما يريد)، حيث تناول التقرير الفرق بين الصورة النمطية له عند ابتكاره، حين كان يستدعي المعلومات التي تم إمداده بها فقط، دون تجويد، وبين الذكاء الاصطناعي التوليدي بصورته الحديثة الحالية، وهو بمقدوره توليد محتوى مبتكر يشابه المحتوى الأصلي الموجود بذاكرته، ويعتمد على استراتيجية التعلم العميق للنصوص أو الأكواد البرمجية والصور، ليتخطى مجرد فهم المحتوى، ويصل لحد التفكير المنطقي، والعمل على مراحل بدلًا من طرح إجابات فورية.

أكثر الأشياء اللافتة والصادمة لي أيضًا عزيزي القارىء، التي جاءت ضمن تقرير الموقع الفرنسي، هو أن هناك نموذجًا للذكاء الاصطناعي مصممًا للعمل بشركة "أنتروبك"، يدعى "كلود ٤"، كان مهددًا بالتوقيف عن العمل والاستبدال بإصدار جديد - فما كان منه إلا ابتزاز أحد المهندسين، مهددًا الأخير بالكشف عن علاقته التي يقيمها خارج إطار الزواج، بحسب تقرير داخلي بالشركة، كما ذكر تقرير "مونت كارلو" سلوك اصطناعي آخر للذكاء اللابشري الخارق، بمحاولة تطبيق "جي بي تي- 4" المستخدم ضمن نطاق شركة "أوبن إيه آي" تحميل نفسه على خوادم خارجية - وعندما تم اكتشاف أمره، أنكر ذلك،، ونموذج مذهل للتحايل - كان يلعب شطرنج وهو على وشك خسارة مباراته فقام باختراق جهاز كمبيوتر متخصص في لعبة الشطرنج لكي يكسب، أضف إلى كل ما سبق سلوك بشري مارسه "تشات جي بي تي" على البشر أنفسهم، عندما أمطر مستخدميه بشكل غير متوقع بجمل بديعة من المديح والتملق، كما جاء بنفس التقرير الصحفي.

في النهاية من المؤكد أنه لابد أن نحذر كل الحذر من هذا الغول التكنولوجي الصامت، ويجب علينا مراعاة الاستخدام الأمثل والاتصال الأرقى في السر والعلن، وأن البشر أصبح لهم شريكًا منافسًا وبقوة على تطفل بعضهم، وإفشاء الأسرار، وتدمير العلاقات الإنسانية - بل إن هذا العدو الغير مرئي يختلف في أنه لا عتاب عليه، ولا عقاب له، أو كما يرى الخبير "يوشوا بينجيو"، بأن الذكاء الاصطناعي يقلد البشر في انحيازهم المعرفي وقدرتهم على الخداع والكذب والتآمر والابتزاز.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي قدرات البشر المعرفية الأمراض الفيروسية

مقالات مشابهة

  • جوجل تفاجئ العالم.. وضع الذكاء الاصطناعي يصل للبحث باللغة العربية
  • باستثمار مليوني ريال.. وزير "الإسكان" يفتتح مصنع العالمية للخرسانة مسبقة الصب
  • جوجل توسع تجربة وضع الذكاء الاصطناعي لتشمل اللغة العربية
  • جوجل تتيح وضع "الذكاء الاصطناعي AI Mode" باللغة العربية
  • ثورة في بحث جوجل.. الذكاء الاصطناعي يتحدث العربية وأكثر من 40 لغة
  • أحمد عاطف آدم يكتب: احذر.. الذكاء الاصطناعي يكذب ويبتز
  • رسوم ترامب تكسر آخر مصنع لعِصي الهوكي في كندا
  • وفد جامعة حلوان التكنولوجية يزور مصنع "بيدو"
  • وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي الحلابات والظليل لمتابعة الخدمات والمشاريع
  • تريندز يعرف طلبة جامعة الإمارات على طرق استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفكير الإبداعي