كييف/موسكو-(رويترز)-(د ب ا)-تسلمت أوكرانيا من الولايات المتحدة قنابل عنقودية، وهي ذخائر محظورة في أكثر من 100 دولة، لكنها تعهدت باستخدامها فقط لتفريق تجمعات جنود العدو. وأكد فاليري شيرشين المتحدث باسم منطقة تافريا العسكرية بجنوب أوكرانيا أمس الخميس تصريحات لقائده بأن الذخائر وصلت بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عزمها إرسالها في إطار حزمة مساعدات أمنية قيمتها 800 مليون دولار.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وصول الذخائر. واستنكرت موسكو هذه الخطوة. وحذر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس الخميس من أن بلاده قد تلجأ إلى نشر أسلحة مماثلة إذا استخدمتها أوكرانيا. ويقول مسؤولون أوكرانيون إن نشر الذخائر العنقودية له ما يبرره في ضوء زرع روسيا لألغام في مساحات شاسعة من الأراضي التي استولت عليها. وشنت أوكرانيا هجوما مضادا بعد أكثر من 500 يوم من اندلاع الحرب. وركزت على استرداد مجموعات من القرى في الجنوب الشرقي واستعادة المناطق المحيطة بمدينة باخموت شرق البلاد، التي استولت عليها القوات الروسية في مايو أيار بعد قتال استمر لأشهر. وصرح شيرشين لإذاعة ليبرتي التي تمولها الولايات المتحدة بأن “هذا سيزيد من إحباط قوات الاحتلال الروسية ويغير الأمور بشكل جذري لصالح القوات الأوكرانية”. وأضاف أن الذخائر ستُستخدم بدقة داخل الإطار القانوني “لتحرير أراضينا”. وتابع “لن تُستخدم على الأراضي الروسية… ولن تُستخدم إلا في المناطق التي تتركز فيها القوات العسكرية الروسية لاختراق دفاعات العدو”. وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيدات بلاده خلال قمة حلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء. وعادة ما تطلق تلك القنابل أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل أشخاصا بشكل عشوائي على مساحة واسعة. وتلك التي لا تنفجر تشكل خطرا لعقود بعد انتهاء الصراع. وتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام القنابل العنقودية في الصراع الذي بدأ مع الغزو الروسي في فبراير شباط 2022. وتقول هيومن رايتس ووتش إن كلا من موسكو وكييف تستخدمان الذخائر العنقودية. ولم توقع روسيا أو أوكرانيا أو الولايات المتحدة على اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر إنتاجها وتخزينها واستخدامها ونقلها. وعارضت إسبانيا وكندا قرار إرسال الذخائر إلى أوكرانيا. وقالت بريطانيا إنها جزء من اتفاقية لا تشجع على استخدام الأسلحة. كما عبر بعض المشرعين الديمقراطيين الأمريكيين عن مخاوفهم. إلى ذلك أعلن حاكم مقاطعة فورونيج الروسية، ألكسندر جوسيف، اليوم الجمعة، أن قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة في مسافة عدة كيلومترات من فورونيج بجنوب روسيا، مساء يوم الخميس. وقال جوسيف عبر قناته على تطبيق تليجرام: “في اليوم السابق، قامت قوات الدفاع الجوي بتحديد وتدمير ثلاث طائرات مسيرة ر في مسافة عدة كيلومترات من فورونيج. لم تسجل وفيات أو إصابات أو أضرار. أنا أتابع الوضع بشكل شخصي”، حسبما ذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية. وأفادت بلدية فورونيج في ساعات الليل المتأخرة من يوم الخميس بأن الوضع في المدينة هادئ. وكما أشارت البلدية إلى عدم تسجيل حوادث طارئة تتطلب تدخل خدمات الإنقاذ.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بولندا تنشر طائرات لحماية مجالها الجوي من الهجمات الصاروخية الروسية
أرسلت القوات الجوية البولندية وحلفاؤها طائرات مقاتلة صباح اليوم الاثنين، من أجل حماية المجال الجوي البولندي، بعد أن أطلقت روسيا صواريخ باتجاه غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود، حسبما ذكرت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو اليوم الاثنين إن غارة جوية روسية على المدينة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بمبنى سكني.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن محادثات السلام والتسوية في أوكرانيا لم تكونا أبدا على جدول أعمال الغرب الحقيقي.
يأتي ذلك كأول تصريحات لها بشأن المفاوضات منذ أن أجرى مسؤولون روس وأوكرانيون محادثات يوم الأربعاء.
وقالت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة تاس للأنباء، إنه إذا كان الغرب يريد "سلاما حقيقيا" في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة.
وفي وقت سابق، رفضت زاخاروفا خلال إحاطتها الأسبوعية يوم الخميس التعليق على المحادثات.

طباعة شارك القوات الجوية البولندية المجال الجوي البولندي أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الأوكرانية