لجريدة عمان:
2025-06-03@18:36:24 GMT

قضايا وآراء في الصحافة العالمية

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

العمانية: تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها وتتعلق بحاجة قارة إفريقيا إلى طفرة في ريادة الأعمال والتصدي للأخبار المزيفة. فنشرت مؤسسة «بروجيكت سينديكيت» مقالا بعنوان «قارة إفريقيا بحاجة إلى طفرة في ريادة الأعمال» بقلم الكاتب «هيبوليت فوفاك» وهو خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي، وباحث مشارك في مركز الدراسات الإفريقية بجامعة هارفارد الأمريكية.

فقال الكاتب في مستهل مقاله: «لعقود من الزمن، ظلت إفريقيا القارة الأكثر اعتمادا على السلع الأساسية في العالم وفي الوقت نفسه، أصبحت تعتمد بشكل مفرط على الواردات من بقية دول العالم». وأضاف أن التجارة بين القارات تمثل 15% فقط من إجمالي التجارة الإفريقية، مقارنة بنحو 60% في آسيا و70% في الاتحاد الأوروبي. ولفت الكاتب إلى أن ما يثير القلق يتمثل في حقيقة مفادها بأن واردات السلع المصنعة إلى البلدان الإفريقية قد زادت بنسبة تزيد على 25% على مدى العقد المنتهي في عام 2022.

وأشار إلى أن اعتماد القارة الإفريقية على الاستيراد في المقام الأول يعزى إلى ندرة رواد الأعمال الصناعيين الأفارقة، كما أن النمو السكاني المتوقع في إفريقيا وازدهار الطبقة المتوسطة يشير إلى أن هذا الاعتماد لن ينمو إلا في الأمد المتوسط، مع ما يصاحب ذلك من عواقب كبيرة على استقرار الاقتصاد الكلي.

وأوضح أن المشكلة لا تكمن في نمو الواردات المستدام في حد ذاته، وخاصة عندما يؤدي صعود سلاسل القيمة العالمية وزيادة تجزئة الإنتاج إلى تقليص قوة الصادرات بصفتها محركا للطلب في الأمد القريب. وذكر الكاتب أن القضية الرئيسة تتلخص في أن البلدان الإفريقية تشارك في سلاسل القيمة العالمية إلى حد كبير من خلال أنشطة متخلفة إلى حد ما، وتصدير الموارد الطبيعية والسلع الأولية واستيراد السلع المصنعة، الأمر الذي يمثل خللًا في التوازن ويتسبب في استنزاف الثروة بعيدا عن القارة الإفريقية.

علاوة على ذلك، ذكر الكاتب أنه في عصر العولمة المفرطة حيث تمثل السلع الوسيطة 50% من التجارة العالمية، أدى المستوى العالي لمشاركة البلدان الإفريقية في سلاسل القيمة العالمية إلى تقويض احتمالات التحول الهيكلي وتقليص حصة القارة من التجارة العالمية إلى حوالي 3%.

ورغم الإشارة إلى محدودية فرص الحصول على التمويل باعتبارها عائقا ملزما أمام التنمية الاقتصادية في قارة إفريقيا، فماذا لو كان العجز المزمن لدى رواد الأعمال مقيدا بنفس القدر؟ ففي نهاية المطاف، أصبحت ريادة الأعمال، التي تعمل على تحسين القدرة التنافسية وكفاءة الأعمال من أجل خفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين، محركا رئيسا للإبداع والنمو في العديد من البلدان في العقود الأخيرة. وأضاف أن قارة إفريقيا تتخلف في هذا المجال؛ ففي الإصدار الأخير من مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» لأفضل البلدان في ريادة الأعمال، جاءت جنوب إفريقيا، الدولة الأعلى تصنيفا في القارة، والمركز الرابع والأربعين عالميًّا. وقال الكاتب في ختام مقاله: إن من شأن زيادة ريادة الأعمال في القارة الإفريقية أن تعمل على توليد الثروة بشكل أكثر استدامة، وتوسيع فرص العمل، والحد من تدفقات الهجرة، وفي العديد من البلدان الإفريقية يستطيع أصحاب المشروعات الصناعية بشكل خاص أن يساعدوا في تنويع مصادر النمو، وتحسين توازن الحساب الجاري، وتوسيع القاعدة الضريبية وهذا بدوره من شأنه أن يؤدي إلى توسيع الحيز المالي المتاح للبلدان، وتحسين القدرة على تحمل الديون، وتخفيف القيود المرتبطة بندرة رأس المال تدريجيًّا».

من جانبها، نشرت صحيفة «ميل آند جارديان» التي تصدر في جنوب إفريقيا مقالا بعنوان «التصدي للأخبار المزيفة في قارة إفريقيا» بقلم الكاتبة «ريثابيل تسيبي» وهي كاتبة محتوى وباحثة. استهلت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن الفرصة أتيحت لها خلال مشاركتها في أحد الملتقيات العالمية بالالتقاء بالعديد من المؤثرين في مجال التكنولوجيا البارزين والأكاديميين والصحفيين ورواد الأعمال وممثلي وسائل الإعلام ومتخصصي الواقع المعزز. وأضافت أن ذلك الملتقى ضم أكثر من 120 من المهنيين الطموحين للتواصل حول أفضل السبل لإيجاد حلول للتحديات الرقمية المعقدة التي تواجهها قارة إفريقيا.

وأوضحت أن بعض التحديات والفرص التي تمت مشاركتها ومناقشتها شملت الجرائم السيبرانية ومخاطر الأمن السيبراني، والمعلومات المضللة والتحقق من الحقائق، ومكافحة الأخبار المزيفة. وترى الكاتبة أن القارة الإفريقية تزخر بالعديد من المبدعين والأذكياء ذوي المهارة الذي يقومون بدور كبير في المجال الرقمي المتعلق بالتحقق من صحة الأخبار و«مقاطع الفيديو» والقصص التي يتم نشرها، خصوصا تلك التي التي تتم مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وحذرت من أن قدرة مشاركة المعلومات بكل سهولة زادت من إمكانية انتشار المعلومات المضللة والخاطئة، وما يزيد من تعقيد هذه المشكلة هي احتمالية تدخل منظمات مختلفة في تمويل مثل هذه المجالات.

وترى الكاتبة أن هناك العديد من المعلومات المضللة التي تؤدي لتزايد المخاوف لدى الناس مثل نظريات المؤامرة التي لا تكون مبنية على دلائل فعلية، وقد تؤدي مثل هذه المعلومات إلى قيام بعض الناس ببيع ممتلكاتهم أو القيام بأفعال أخرى قد تضرهم. ونوهت إلى معدل انتشار الأخبار المزيفة الذي من المرجح أنه مستمر في الارتفاع لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي التي غيرت من المعادلة. واستطردت القول: إن الافتراض المحتمل من هذه الأفعال هو أن الذين يقومون بتضليل الناس يهدفون للقيام بذلك كوسيلة للانتقام، وقد تكون خلف هذه الممارسات أهداف تستفيد من إيقاع الخوف في قلوب الناس، وهو ما يعني أن هنالك احتمالية أن تكون عمليات نشر المعلومات المضللة عمدًا، أمرًا مرتبطًا باضطرابات الصحة العقلية. وفي هذا الصدد، تعتقد الكاتبة بأن الطريقة التقليدية لسرد القصص يمكنها أن تسهم في القضاء على التحيز وأن تكون حلاً لهذه المشكلة. واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن السرد التقليدي والفن كلها أمور يمكن توظيفها بصفتها حلا مبتكرا وغير مستغل لمواجهة بعض التحديات الاجتماعية والأخبار المزيفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البلدان الإفریقیة المعلومات المضللة القارة الإفریقیة ریادة الأعمال قارة إفریقیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

"حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب

أطلق الكاتب الصحفي عادل حمودة قناته الرسمية على يوتيوب تحت اسم "حقك تعرف مع عادل حمودة"، حيث يقدم من خلالها تحليلات لأهم القضايا والأسرار التي تشغل الرأي العام المصري والعربي بأسلوبه المميز. بدأ البرنامج بعرض حلقتين رئيسيتين: الأولى تناولت الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، والثانية سلطت الضوء على حياة الدكتورة نوال الدجوي.
أعلن حمودة عن إطلاق القناة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وتويتر، حيث حظيت بترحيب واسع ووصف بأنها قناة صاحب القلم الحر والرؤية الثاقبة.

برنامج الكاتب الصحفي عادل حمودة على يوتيوب

وتناولت الحلقة الأولى من برنامج "حقك تعرف مع عادل حمودة" قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي وصفه حمودة بأنه "الجاسوس رقم 1 في إسرائيل" وأهم عميل صنعته "الموساد".

وكشف البرنامج كيف أطلقت إسرائيل حملة سياسية وإعلامية عالمية للإفراج عنه بعد اعتقاله، حيث كانت مستعدة لدفع مليون دولار كعربون (رقم ضخم عام 1965) والإفراج عن جميع الجواسيس السوريين في سجونها، إلا أن السلطات السورية أصرت على إعدامه.

أما الحلقة الثانية فركزت على سيرة الدكتورة نوال الدجوي، والتي أحدثت ضجة في الفترة الأخيرة بقضايا الميراث بين أحفادها، حيث استعرض حمودة بداياتها المبكرة في تأسيس أول مدرسة خاصة للغات في مصر بعمر 21 عامًا فقط. سلط الضوء على دور والدها الأكاديمي (أستاذ فلسفة وعلم نفس ثم وكيل وزارة المعارف)، وكيف حصلت على موافقة شخصية من الرئيس جمال عبد الناصر لفتح أول حساب بنكي بالدولار لمؤسستها التعليمية، في وقت كان يؤمم فيه التعليم والشركات.
يُذكر أن البرنامج يقدم محتوىً يستند إلى معلومات دقيقة لتحليل القضايا المطروحة.
ويمكنكم متابعة قناة عادل حمودة من هنا.
 

مقالات مشابهة

  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج دولة فلسطين: الاستضافة أعظم الأعمال وأجلها التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني
  • حوارات «إنفستوبيا العالمية» تنطلق في قبرص الأسبوع المقبل
  • وزير الخارجية: توطين الدواء المصري في بنين خطوة للانطلاق نحو السوق الإفريقية
  • أونا تهنئ الكاتب سليمان جودة بفوزه بجائزة الصحافة العربية لـأفضل عمود صحفي
  • "البترول": القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول
  • غرفة دبي العالمية تفتتح مكتبها الخارجي الـ 36 في بانكوك
  • "حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب
  • أمن مضطرب واقتصاد متسارع.. آخر مستجدات الأوضاع في إفريقيا
  • محافظ المنيا يشهد ختام فعاليات الدورة التدريبية للرخصة الإفريقية “D” لمدربي كرة القدم.
  • مسابقة التصوير العالمية للطعام.. تعرف على الصور التي حازت على المراكز الأولى