هيئة تنشيط السياحة: 26% ارتفاعا في حجم الإقبال هذا العام.. خبراء: خطوة جيدة لتوفير العملة الصعبة وتقليل نسب البطالة.. والدولة المصرية تسير بخطي ثابتة بالعديد من الملفات أبرزها السياحة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن هناك زيادة في الإقبال السياحي بنسبة 26% هذا العام، على الرغم من ظروف المنطقة، بجانب أزمة الاقتصاد العالمي.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية بالأمس الاثنين، أن الربع الأخير من العام الحالي (أكتوبر ونوفمبر وديسمبر) شهد زيادة في الإقبال السياحي بنسبة تتراوح بين 8 و10%.
وأشار إلى أنه كان من المتوقع تسجيل المزيد من الإقبال السياحي، إلا أن الظروف الإقليمية والدولية أحدثت تأثيرا على حجم الإقبال.
وأفاد بأن هناك زيادة في إقبال السياحة العربية بنسبة 20% وتحديدا من السعودية نظرا للقرب المكاني والثقافي، موضحا أنه يتم تنظيم الكثير من الأنشطة والترويج لمنتجات غير تقليدية للسائح العربي.
ولفت إلى أنّ هيئة تنشيط السياحة أقرت حزما إضافية لتحسين الطيران لزيادة الإقبال السياحي، متوقعا أن يشهد الموسم الشتوي (الحالي) إقبالا متميزا.
وفي هذا السياق يقول مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق، أن مصر تعد من أهم الدول السياحية الموجودة في المنطقة بأكملها بفضل الإمكانيات الموجودة لدينا من معالم سياحية واستقرار الحالة الجوية وغيرهما من المميزات التي لا تتوفر في العديد من الدول الخارجيه.
وأضاف سليم، أن زيادة السياح بنسبة 26% هذا العام خطوة مهمة للغاية للنهوض بالاقتصاد المصري وزيادته خاصة وأن السياحة المصرية تعد عامل مهم ورئيس في توفير عوامل عديدة ناقصة لدينا مثل توفير العملة الصعبة في ظل ارتفاع سعر الدولار الي جانب توفير فرص عمل للشباب وتقليل نسب البطالة التي زادت بشكل كبير مؤخرا.
وفي نفس السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن الدولة المصرية تسير بخطي ثابتة في العديد من الملفات ومن أبرز تلك الملفات ملف السياحة والزراعة والصناعة، موضحا أن الاهتمام بالقطاع السياحي ورجوع السياحة المصرية لسابق عهدها مكسب كبير للجميع خاصة في ظل الظروف الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم التي يمر بها جميع دول العالم وليس مصر فقط.
وأضاف النحاس، يجب أن يكون هناك خطة جديدة من قبل وزارة السياحة ووجود بروتوكولات تعاون بيننا وبين الدول الخارجية للترويج للسياحة المصرية بصورة أكبر خاصة وأن فيروس كورونا والحروب التي دارت مؤخرا أثرت بالسلب علي السياحة في جميع دول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تنشيط السياحة الإقبال السياحي الطيران الاقتصاد المصري فيروس كورونا الإقبال السیاحی
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب