آخر تحديث: 28 دجنبر 2023 - 2:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالبت الأمم المتحدة إسرائيل اليوم الخميس بـ”وضع حد لعمليات القتل غير المشروع وعنف المستوطنين” بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، منددة بـ”التدهور المتسارع” في وضع حقوق الإنسان فيها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. دعا التقرير إلى “وضع حد فوري لاستخدام الأسلحة وأساليب وتكتيكات الوسائل العسكرية خلال عمليات إنفاذ القانون، ووضع حد للاحتجاز التعسفي الجماعي وإساءة معاملة الفلسطينيين ورفع القيود التمييزية المفروضة على حرية التنقل”.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان إن “استخدام التكتيكات العسكرية والأسلحة في سياقات إنفاذ القانون، واستخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة، وفرض قيود واسعة على الحركة هي أمور مقلقة للغاية”.وأضاف أن “شدة العنف والقمع أمر لم نشهده منذ سنوات”.وتناول التقرير وضع حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية التي ردت بحملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة. وأدى الهجوم الى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا الى آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية. كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق إسرائيل.وفي قطاع غزة، قتل 21110 أشخاص بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن حكومة حماس.وأفاد التقرير الأممي الذي تناول بصورة مفصلة الفترة الممتدة بين 7 أكتوبر و20 نوفمبر، عن “زيادة حادة في الغارات الجوية وكذلك في عمليات التوغل التي تقوم بها ناقلات الجنود المدرعة والجرافات في مخيمات اللاجئين وغيرها من المناطق المكتظة بالسكان في الضفة الغربية”، ما تسبب بـ”سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمنشآت المدنية”. وذكر تحديدا أنه في الأسابيع التي تلت هجوم حماس “شهدت هجمات المستوطنين ارتفاعا حادا بلغ في المتوسط ستة حوادث في اليوم” بما فيها “إطلاق النار وإحراق المنازل والمركبات واقتلاع الأشجار”.وقال تورك “أدعو الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات فعالة واضحة وفورية لوضع حد لعنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين، والتحقيق في جميع حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون وقوات الأمن الإسرائيلية وضمان الحماية الفعالة للمجتمعات الفلسطينية من أي شكل من أشكال الترحيل القسري وضمان قدرة المجتمعات الرعوية التي شردت بسبب الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين المسلحين على العودة إلى أراضيها”. وتحقق مكتب المفوض السامي من مقتل 300 فلسطيني بينهم 77 طفلا في الضفة والقدس الشرقية منذ بدء الحرب في غزة.وذكر التقرير أنه من أصل هذه الحصيلة “قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 291 فلسطينيا، وقتل المستوطنون ثمانية، بينما قتل فلسطيني واحد إما على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين”.وأشار إلى أنه منذ بداية العام وحتى السابع من أكتوبر، قتل 200 فلسطيني في الضفة الغربية، وهي أعلى حصيلة منذ بدء الأمم المتحدة تدوين هذه السجلات في 2005.وحض تورك إسرائيل على السماح لمكتبه بالدخول إلى الدولة العبرية، مؤكدا استعداد المفوضية لإصدار تقرير “سريع” مماثل حول هجمات 7 أكتوبر.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة الأمم المتحدة وضع حد

إقرأ أيضاً:

بن جامع: قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار

أكد السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة. من نيويورك أن قضية الصحراء الغربية. “تبقى مسألة تصفية استعمار” بين المغرب وجبهة البوليساريو، مشددا على ضرورة الاستئناف. “الفوري والجوهري”. للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع.

و في مداخلته أمس الثلاثاء خلال أشغال دورة لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار (اللجنة 24). والمخصصة لقضية الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ سنة 1975, صرح السفير بن جامع بأن قضية الصحراء الغربية, التي لا يعتريها أي غموض”. “قضية تصفية استعمار محل نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو”.

كما تأسف الدبلوماسي الجزائري قائلا انه “بعد ستة عقود من النقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة. لم يتم بعد تنظيم استفتاء لتقرير المصير الموعود للشعب الصحراوي، وذلك رغم تأكيد القرار 2229 على هذا الحق الأساسي”.

من جهة أخرى, ذكر السيد بن جامع بأن قضية الصحراء الغربية, آخر إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي في القارة الإفريقية. مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ سنة 1963. مؤكدا أن الجزائر التي “عانت الأمرين من ويلات الاستعمار. تدعم بثبات القضايا العادلة”. وتعيد التأكيد على أن “الأمم المتحدة مطالبة بالتحرك بحزم للقضاء على آخر مظاهر الاستعمار”.

وأعرب السفير كذلك عن أسفه لكون بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). التي أنشأها مجلس الأمن قبل ما يقارب أربعة عقود، “لا تزال عاجزة عن تنفيذ ولايتها”،والمتمثلة في تنظيم الاستفتاء.

وأضاف قائلا :”إن معطيات القانون الدولي واضحة, فالرأي الاستشاري التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية سنة 1975 استبعد صراحة وجود أي رابط قانوني بين الصحراء الغربية والمغرب. من شأنه التأثير على تطبيق القرار 1514 المتعلق بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة”.

وفي السياق ذاته، حرص بن جامع على التذكير بأن محكمة العدل الأوروبية أعادت التأكيد على هذا الوضع القانوني في أكتوبر 2024, بإلغائها لاتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. لعدم استشارة الشعب الصحراوي.

وبخصوص وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, أشار الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة إلى بعض النقاط الواردة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة, السيد أنطونيو غوتيريش,لا سيما, “المراقبة الشرطية. الاعتقالات التعسفية, منع الزيارات وطرد البرلمانيين بمن فيهم الأوروبيون.وطرد المقررين الأمميين وكذا الصحفيين”.

وأكد في هذا الشأن أن “كل ذلك يجري في ظل تعتيم تام”، وعليه، يضيف المتحدث، “نشجع لجنة ال 24 على تعبئة كافة آلياتها من أجل حماية حقوق الشعب الصحراوي واستكمال مسار تصفية الاستعمار”.

واختتم بن جامع تدخله بالتأكيد على أنه “لا سبيل أمامنا لتحقيق ذلك سوى استئناف المفاوضات المباشرة والجادة فورا بين المغرب وجبهة البوليساريو. من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذّر من توقف عمليات الإغاثة في غزة بعد انقطاع الاتصالات
  • الأمم المتحدة تحذر: انهيار الإنترنت في غزة يشل عمليات الإغاثة
  • “حماس “تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها العدو الصهيوني لتكريس التجويع والإبادة
  • حماس تحذر من تصاعد عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • بن جامع: قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي مسلح في إحدى قرى الضفة الغربية واعتقال اثنين آخرين
  • الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على المدارس «جرائم حرب»
  • بريطانيا تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين لتحريضهما على العنف في الضفة الغربية
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية