الكراب عامل شيشاوة يتفقد سير أشغال المعلمة الدينية الكبرى لمساجد الإقليم بسيدي المختار
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أشرف بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، صباح اليوم الجمعة 28 دجنبر، على تفقد سير أشغال المسجد المركزي بسيدي المختار، وذلك في إطار الوقوف الميداني على مدى السير العادي لإنجاز المشروع وترجمة العناية التي يوصي مولانا امير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده لبيوت الله.
هذا ووفقا للشروحات التقنية التي قدمتها الأطر التقنية التابعة للمقاولة نائلة الصفقة لعامل الاقليم والوفد المرافق له في شخص الدكتور عبد الحق الأزهري رئيس المجلس العلمي المحلي، رئيش دائرة شيشاوة، الهاشمي اورايس رئيش القسم التقني بعمالة شيشاوة، قائد القيادة، فإن تقدم الأشغال فاقت 80 ٪ وأن عمال المقاولة واطرها يتسابقون الزمن لإنهاء الأشغال والتجهيز معا قبل شهر رمضان على أمل أن تقام فيه صلوات تراويح رمضان 2024.
وستكون هذه المعلمة الدينية التي ستصبح مع انتهاء اشتغالها في صدارة المعالم الدينية في الاقليم، بالنظر لحفاظ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تشييده على الخصوصية المغربية لعمارة المساجد الأصيلة زخرفة وكسوة الجدران بالزليج البلدي الفاسي والجبص المغربي، وكل ذلك بتمويل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبإنجاز من الوكالة الخاصة بالبناءات العمومية في وزارة التجهيز والنقل.
وتتكون المعلمة الدينية موضوع الزيارة التفقدية لأشغالها من المصلى الرئيسي ومصلى علوي للنساء وكتاب لتحفيظ القرآن الكريم ومسكنين للإمام والمؤذن بسعة 70 متر مربع في كل واحد منهما ومن النوع الجيد وبالشكل الذي يليق بمستوى الخدمات الدينية للاطارين، وكذا مرافق صحية.
وتبلغ سعة المصلى الرئيسي للمسجد المركزي أزيد من 500 مصل بالإضافة إلى أكثر من 100 مصلية في المصلى العلوي، ليصبح المجموع 600 مصل ومصلية، ناهيك عن الساحة الخارجية والتي تبلغ سعتها اكثر من 1000 مصل، مما يرفع الطاقة الاستيعابية الى 1600 مصل ومصلية.
هذا وعاين عامل الاقليم والوفد المرافق له مدى اعمال المقاولة نائلة الصفقة لملاحظات جمالية كان قد ابداها بخصوص موقع الباب الرئيسي للمرافق الصحية، حيث تم استبدالها بعد أن كان في واجهة الباب الرئيسي لهذه المعلمة الدينية وتم تغييره بالجهة الخلفية للمسجد، وذلك تيسيرا لعملية دخول المصلين للمسجد عند انتهاء الأشغال به.
والى ذلك نوه الوفد المرافق لعامل الاقليم بحجم الجهود والعناية التي يوليها عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة لعمارة المساجد خاصة وللحقل الديني في الاقليم.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المدن والبلدات بالضفة الغربية، كما أحرق مستوطنون مركبة لمتضامنين أجانب، وهاجموا منازل جنوب الخليل، وسط تحذير من اقتحام موسع للمسجد الأقصى المبارك يعتزمون القيام به بعد غد الأحد في ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدنا وقرى وبلدات عدة شمالي الضفة المحتلة، شملت قريتي رابا والزبابدة (جنوب شرقي جنين).
ومن ناحية أخرى، داهمت قوات عسكرية طوباس ونشرت آلياتها في شوارع المدينة، كما توجهت قوة ثانية لاقتحام بلدة طمون.
ومساء أمس، أحرق مستوطنون مركبة تابعة لنشطاء أجانب كانوا في زيارة تضامنية لبيت فلسطيني في بلدة سوسيا جنوب الخليل (جنوبي الضفة).
وقد امتدت ألسنة النيران إلى محيط منزل مضيفهم الفلسطيني، مما تسبب بأضرار مادية. كما هاجم المستوطنون منزلا فلسطينيا آخر بالحجارة والزجاجات الحارقة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وعلى فترات غير متباعدة، يوجد المتضامنون الأجانب، وبينهم نشطاء حقوقيون، في مناطق التماس بالضفة الغربية تضامنًا مع الفلسطينيين، حيث يعملون على توثيق اعتداءات المستوطنين ونقلها إلى مؤسساتهم.
وبالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على المتضامنين الأجانب مساء أمس، أصيبت شابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مدخل مخيم طولكرم للاجئين (شمالي الضفة المحتلة).
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إصابة فلسطينية (18 عاما) برصاصة في ظهرها، بعد إطلاق قناصة إسرائيليين متمركزين في إحدى الثكنات العسكرية بالمخيم الأعيرة النارية باتجاه الفلسطينيين، في محيط قاعة العودة على مدخل مخيم طولكرم.
وحسب "وفا" كانت الشابة برفقة والدتها وشقيقها وعدد من المواطنين، في طريقهم لتفقد منازلهم داخل المخيم، وتم نقلها الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالتها بالمستقرة.
ومع تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، حذّرت محافظة المدينة الفلسطينية المقدسة من "مخطط تصعيدي خطير دعت إليه ما تسمى منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة لاقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بذكرى خراب الهيكل".
إعلانوأكدت المحافظة -في بيان لها مساء أمس- أن "هذه الدعوات ليست مجرد تحرك ديني معزول، بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تؤكد على قدسية المسجد كمكان عبادة خالص للمسلمين".
وشدد البيان على أن جماعات "الهيكل" المتطرفة تصر سنويا على تنفيذ اقتحاماتها داخل المسجد الأقصى المبارك، في تحدٍ مباشر لقدسية المكان، مشيرة إلى أن الأعوام السابقة شهدت إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى.
كما شملت هذه الاقتحامات ارتكاب انتهاكات شملت رفع علم الاحتلال، وأداء طقوس "السجود الملحمي" الجماعي (الانبطاح الكامل على الأرض) والرقص والغناء داخل الساحات، كما شارك بهذه الاقتحامات أعضاء كنيست والوزير إيتمار بن غفير نفسه، مما يعكس تورط أعلى المستويات السياسية في انتهاك حرمة المسجد.
وبيّنت محافظة القدس أن هذا التصعيد يترافق هذا العام مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط شرطة الاحتلال بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تعد تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في مايو/أيار الماضي بأن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل" في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.
وأكد البيان أن الذكرى هذا العام تعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل الثالث من أغسطس/آب "يوم الاقتحام الأكبر" في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
وقال أيضا إن هذا التناغم الخطير بين منظمات "الهيكل" وأذرع الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها ما تسمى وزارة "الأمن القومي" التي يقف على رأسها بن غفير ينذر بتفجير الأوضاع في المدينة المقدسة، ويستهدف تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة دينية صهيونية بالقوة.
وأضافت محافظة القدس في بيانها أن هذا المخطط لا يقتصر على دعوات إلكترونية أو دينية، بل يترافق مع تحركات ميدانية منظّمة، كان أبرزها عقد مؤتمر تحريضي بعنوان "الحنين إلى الهيكل وجبل الهيكل".
وأوضحت أن المنظمات المتطرفة نظمت هذا المؤتمر التحريضي في "قاعة سليمان" غربي القدس، بمشاركة مئات الحاخامات ونشطاء اليمين الديني المتطرف، وبرعاية مباشرة من بلدية الاحتلال وبحضور آرييه كينغ نائب رئيسها المتطرف حيث أُعلن خلاله عن نية "استعادة جبل الهيكل" وتنفيذ طقوس دينية تشمل الذبيحة والتطهير بالبقرة الحمراء.
وأعادت محافظة القدس التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة إسلامي خالص غير قابل للمساومة أو التقسيم، وأن أي محاولة لفرض السيادة الاحتلالية عليه تشكّل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا.
ودعت في بيانها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والقانونية في وجه هذا العدوان المنظّم، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة.
إعلان