الشروع في تسليم البطاقة الرقمية للحرفي بقسنطينة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
شرعت مصالح غرفة الصناعة التقليدية والحرف بقسنطينة، الأربعاء، في تسليم البطاقة المهنية الرقمية للحرفيين الناشطين بالولاية و ذلك في إطار رقمنة قطاع السياحة و الصناعة التقليدية و تسهيل الإجراءات الإدارية و تطوير ميدان الحرف.
وجرت مراسم التوزيع الرمزي لهذه البطاقات لفائدة 12 حرفيا بمقر غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بعاصمة الولاية.
وأفاد مدير غرفة الصناعة التقليدية، علي رايس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه البطاقات تشكل الحصة الأولى. من أصل ما مجموعه 90 بطاقة مهنية رقمية سيتم توزيعها “بصفة تدريجية”. على أن يتم بعد ذلك استقبال طلبات الحرفيين الراغبين في الحصول على هذه البطاقة بشكل يومي و توزيع البطاقات الجاهزة كل أسبوع.
وأكد ذات المسؤول أن الهدف من هذه المبادرة هو تسريع عملية استخراج البطاقة المهنية للحرفيين. و التقليل من التعاملات الورقية حيث سيتعين على الحرفي تقديم أربعة وثائق فقط. تتمثل في الصورة الشمسية، المؤهل المهني، وثيقة تثبت مقر ممارسة النشاط و بطاقة إثبات الهوية.
بعد 3 سنوات.. بطاقة الورقية للحرفي غير سارية المفعولوأفاد بأن عملية إنجاز و تسليم بطاقة الحرفي تتم في أجل لا يتعدى 6 أيام، مردفا أن الانتقال من النظام الورقي الكلاسيكي. إلى الرقمي سيتم على مدار الثلاث سنوات المقبلة، لتصبح بعدها البطاقة الورقية غير سارية المفعول. مبرزا أن هذه البطاقة الرقمية الجديدة تحتوي على رمز القراءة السريع. الذي يسمح بمجرد ربطه بالهاتف النقال بعرض جميع المعلومات الخاصة بالحرفي.
وقد وجه رايس نداء لكل الحرفيين سواء الحاصلين على البطاقة القديمة أو غير الحائزين عليها. من أجل التقدم إلى مصالح غرفة الصناعة التقليدية و الحرف من أجل الاستفادة من هذه البطاقة المهنية الرقمية.
وتحصي غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بولاية قسنطينة 20.655 حرفيا ناشطا في مجالات الصناعة التقليدية الفنية. الصناعة التقليدية لإنتاج المواد و الصناعة التقليدية للخدمات، حسبما تم إيضاحه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مشهد سياسي طالما طغى عليه الحضور الذكوري وهيمنة الأحزاب التقليدية، يعلن حزب المودة النسوي عن ولادته كحركة سياسية جديدة في العراق، تقف على أكتاف النساء وتخاطب قضاياهن بجرأة لم يسبق لها مثيل. تأسيس الحزب جاء تتويجًا لسنوات من التهميش والخذلان السياسي الذي عانته المرأة العراقية، ليس فقط من قبل مؤسسات الدولة، بل من المنظومة الحزبية التي استخدمت المرأة كورقة انتخابية ثم تجاهلتها بعد الفوز.
إن تأسيس حزب نسوي مستقل، تقوده نساء ويُعبّر عن أولوياتهن، ليس مجرد خطوة سياسية، بل حدث اجتماعي وثقافي يعكس نضج وعي المرأة العراقية وإصرارها على كسر دائرة التبعية والانخراط في صناعة القرار. حزب المودة النسوي لا يسعى فقط إلى تمثيل النساء في البرلمان، بل إلى تغيير المعادلة السياسية برمتها، وإعادة تعريف مفاهيم المواطنة، العدالة، والتنمية، من منظور يضع الإنسان، وبالأخص المرأة، في قلب الاهتمام.
الأحزاب التقليدية، التي شاخت قياداتها وتآكلت رؤاها، كانت تعيد إنتاج نفس الخطاب النخبوي وتتعامل مع مشاركة النساء كديكور انتخابي. أما حزب المودة ، فهو ينهض على رؤية جديدة تؤمن بأن تمكين النساء لا يكون بالشعارات، بل بإتاحة القرار لهن، ومنحهن فرصة التعبير عن قضاياهن: من العنف الأسري والبطالة، إلى الأمية والتهميش الاقتصادي والسياسي.
تشير بيانات الحزب الأولية إلى أنه ينطلق من القواعد الشعبية، ويستمد شرعيته من قصص النساء المهمشات في القرى والأرياف والمناطق المنسية، لا من الصفقات السياسية في كواليس السلطة. وهو حزب عابر للطوائف، يعلي صوت المرأة بوصفها مواطنة لها كامل الحقوق، لا تابعة لعشيرة أو طائفة أو جهة سياسية.
إن دخول حزب المودة النسوي إلى السباق البرلماني المرتقب، يمثل لحظة اختبار للوعي السياسي العراقي، وسؤالًا صارخًا للناخبين: هل سنمنح أصواتنا هذه المرة لمن يشبهنا ويتحدث بلسان معاناتنا؟ أم نعود إلى تدوير ذات الوجوه التي سرقت الأحلام وخذلت الشعب؟
من المتوقع أن يواجه الحزب حملات تشكيك من قبل خصومه لكن نجاحه لا يقاس بعدد المقاعد، بل بقدر ما يوقظ من ضمائر ويحفز من نساء أخريات على الخروج من دائرة الصمت. فحتى لو لم يفز بالأغلبية، فإن مجرد وجوده هو نصر للمرأة العراقية ورسالة بأن زمن الإقصاء قد ولى.
في الختام، لا بد أن تدرك القوى السياسية التقليدية أن المشهد بدأ يتغير، وأن النساء لم يعدن مجرد رقم انتخابي ، بل قوة حقيقية تصنع الرأي العام، وتقود التغيير، وتكتب التاريخ بأصواتهن. و حزب المودة النسوي هو أول الغيث في هذا المسار الطويل نحو عراقٍ أكثر عدالة، وإنصافًا، ومساواة.
انوار داود الخفاجي