الوطن:
2025-07-07@22:52:42 GMT

خفايا اللغة العربية.. هل كلمة «شاطر» مدح أم ذم؟

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

خفايا اللغة العربية.. هل كلمة «شاطر» مدح أم ذم؟

كلمة «شاطر» في اللغة العربية تحمل معانٍ متنوعة، وتعتمد على السياق الذي تستخدم فيه، وفي بعض الأحيان، يجري استخدام كلمة شاطر في العامية الشائعة، للإشارة إلى الشخص الماهر أو الذكي، ومع ذلك، في معاجم اللغة العربية القديمة والأدبيات، كانت تحمل تلك الكلمة معانٍ سلبية، تشير إلى الخبث والمكر وحتى اللصوصية.

كلمة شاطر في علم اللغة

أوضح شادي مشرف الباحث في علم اللغة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن كلمة «شاطر» تأتي من الجذر اللغوي «شطر»، الذي يشير في الأصل إلى القسمة أو الفصل، ومنها شاطَره الشَّيءَ: قاسمه بالنِّصف، شاطره الأمرَ: شاركه، شَاطَرَهُ أفْرَاحَهُ : شَارَكَهُ إيَّاهَا وَسُرَّ بِهَا، شاطره الرَّأيَ: رأى رأيَه، نشاطركم الأحزان: عبارة تعزية يُبادَر بها أهل الفقيد، وغالبًا ما تُرسل تلغرافيًّا، الشاطرُ «عند الصُّوفية»: السابق المسرع إِلى الله.

قاموس اللغة المعاصرة 

أشار «مشرف» لـ«الوطن» إلى أن قاموس اللغة المعاصرة، رصد كلمة الشاطر في عدة معانٍ منها: حادّ الفهم، سريع التصرُّف، داهية، مكير، خبيثٌ ماكر، وفي المعجم الرائد ذكرت بالمعنيين: متصف بالدهاء والحنكة، خبيث، أما عن الكلمة نفسها فلا يمكن وصفها بالمدح أو الذم بعيدا عن السياق، إذ تطورت معاني كلمة «شاطر» بمرور الزمن، وتغيرت بالتأثيرات الثقافية والاجتماعية والتاريخية، وذلك يرجع لعدة أسباب مثل الاستخدام الشائع، التباين الثقافي، التطور اللغوي، التأثير الاجتماعي.

الذكاء السلبي

أوضح الباحث في علم اللغة أن الحكم على كلمة شاطر إن كانت مدحا أو ذما، يعتمد على السياق وطريقة الاستخدام، في بعض الأحيان، يستخدم المصطلح بشكل إيجابي للإشارة إلى الشخص الماهر أو الفطن، لكن في سياقات أخرى أو بتغيرات في الاستخدامات، قد يُفهم بمعانٍ سلبية تعكس الخبث أو الذكاء السلبي. لذا، لا يمكن الجزم بشكل عام ما إذا كانت كلمة «شاطر»، تعتبر مدحًا أم ذمًا دون مراعاة السياق والثقافة التي تُستخدم فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاطر اللغة العربية

إقرأ أيضاً:

كلمة حق

كلمة حق ركز عليها مؤخرا " تركي الفيصل" مدير المخابرات السعودى السابق، وأثارت تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعى عندما خرج بمقال يتهم فيه قادة الدول الغربية بالكيل بمكيالين في مواقفهم تجاه كل من إيران وإسرائيل وخطر الأسلحة النووية وذلك عندما قال: " لو أننا في عالم يسوده الإنصاف لرأينا الطائرات الأمريكية " بى ــ 2 " تمطر وابلا من قنابلها على مفاعل " ديمونا" والمواقع النووية الإسرائيلية الأخرى". وفى معرض شرحه لما ذهب إليه قال: "اسرائيل تمتلك قنابل نووية وتخالف بذلك معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي المعاهدة التي لم توقع عليها إسرائيل أصلا كى تفلت من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحتى لا يفتش أحد منشآتها النووية". ويردف قائلا: " إن الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي الأحادي الجانب على إيران يتناسون تصريحات "نتنياهو" منذ توليه منصبه لأول مرة في عام 1996، ودعواته المتكررة إلى تدمير الحكومة الإيرانية".

وفي معرض تشديد انتقاده لموقف الغرب يقول: " إن نفاق الدول الغربية ودعمها لإسرائيل في هجومها على إيران هو أمر متوقع، حيث إن الغرب يدافع عن إسرائيل ويبرر هجومها المتواصل على الفلسطينيين"، ويحمل على الغرب ازدواجية معاييره ويشير إلى العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا بسبب اجتياحها للأراضي الأوكرانية، في حين تتغاضى كلية إزاء ما تفعله إسرائيل في الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية. الأمر الذى يؤكد التناقض في مواقف الغرب حيال المبادئ والقوانين.

وانتقد " الفيصل" الغارات الجوية الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وهي هجمات مخالفة للقانون الدولى.وعرض للتباين في المواقف الأمريكية، فعلى حين عارض " ترامب" قادة بلاده في غزوهم للعراق قبل أكثر من عقدين من الزمن على أساس أن حروبهم في العراق وأفغانستان كان لها تبعاتها، فكان عليه بالتبعية أن يعارض اليوم الحرب على إيران والتي ستكون لها تبعاتها الخطيرة. وقال الفيصل: "لا أفهم الخطاب المزدوج في أسلوب ترامب عندما يتعهد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وفى الوقت نفسه يشن حربا على "يران!".

ولهذا بادر " الفيصل" وأعلن أنه سيمتنع عن زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وسيستمر امتناعه إلى أن يغادر " دونالد ترامب" البيت الأبيض، وأنه يفعل ذلك أسوة بوالده الملك الفيصل الذي امتنع عن زيارة الولايات المتحدة في عهد الرئيس "هاري ترومان" متهما إياه بمخالفة وعد سلفه الرئيس " فرانكلين روزفلت" عندما ساعد في إنشاء دولة إسرائيل. الجدير بالذكر أن وعد الرئيس "روزفلت" للملك عبد العزيز سعود يعود إلى مذكرة تفاهم كانت قد وقعت بينهما في اجتماع عقد في 14 فبراير 1945. يومها طرح الملك السعودى على "روزفلت" قضية الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة في أرضهم، ولفت نظر روزفلت إلى التهديد الذي يتعرض له العرب في وجودهم، وإلى الأزمة التي نتجت عن هجرة اليهود المتواصلة وشرائهم للأراضى، وأن العرب يتوقعون من الولايات المتحدة الأمريكية أن تدعمهم. ورد عليه " روزفلت" قائلا:" إنه يؤكد للملك أنه لن يفعل شيئا لدعم اليهود ضد العرب، ولن يقدم على أى أمر يكون معاديا للعرب".

واليوم نقول: "إن قرار حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بدعم مطالب الصهاينة في فلسطين يشكل عاملا معاديا للعرب، وفى الوقت نفسه لا ينسجم مع الوعد الذي منحه "روزفلت" للفلسطينيين، حيث إن القرار لا ينسجم مع الوعد الذي أعطاه الرئيس الراحل".

مقالات مشابهة

  • ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي وقادتها إلى الحداثة؟
  • شلل في الجهاز الهضمي.. الصحة تكشف مخاطر الاستخدام الخاطيء لحقن التخسيس
  • ArianeGroup تختبر محركا لصاروخ فضائي قابل لإعادة الاستخدام
  • نشأت الديهي: الدائري الإقليمي يعاني من تدهور كبير نتيجة الاستخدام الخاطئ من بعض السائقين
  • كلمة حق
  • بالاسماء.. فصل الكهرباء غدًا الإثنين عن مناطق في معان
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد
  • قسم العربية بجامعة البترا يحصد أول اعتماد أردني لبرامج الأكاديمية لمدة 4 سنوات
  • إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدعم ألماني
  • غوغل تكشف عن هاتف الأحلام.. أداء خرافي وتصميم فخم!