قام لينج جيهي، رجل الأعمال الصيني في مقاطعة أنيي، بتوزيع أكوام من النقود يبلغ مجموعها أكثر من 11 مليون يوان على المزارعين المتعاقدين معه، عبارة عن مكافآت نهاية العام.

وحصل لي لاشيو وزوجته لوه تشيو شيانج، اللذان قاما بزراعة 40 هكتارا من حقول الأرز، على الحصة الأكبر البالغة 313590 يوانا من صاحب العمل لينج.

ويمثل هذا العام الثالث عشر على التوالي الذي يوزع فيه لينج مكافآت نهاية العام للمزارعين الذين يديرون حقوله، وقد تراكم إجمالي المكافآت الموزعة إلى 54 مليون يوان.

منذ عودته إلى مسقط رأسه لبدء أعماله الزراعية، لم ينجح في تحقيق النجاح في ريادة الأعمال فحسب، بل جلب أيضًا ثروة كبيرة للمزارعين المحليين.

وفي عام 2010، أنشأ لينج شركة زراعية واستأجر الأراضي من المزارعين المحليين، ووظفهم في زراعة الأراضي. ولتعزيز الإنتاجية والربحية، اعتمد ممارسات الإدارة الزراعية الحديثة ودمج التقنيات المتقدمة في الإنتاج الميداني.

ولتحفيز موظفيه، قام لينج بتقسيم الأراضي المتعاقد عليها إلى أقسام وكلف كل زوجين من المزارعين بمسؤولية زراعة وإدارة منطقة معينة. وبينما كانوا يتلقون راتبًا شهريًا قدره 5000 يوان خلال الأشهر العادية، تمت مكافأتهم بمكافآت في نهاية العام بناءً على مقدار تجاوز العائدات لأهداف الإنتاج.

وفي عام 2018، قام بتشكيل فريق خدمة زراعية متخصص لميكنة المهام مثل البذر والغرس ومكافحة الآفات والحصاد والتجفيف. وقد سمح هذا التحول للمزارعين بالتركيز على إدارة الحقول.

وعلى مر السنين، قدم لينج أيضًا بذورًا عالية الجودة، وطور المرافق الزراعية، وتعاون مع المؤسسات البحثية، وقام ببناء حقول عالية المستوى وتدريب المزارعين المحترفين.

ووفقا للينج، من خلال اتباع الممارسات الزراعية الحديثة والإدارة المبتكرة، يحمل تنشيط الريف آفاقا واعدة، ويضمن الأمن الغذائي ويعزز دخل المزارعين.

وقال لينج "هذا العام، أهدف إلى توسيع حقل الأرز بأكثر من 400 هكتار وإشراك المزيد من المزارعين في أعمالي الزراعية الحديثة". حتى الآن، تعاقدت شركة لينج على مساحة 4000 هكتار من الأراضي الزراعية ووظفت أكثر من 300 مزارع بالإضافة إلى مائة آخرين أبدوا اهتمامهم بالانضمام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نهایة العام

إقرأ أيضاً:

ما العمل بعد نهاية النظام العالمي؟

أكثر الناس إدراكاً لنهاية ما يسمى النظام العالمي هم مخططوه. وفي طريقة أشبه بصاحب الكرة الذي يدعو المحيطين به للعب معه، على أرض خططها على طريقته وأتى بحكم لقَّنه قواعد اللعبة التي صممها ليضمن الفوز، لتبدأ المباريات وتنتهي كل مرة بنتائج تعلن فوزه مع فريقه وفقاً للقواعد.

ثم أتقنت الفرق الأخرى قواعد اللعبة وبدأت بالفوز في بعض المباريات، لم يعر صاحب الكرة الأمر اهتماماً في البداية ما دام يستأثر بالفوز. فلما اشتدت المنافسة ولم يعد الفوز حليفه، اشتط غضباً وحمل كرته ومضى بها معلناً أن النتائج على النحو المشهود لم تكن مسعاه، فطرد الحكم وشرع في طمس معالم الملعب ومحو قواعد اللعبة القديمة، ليفكر في لعبة جديدة يكسب نتائجها.

بطبيعة الحال، عالم الواقع أكثر تعقيداً من عالم صاحب الكرة، فالمتنافسون سعياً للتقدم في لعبة الأمم لن ينتظروا نظاماً جديداً يُنعم به عليهم من احترف الفوز في النظام القديم، بل سيسعون إلى ترتيب البدائل التي تيسر حركة التجارة والاستثمار وتنظم سريانها وتسوي منازعاتها.

وفي هذه الأثناء سيسعون إلى احتواء اللاعب القديم؛ فقد صار لديهم ما يخسرونه إذا ما افتعل المعارك ليطيل أمد الهيمنة بكل ما يتاح له من سبل استخدام القوة بأنواعها ناعمة كانت أم خشنة، أو مزج بينهما بما تيسر له من ذكاء مفترض.

وما دمنا بصدد القوة في العلاقات الدولية فلنرجع إلى آخر ما كتبه جوزيف ناي، الأستاذ بجامعة هارفارد، ونُشر قبل وفاته بأيام في عدد شهر أبريل (نيسان) الماضي من مجلة «أفريكان إيكونومي» المعنية باقتصاد القارة السمراء، وكان قد اختصها بمقال عن مستقبل النظام العالمي، أشار فيه إلى أنه بعد القرن الماضي الذي شهد سيطرة أميركية بعد نهاية الحرب الباردة في عام 1991، بما أسفر عن تدعيم مؤسسات واتفاقيات دولية قائمة وإنشاء أخرى تؤكد نهج الاعتماد على القواعد الحاكمة في إدارة العلاقات الدولية. لعب فيها دور حكام اللعبة الدولية مؤسستا بريتون وودز المتمثلتان في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية والاتفاقية الإطارية لتغيرات المناخ وغيرها. ولكن مع اطراد الصعود الآسيوي، وقبل قدوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسدة الحكم بفترة بدأ تنبؤ المحللين بأن عصر الهيمنة الأميركية يوشك أن يرى نهايته، مع توزيع جديد للقوة.

جاءت المكاسب الآسيوية المتنامية منذ مطلع هذا القرن على حساب أوروبا، فما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بنصيبها الذي تمتعت به لعقود وهو ربع الاقتصاد العالمي. ورغم تقدم الصين فاقتصادها لم يتفوق على المنافس الأميركي بعد. وعلى الرغم من تطورها العسكري الوثاب فإنها تأتي بعد الولايات المتحدة وزناً في آلة الحرب، ولا تتمتع بتحالفاتها، أو تقدمها التكنولوجي، حتى الآن.

النقطة المحورية هي تلك التي اختتم بها جوزيف ناي مقاله، والتي تمزج بين معرفته البحثية وخبرته العملية، مساعداً سابقاً لوزير الدفاع الأميركي، وخلاصتها أنه «إذا ما تآكل النظام الدولي الراهن فإن السياسات المحلية الأميركية تتحمل مسؤولية هذا التآكل بقدر مسؤولية الصعود الصيني عنه».

وقد ترك السؤال مفتوحاً عما إذا كان ما يشهده العالم منذ تولي الإدارة الثانية للرئيس ترمب من هجوم متوالٍ على التحالفات والمؤسسات الدولية التي بنيت القرن الماضي، بداية طويلة لانحدار أميركي، أم هي مجرد مرحلة دورة ستشهد صعوداً بعدما تصل للدرك الأسفل من القاع. وقد دعا ناي إلى الانتظار للتعرف إلى الحقيقة بين الأمرين مع بداية ولاية رئيس أميركي جديد في 2029. لم يمنح القدر الفرصة لناي للتعرف إلى الرئاسة الجديدة لما بعد ترمب وتوجهاتها، ولا أحسب أن سائر العالم معلقة مصائره انتظاراً لما سيقرره الناخب الأميركي ومزاجه، ويجب ألا تكون.
سنشهد مزيداً من محاولات الكر والفر في معركة التجارة الدولية لتخفيض التعريفة الجمركية
سنشهد مزيداً من محاولات الكر والفر في معركة التجارة الدولية لتخفيض التعريفة الجمركية المفروضة أحادياً في الثاني من أبريل الماضي الذي سماه ترمب «يوم التحرير» للتعريفة الجمركية الذي أعقبه التاسع من أبريل وهو «يوم تجميد» هذه التعريفة لتسعين يوماً، بعدما انتفضت الأسواق المالية متقلبة بعد تصعيد الحرب التجارية. وقد وجدنا اتفاقيات تجارية للتوصل لترتيب أفضل مع الولايات المتحدة، أو قُل أقل سوءاً مما صار في يوم التحرير، على النحو الذي تم بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وما يسعى إليه الاتحاد الأوروبي أيضاً.

وربما استجابت بلدان عالم الجنوب، ومنها البلدان العربية والأفريقية، لدعاوى الناصحين لها بزيادة القيمة المضافة بتصنيع ما تملكه من ثروات طبيعية وتعدينية على أرضها بدلاً من الاسترسال في النمط المتدني لعلاقاتها التجارية بتصديرها خاماتٍ وسلعاً أولية، وذلك بعقد منافسة مفتوحة بين الشركات الراغبة في التصنيع بخاصة مع الرغبة الجامحة للولايات المتحدة في الحصول على المواد الخام الحرجة اللازمة للصناعات التكنولوجية المتقدمة، بخاصة مع تقدم الصين في الولوج لمصادرها بخاصة في أفريقيا.

ويقترح الاقتصاديان فيرا سونغ وي وويتني شنيدمان أن الولايات المتحدة في اتفاقياتها التجارية الجديدة مع أفريقيا عليها أن تعلي فرص زيادة التعاون في التصنيع بالقارة لكي تحظى بفرص تفوق الصين التي سبقتها بالفعل إلى القارة.

والأهم مما سبق هو كيفية قيام دول عالم الجنوب، وقد أدركت زوال النظام القديم، بإدارة عملية التنمية والتقدم بارتكازها على البشر، والتنويع الاقتصادي، والتحول الرقمي، وتيسير الاستثمار، وثورة في البيانات. وفي هذه المرتكزات والممكنات الخمس ما نفصله في مقال قادم.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • شون وصوامع سوهاج تستقبل 165 ألف طن قمح خلال شهر.. وصرف 2.5 مليار جنيه للمزارعين
  • توريد 165 ألف طن قمح خلال شهر بسوهاج وصرف 2.5 مليار جنيه مستحقات للمزارعين
  • بعد إجراء الحكومة الأخير..الحبس والغرامة عقوبة التعدي على الأراضي الزراعية
  • تنفيذ 35 قرار إزالة للتعديات على الأراضي الزراعية بهذه القرى بالجيزة
  • إزالة 14 حالة تعد على الأراضي الزراعية بالشرقية
  • تنفيذ 35 قرار إزالة للتعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالجيزة
  • محافظ الدقهلية: تنفيذ 537 قرار إزالة ضمن الموجة 26 لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • مدبولي: الدولة تعمل على تشكيل خلية استثنائية وقت الإجازات لمنع محاولات التعدي على الأراضي الزراعية
  • الأقصر: إزالة 8 تعديات على الأراضي الزراعية بالزينية
  • ما العمل بعد نهاية النظام العالمي؟