عاش جمال سيد زهري، سائق النقل الثقيل البالغ من العمر 31 عامًا، سنوات طويلة محاصرًا في دائرة الإدمان، لم يكن وحده في هذا الطريق، بل كان مثل مئات السائقين الذين قادتهم ظروف العمل القاسية إلى البحث عن الوهم المؤقت في الحبوب المخدرة.

قال جمال في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: “بدأت بتناول الترامادول حتى أستطيع مواصلة القيادة على الطرق الطويلة التى تستغرق في بعض الأوقات 18 ساعة متواصلة حيث كانت المسافات طويلة، والحمولات ثقيلة، وقيادة التريلا أصعب والعمل لا يحتمل النوم أو الراحة، وفى اوقات كثيرة كنت بقدر أطبق ثلاثة أيام ورا بعض من غير نوم في البداية زميلي عزمني على قرص ترامادول، وبعدها استمريت في التعاطي يوم ورا يوم، لحد ما عدّى 18 سنة من عمري في الإدمان” أسوق بدون وعي.

وتابع جمال تعرضات لمواقف صعبة فى الطريق كنت لا أشعر بخطورة القيادة تحت تأثير المخدرات، ولكن "حادث غير حياتي.. كنت هموت".

وأكمل جمال بصوت يملأه التأثر: شاهدت حوادث كثيرة وتعرضت للموت و "قررت أبدأ من جديد، شفت إعلان لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان على الطريق، واتصلت بالخط الساخن، وفعلاً لقيت استجابة ودعم، وبدأت رحلة العلاج".

لم تكن رحلة العلاج سهلة، لكنها كانت ضرورية، جمال خاض تجربة التعافي بشجاعة وإصرار، وبدعم من أطباء ومتخصصين تمكن من التغلب على الإدمان، ليعود إلى حياته سليمًا، أكثر وعيًا وقوة، وهذا وصف جمال فى رحلة التعافي قائلا “استحملت حتى استطعت الخروج من دوامة المخدرات التى خسرتني كل شيء فى حياتي”.

وختم جمال حديثه قائلا: “النهارده أنا متعافٍ، وسايق من غير حبوب ولا وهم.. وبحذر زمايلي من نفس الطريق اللي كنت ماشي فيه. الإدمان مش حل.. هو بداية النهاية”.

طباعة شارك سائق النقل الثقيل دائرة الإدمان الحبوب المخدرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحبوب المخدرة

إقرأ أيضاً:

مؤسس مبادرة «معا ضد القايمة»: أصلها يهودي وتعود لـ أكثر من 850 عامًا| فيديو

قال مصطفى جمال، صاحب مبادرة معًا ضد القايمة، إن فكرة المبادرة جاءت عندما اقترب من سن الزواج، ولاحظ أن الشباب يُعانون من أعباء القايمة، وببحثه في الأمر، وجد أن الشريعة الإسلامية لم تفرض على الفتاة تجهيز منزل الزوجية، ولا تفرض على الشاب ما يفوق طاقته.

وأضاف «جمال»، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر، ببرنامج أنا والناس، المذاع عبر فضائية النهار، أن القايمة أصلها يهودي، وظهرت سنة 1160 ميلاديًا، عندما خافت امرأة يهودية أن يتزوج زوجها عليها ويهملها، فطلبت وثيقة تحفظ حقها، مستنكرًا الأخذ بفكرة فردية وتطبيقها على حياة ملايين الناس، خاصة وأنها تعود لأكثر من 850 سنة.

وتساءل قائلًا: لماذا نتحمل المنظرة الكدابة ونُجهز أشياء غير ضرورية مثل النيش وأثاث غرف الأطفال التي لم يأتوا بعد؟، هل من المنطقي أن يتحمل الشاب وأهل العروسة ديونًا وإيصالات أمانة بسبب القايمة؟، ولماذا أصبح الرجل في وضع "الحرامي" الذي يجب أن يمضي ويبصم لحفظ حقوق الزوجة، بينما لا توجد ضمانات لحقوق الرجل؟.

مقالات مشابهة

  • «مصيرنا واحد» تطالب «الصحة» بكشف حقيقة قرار ارتفاع تكاليف العلاج النفسى بالمستشفيات الحكومية
  • للإبادة وجوه كثيرة .. التجويع سلاح حرب فعال في إثيوبيا وغزة
  • سائق بورسعيدي وأب لطفلين يروي رحلته من بئر الإدمان إلى التعافي| فيديو
  • بعد 20 عامًا في بئر الإدمان.. تامر سائق الأتوبيس يستعيد حياته بقوة العزيمة
  • مؤسس مبادرة «معا ضد القايمة»: أصلها يهودي وتعود لـ أكثر من 850 عامًا| فيديو
  • من القيادة بلا وعي للتعافي.. سائق تاكسي يروي 21 عامًا في براثن الإدمان| فيديو
  • استشاري: الجراحة بالروبوت أسرع في التعافي وأعلى دقة من التقليدية.. فيديو
  • أسرة فلسطينية تروي تفاصيل رحلة الموت نحو مراكز توزيع المساعدات
  • والد «الأمير النائم» يوجه رسالة للعالم.. فيديو