عبر خالد السفياني رئيس لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام عن إدانته للهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، داعيا إلى تحرك دولي وشعبي لوقف هذا “العدوان”.

ويضم المؤتمر العربي عددا من الهيئات منها المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية.


وقال السفياني في بيان بهذا الخصوص، إنه “فيما يستعد أحرار العالم في كافة قاراته لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة ضد العدوان الصهيوني وما يتضمنه من مجازر ومحارق ودمار ومحاولة استئصال الحياة في هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير، تبادر واشنطن ولندن بشن عدوان كبير على العديد من مناطق اليمن العزيز ومنشآته رداً على انتصار شعبه وقواته المسلحة لأهلنا في غزة بوجه العدوان الصهيوني الغاشم المستمر منذ مئة يوم ونيّف..”
وأضاف “ويأتي هذا العدوان ليؤكد أن للعدو الصهيوني شركاء في حربه على الشعب الفلسطيني في طليعتهم الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية والقوى الاستعمارية التي اختارت منذ أكثر من قرن أن تنحاز إلى جانب الاحتلال والاستيطان والاستئصال العنصري، والإبادة الجماعية التي تقوم بها في فلسطين، وبالتالي فإن المواجهة اليوم هي استمرار مقاومة أمتنا لكل أشكال الاستعمار والاستيطان والهيمنة العنصرية”.
كما يأتي هذا العدوان، يقول السفياني “ليكشف أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين على مدى ثلاثة أشهر بعدم رغبتهم بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة تجنباً لصراع إقليمي ودولي، لم تكن إلا محاولة خداع أمريكية لتغطية مشروعها المشترك مع تل أبيب في إشعال حرب إقليمية ضد كل قوى المقاومة في المنطقة الممتدة من فلسطين إلى لبنان إلى سورية إلى العراق إلى إيران إلى اليمن”.

ودعا البيان إلى موقف عربي واضح، شعبي ورسمي من هذا العدوان، وإعلان الدعم الصريح لشعب اليمن العظيم في معركته التي ما كان لها أن تقع لولا المساندة التاريخية التي قام بها اليمن ضد العدوان الصهيو – استعماري على غزّة، وما رافقه من مجازر ومحارق وخراب ودمار.
كما دعا الشعب اليمني، بكل قواه وتياراته، على ما بينها من خلاف لأن تقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان وتتجاوز كل ما بينها من خلافات وصراعات لمصلحة يمن واحد موحد في مواجهة العدوان.
وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري لإصدار قرار ملزم بوقف العدوان الأمريكي البريطاني، وإذا حال “فيتو” الدولتين الكبيرتين دون اتخاذ ذلك القرار التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار ملزم لأطراف العدوان تحت بند “التحالف من أجل السلام” كما جرى خلال الحرب الكورية في أوائل خمسينات القرن الماضي، والعدوان الثلاثي على مصر في عام 1956.
كما دعا إلى مقاطعة دول العدوان دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً في كل البلاد العربية والإسلامية على المستويين الشعبي والرسمي كي تعرف الحكومتان مكانة اليمن لدى إخوانه في الأمة العربية والإسلامية.

وأهاب البيان باستمرار الضغط الشعبي العربي والدولي لوقف العدوان على غزة، ومنع توسعه بأن يشمل لبنان وسورية والعراق وصولاً إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، والسعي لإنجاح الوقفة العالمية غداً السبت في 13/1/2024 لوقف العدوان على غزة وعلى اليمن وعلى أي بلد عربي وإسلامي.
كما أكد دعم المقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية بكل الوسائل المتاحة لكي تستمر في مواجهاتها البطولية ضد العدوان، ومن أجل تحقيق انتصار تاريخي يفتح الباب أمام نظام عالمي جديد قائم على العدالة والحرية واحترام حقوق الشعوب، لا هيمنة فيه ولا تطهير عرقي ولا إبادة جماعية.
كما دعا المؤتمر العربي العام كل القوى والهيئات والشخصيات المشاركة فيه إلى تنظيم فعاليات على المستوى القطري والقومي والدولي لمواجهة العدوان الصهيوني – الاستعماري المتفلت ضد أمتنا والعالم كله.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

الحظر الأمريكي على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن يدخل حيز التنفيذ

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتلقى أسئلة من الصحافيين في البيت الأبيض بواشنطن العاصمة. 28 مايو 2025 - reuters

دخل الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، حيز التنفيذ، الاثنين، في خطوة عزا اتخاذها إلى حماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب".

والدول التي يشملها أحدث حظر للسفر هي: اليمن وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وأفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي.

كما ستفرض قيود جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي: بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوجو، وتركمانستان، وفنزويلا.

ويشكل حظر السفر جزءاً من سياسة ترمب لتقييد الهجرة إلى الولايات المتحدة، ويعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة اتخذها في ولايته الأولى عندما حظر دخول المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة.

وقال ترمب إن الدول الخاضعة للقيود الأكثر صرامة بها "وجود واسع النطاق للإرهابيين"، ولا تتعاون في مجال أمن التأشيرات، ولديها عجز عن التحقق من هويات المسافرين، فضلاً عن قصور في حفظ سجلات التاريخ الإجرامي لهم ولدى مواطنيها معدلات مرتفعة للبقاء في أميركا بعد انتهاء مدة تأشيرات الدخول.

وضرب مثالاً هو واقعة، الأسبوع الماضي في بولدر بولاية كولورادو، عندما ألقى مصري قنابل حارقة على حشد من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل، باعتبارها دليلاً على ضرورة فرض القيود الجديدة، إلا أن مصر ليست مستهدفة بحظر السفر.

تنديد بقرار ترامب

وعبر مسؤولون ومقيمون في البلدان التي يستهدفها قرار الحظر عن انزعاجهم وعدم قدرتهم على تصديق ذلك.

وقال رئيس التشاد محمد إدريس ديبي إنه أصدر تعليمات لحكومته بوقف منح التأشيرات للأميركيين رداً على تصرف ترمب.

وأضاف في منشور عبر "فيسبوك": "تشاد ليس لديها مليارات الدولارات لتقدمها، لكن تشاد تملك الكرامة والكبرياء".

وعبّر الاتحاد الإفريقي عن قلقه من تداعيات الحظر على سبع دول في القارة، وقال في بيان إن "المفوضية تشعر بالقلق حيال التأثير السلبي المحتمل لهذا النوع من الإجراءات على العلاقات بين الناس والتبادل التربوي والتعامل التجاري والعلاقات الدبلوماسية الأوسع التي تمّت رعايتها بعناية على مدى عقود".

وعبر أفغان عملوا قبل ذلك في مشروعات أميركية أو ممولة من الولايات المتحدة، وكانوا يأملون في إعادة توطينهم في أميركا، عن خوفهم من أن يجبرهم حظر السفر على العودة إلى بلادهم حيث يمكن أن يواجهوا أعمالاً انتقامية من جانب "طالبان".

كما عبر نواب من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء هذه السياسات.

وقال النائب رو خانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس: "حظر ترمب لسفر مواطني أكثر من 12 دولة قاسٍ وغير دستوري.. من حق الناس طلب اللجوء".

مقالات مشابهة

  • “حزب الله” يدين قرصنة العدو الصهيوني على السفينة “مادلين”
  • الحظر الأمريكي على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن يدخل حيز التنفيذ
  • غزة بين مطرقة الصهيوني وسندان الخيانة العربية!
  • الفيتو الأمريكي يؤكد دعم واشنطن للإرهاب الصهيوني
  • اليمن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025
  • اليمن يغسل عار النكسة العربية في حزيران يونيو 67
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 54,772 شهيداً
  • هل تراجع الإعلام البريطاني عن دور حارس بوابة الدعاية الإسرائيلية؟
  • زغيم تنظيم القاعدة في اليمن يخرج متوعدا ويدعو الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات عربية وأمريكية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 54,772 شهيدا و 125,834 مصابا