مناقشة آلية تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي لشريحة أحفاد بلال بمدينة البيضاء
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
ناقش مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة البيضاء فاطمة محمد المظفري، خلال لقائها رئيس منطقة أحفاد بلال للتنمية الاجتماعية بالمحافظة عبدة ياسين ناصر، آلية تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي لشريحة أحفاد بلال للحد من مكافحة ظاهرة التسول والإسهام في التخفيف منها بمدينة البيضاء.
وخلال اللقاء استعراض رئيس منطقة منظمة أحفاد بلال للتنمية الاجتماعية بالمحافظة عبدة ياسين حسن،،خطة الاحتياج التي تم رفعها إلى قيادة محافظة البيضاء من أجل إعتماد مشروع التمكين الاقتصادي لشريحة أحفاد بلال بمدينة البيضاء المتمثلة في تنفيذ مشروع توفير مكائن الخياطة والتطريز وتنفيذ برامج مشاريع اعمال فنون الكوافير والحناء والتدبير المنزلي وغيرها من مشاريع التمكين الاقتصادي والاستفادة الكاملة من هذه المشاريع في توفير مصدر دخل مناسب بما يكفل حياة كريمة للأسرة الفقيرة من شريحة أحفاد بلال بمدينة البيضاء وبما يضمن توفير بيئة عمل تحمي الأطفال والحد من انتشار ظاهرة التسول بمدينة البيضاء.، وتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المتعلقة بأحفاد بلال ودمجهم في المجتمع.
وأكد رئيس منظمة أحفاد بلال للتنمية الاجتماعية بالمحافظة ياسين، أن ظاهرة التسول بالمحافظة غدت مشكلة خطيرة تهدد المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا بالمحافظة.. مبينا أن إنتشار هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة لا تعني بالضرورة أن يكون المتسول محتاجا للمال، أو أنه عاجز عن العمل، بل قد تكون نوعا من الخداع والتضليل والابتزاز والتكسب غير المشروع أو لتنفيذ أجندات تخدم أهداف دول العدوان الغاشم…
وخلال اللقاء أشار مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة البيضاء فاطمة محمد المظفري، الى ضرورة تضافر الجهود لمكافحة ظاهرة التسول والحد من أضرارها وآثارها السلبية على المجتمع وفقا لتوجيهات قائد الثورة حفظة الله بدمج شريحة أحفاد بلال في المجتمع.. لافتا الى أهمية برامج التأهيل في النهوض بالعمل الاجتماعي والإنساني، بمدينة البيضاء بما ينسجم مع اهداف الرؤية الوطنية و مصفوفة الأولويات العشر بما يكفل تحقيق النجاح المنشود للحد من هذه الظاهرة الاجتماعية واتخاذ ترتيبات دقيقة للإسهام في معالجتها لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وشددت المظفري، على ضرورة تعزيز علاقة التنسيق والتكامل بين الجهات ذات العلاقة بما يكفل تحقيق النجاح المنشود للحد من ظاهرة التسول واتخاذ التدابير والحلول المناسبة لمعالجتها.. مؤكدا دعم قيادة السلطة المحلية ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة لكل الجهود الرامية الى تقديم المساعدات للمتسولين وتأهيلهم ورعايتهم بمدينة البيضاء مركز عاصمة محافظة البيضاء.
و أشادت، بصمود أحفاد بلال ووقوفهم إلى جانب الوطن ودعم الجبهات بالرجال دفاعا عن اليمن وأمنه واستقراره.
ونوهت إلى أن الرؤية الوطنية عملت على وضع مصفوفة لرعاية أحفاد بلال وتوفير مختلف العوامل لإدماجهم في المجتمع وتحقيق قوة حضورهم ومشاركتهم في عملية التنمية.. مؤكدة ضرورة تكاتف الجهود لوضع خطط وبرامج تساعد في تأهيل أحفاد بلال وإدماجهم في المجتمع وإعطائهم حقوق المواطنة المتساوية..
حضر اللقاء نائب مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة حسين مهيوب وعدد من المسؤولين في محافظة البيضاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة البيضاء الشؤون الاجتماعیة والعمل التمکین الاقتصادی بمدینة البیضاء ظاهرة التسول فی المجتمع أحفاد بلال
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.