أبوظبي – ( د ب أ ) – أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا ، اليوم الإثنين ، أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والحلول الدبلوماسية لتسوية الأزمات والتعامل مع التحديات المشتركة بما يحفظ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، ويضمن تحقيق التنمية والازدهار لشعوب العالم أجمع.
وجاء ذلك، وفق وكالة أنباء الإمارات(وام) خلال جلسة محادثات عقدها رئيس الإمارات ، اليوم في قصر الوطن، مع كيشيدا، الذي يقوم بزيارة رسمية لدولة الإمارات. واستعرض الجانبان خلال الجلسة المقومات المتنوعة للتعاون البنَّاء خاصة في الجوانب التنموية والتكنولوجيا والابتكار والطاقة والاقتصاد، إلى جانب المجالات التعليمية والثقافية والعمل البيئي واستدامة الموارد والأمن الغذائي وعلوم الفضاء، والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية والازدهار المستدامين. وتبادل رئيس الإمارات ورئيس وزراء اليابان وجهات النظر بشأن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أن عضوية الإمارات واليابان في مجلس الأمن الدولي تتيح لهما مزيداً من التنسيق لتعزيز الأهداف المشتركة في خدمة السلام والاستقرار، وأن البلدين داعمان رئيسيان للسلام وبناء جسور التعاون والحوار سواء على المستويين الإقليمي و العالمي. ونوه الجانبان إلى أهمية العمل على ترسيخ القيم الإنسانية الحضارية ومن أهمها التعايش والتواصل والتعاون بين مختلف شعوب العالم، ودولها لما لها من أثر في بناء مجتمعات متماسكة ومتعاونة تعمل لأجل التنمية والازدهار. وقال رئيس الإمارات إن ما يميز علاقات
دولة الإمارات واليابان أنها لا تقوم فقط في إطار المصالح الثنائية، بل تتعداها إلى الرؤية المشتركة تجاه ملفات وقضايا عالمية تخدم البشرية والتنمية والسلام ومستقبل الأجيال. كما أشار إلى ما يجمع البلدين من قيم التعايش والمحافظة على الموروث الثقافي والاجتماعي مع الانفتاح وبناء جسور التواصل مع العالم. وأكد أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي أعلنتها دولة الإمارات واليابان العام الماضي كانت نقلة نوعية كبيرة في مسار علاقات البلدين، متطلعاً إلى أن تسهم هذه الشراكة في دفع العلاقات إلى الأمام خاصة في مجالات الاستدامة والاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والفضاء والتعليم والثقافة وغيرها، وذلك ضمن إستراتيجية الإمارات لتعزيز علاقاتها التنموية مع الاقتصادات الكبرى في العالم ومنها الاقتصاد الياباني. وأكد رئيس وزراء اليابان اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة العريقة التي تربطها مع دولة الإمارات وحرصها على تطويرها والبناء عليها على جميع المستويات لمصلحة التنمية والازدهار في البلدين ، مشيراً إلى ما يميز البلدين من احترام التقاليد والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري. كما تناولت المباحثات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” كوب 28 ” ، الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري ، والتطلع إلى أن تسهم اليابان بمشاركة نوعية في المؤتمر لدعم أهدافه المنشودة، وذلك انطلاقاً من تجاربها وخبراتها الملهمة في مجالات الاستدامة والعمل البيئي، حيث استضافت اليابان “كوب 3” وارتبط اسمها بـ “بروتوكول كيوتو” عام 1997 الذي يعد أحد أبرز البروتوكولات الخاصة بمواجهة التغير المناخي. وأشار الجانبان في هذا السياق إلى أن لدى دولة الإمارات واليابان هدفاً مشتركاً يتمثل في تحقيق الحياد المناخي عام 2050 وتعاونا مثمرا وواعدا في مجال الطاقة المتجددة يسعيان إلى تعزيزه وتعميقه خلال الفترة المقبلة.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
الإمارات والیابان
رئیس الإمارات
دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
وحدة الصف والتكامل لمواجهة التحديات الإقليمية.. «القمة الخليجية».. تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة
البلاد (المنامة)
تستضيف البحرين غدًا (الأربعاء)، القمة الخليجية السادسة والأربعين، التي تجمع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حدث يعكس وحدة المنطقة وسعيها المستمر؛ لتعزيز الأمن والاستقرار والتكامل السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وتأتي القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات إقليمية ودولية متسارعة، ما يجعل التنسيق المشترك بين الدول الخليجية أمرًا بالغ الأهمية لضمان مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. ومن المتوقع أن تركز القمة على عدة محاور رئيسية؛ أبرزها تعزيز الأمن الإقليمي من خلال تطوير آليات التعاون الدفاعي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بما يسهم في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة وحماية مصالح الدول الأعضاء. كما ستناقش القمة سبل دعم التنمية الاقتصادية والتكامل المالي بين دول المجلس، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية الكبرى، والاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة.
تأتي القمة في ظل اهتمام متزايد بالقضايا الاجتماعية والتنموية، حيث يُتوقع أن تناقش سبل تعزيز دور الشباب في بناء مستقبل مستدام للمنطقة، من خلال التعليم والتدريب وتطوير المهارات وفرص الابتكار وريادة الأعمال. كما يرجح أن يشهد جدول أعمال القمة مناقشات حول الإستراتيجيات البيئية لمواجهة تحديات التغير المناخي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وتمثل القمة الخليجية الـ46 فرصة لتعميق التضامن الخليجي، وتجدد التأكيد على الدور الإستراتيجي لمجلس التعاون؛ كمنصة للتنسيق المشترك وتوحيد السياسات بين الدول الأعضاء. ومن المتوقع أن يصدر عن القمة بيان رسمي يسلط الضوء على أهمية التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية، مؤكدًا على دور المجلس؛ كركيزة لتحقيق التكامل الخليجي وتعزيز مكانة الدول الأعضاء في المحافل الدولية.
وتأتي هذه القمة لتثبت أن مجلس التعاون الخليجي لا يزال منبرًا فاعلًا لتحقيق مصالح أعضائه، وتعزيز مكانة المنطقة على المستويين الإقليمي والدولي، في وقت تتطلب فيه المتغيرات الإقليمية والدولية أقصى درجات الحيطة والتنسيق المشترك.