حراك بواشنطن وباريس لكسر جمود الدعم لأوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء الكونغرس إلى مواصلة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، في حين ينتظر اليوم إطلاق "تحالف عسكري" في باريس يهدف إلى تعزيز قدرات كييف العسكرية في حربها ضد روسيا.
وخلال اجتماع في البيت الأبيض أمس الأربعاء حض بايدن على مواصلة المساعدات الأميركية لأوكرانيا والمجمدة حاليا بسبب عدم الاتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على تمويل إضافي.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد الاجتماع إن الرئيس الأميركي "كان واضحا بشأن عدم قدرة الكونغرس على التحرك، مما يعرض أمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وبقية العالم الحر للخطر".
وذكر المصدر نفسه أن بايدن (81 عاما) -الذي ظل حتى الآن بعيدا عن المفاوضات البرلمانية- قد أشار إلى حصول "تقدم مشجع" في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية.
وفي مجلس النواب -حيث الأغلبية للجمهوريين- قال رئيسه المحافظ مايك جونسون إن الاجتماع كان "مثمرا"، وأكد أنه "يتفهم أهمية" المساعدة المقدمة لأوكرانيا، لكنه شدد على أن "الأولوية الكبرى هي الحدود" مع المكسيك، حيث يتوافد آلاف المهاجرين يوميا.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى الحصول على 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن الجمهوريين في مجلس النواب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلقة بالهجرة.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية مساء أمس الأربعاء أن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف ألغى لـ"أسباب أمنية" زيارة لفرنسا كانت مقررة اليوم الخميس.
ورغم إلغاء الزيارة فإن الوزير الأوكراني سيشارك صباح اليوم الخميس عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو في إطلاق "تحالف عسكري" في باريس يهدف إلى تعزيز قدرات كييف العسكرية ضد روسيا.
ويعد هذا التحالف -الذي تقوده فرنسا والولايات المتحدة- أحد مكونات مجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا المعروفة باسم "مجموعة رامشتاين" التي تضم أكثر من 50 دولة تدعم كييف.
وأشارت الوزارة الفرنسية إلى أن هذا المكون الذي تشارك فيه 23 دولة "يهدف إلى توحيد الجهود لمساعدة أوكرانيا على المديين القصير والطويل في الحصول على قوة مدفعية تتكيف مع احتياجات الهجوم المضاد وجيشها المستقبلي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حراك عالمي مرتقب نصرة لغزة.. حماس تُطلق نداءً مفتوحًا للشارع الدولي
وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، دعوةً إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي يوم الأحد الموافق 3 أغسطس/آب المقبل، تضامنًا مع قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى، ودعمًا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان رسمي، أكدت الحركة ضرورة استمرار التحركات الشعبية والدولية في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان والإبادة والتجويع الممنهج" بحق سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أهمية تنظيم مظاهرات واعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية، وكذلك سفارات الدول الداعمة لإسرائيل، بهدف الضغط لوقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والمرضى.
ودعت حماس إلى جعل هذا اليوم "محطة عالمية للحراك الشعبي"، تشمل كافة أشكال الضغط السياسي والدبلوماسي والإعلامي، دعمًا للقضية الفلسطينية، وإنهاء ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" في القطاع المحاصر.
وشهدت عدة مدن حول العالم، خلال الأيام الماضية، مظاهرات حاشدة تندد بسياسة الحصار والتجويع في غزة، وتطالب بوقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه بعض الدول لإسرائيل، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يحذّر مسؤولون أمميون ومنظمات إنسانية من خطر المجاعة الشاملة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد عن 10 أشهر، والذي ازداد تشددًا منذ إغلاق المعابر مطلع مارس/آذار الماضي.
ووفق تقارير ميدانية، تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال والمرضى، مع تسجيل وفيات بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية. كما تواصل البنية التحتية للقطاع الصحي الانهيار تحت وطأة القصف ونقص الإمدادات.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود، ودمار واسع في البنية التحتية، ونزوح مئات الآلاف من السكان.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن