100 عام على أول حكومة وفدية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
مرت مائة عام على تشكيل أول وزارة شعبية فى مصر برئاسة سعد زغلول، زعيم حزب الوفد، بعد فوز الحزب بأغلبية مقاعد البرلمان فى أول معركة انتخابية تمخضت عن كفاح الشعب المصرى وصدور دستور 1923.
فى 12 يناير 1924 جرت انتخابات مجلس النواب، وتقدمت الأحزاب السياسية التى كانت متواجدة على الساحة فى هذه الفترة، وهى الوفد والأحرار الدستوريين والحزب الوطنى، أسفرت الانتخابات عن مفاجأتين: سقوط رئيس الوزراء يحيى إبراهيم باشا، وحصول الوفد على الأغلبية من مقاعد مجلس النواب «195 مقعداً».
عرض سعد باشا برنامج وزارته وكان يهدف إلى التخلص من التحفظات الأربعة فى تصريح 28 فبراير التى كانت تعوق الاستقلال التام لمصر، فطرح سعد زغلول مطالب وزارته وهى:
الاستقلال التام بجلاء القوات الإنجليزية عن البلاد، قيام مصر بمسئولياتها فى حماية قناة السويس، حرية الحكومة المصرية فى وضع سياساتها الخارجية، الحكومة المصرية هى التى تتولى شئون الأقليات والأجانب.
ولكن الحكومة البريطانية رفضت هذه المطالب وناصب وزارة سعد العداء.
وجاءت الفرصة لبريطانيا عندما أقدم أحد المصريين بدافع الوطنية باغتيال سردار الجيش المصرى فى السودان ميرلى ستاك وهو فى القاهرة، فاستغلت الحكومة البريطانية هذا الحادث ووجّه لورد اللنبى إنذاراً لوزارة سعد يطالب فيه: أن تقدم الحكومة المصرية اعتذاراً عن هذه الجريمة، أن تقدم مرتكبى هذه الجريمة والمحرضين عليها للمحاكمة والعقاب، أن تقدم تعويضاً مقداره نصف مليون جنيه إسترلينى للحكومة البريطانية، أن تسحب القوات المصرية من السودان، أن تقوم بزيادة ساحة الأراضى المزروعة قطناً فى السودان.
كان الإنجليز يهدفون من هذا الإنذار إبعاد مصر عن السودان لتنفرد به بريطانيا ووضع السودان ومصر فى تنافس اقتصادى حول محصول القطن وظهور إنجلترا بمظاهر المدافع عن مصالح السودان إزاء مصر.
وافق سعد زغلول على النقاط الثلاث الأولى ورفض الرابعة، فقامت القوات الإنجليزية بإجلاء وحدات الجيش المصرى بالقوة من السودان فتقدم سعد زغلول باستقالته من رئاسة الوزراء.
بعد استقالة سعد زغلول، قام الملك فؤاد بتكليف أحمد زيور باشا برئاسة الوزارة كما قام بحل البرلمان. ولكن نواب البرلمان اجتمعوا خارج البرلمان وقرروا التمسك بسعد زغلول فى رئاسة الوزراء. فقامت الحكومة البريطانية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الإسكندرية فى مظاهرة تهديدية، لذلك قرر سعد زغلول التخلى عن فكرة رئاسة الوزراء حتى لا تعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث عام 1882.
والذى حدث بعد ذلك أن الملك فؤاد لجأ إلى تزوير الانتخابات المتتالية ليمنع وصول الوفد إلى السلطة، فنجح فى كثير من الأحيان وقليلاً ما فشل.
تعتبر وزارة سعد زغلول هى الوزارة الثانية والثلاثون فى مصر، صدر المرسوم الملكى بتشكيلها فى 28 يناير 1924، قدمت الوزارة استقالتها فى 23 نوفمبر من نفس العام.
شكل البرلمان فى وزارة سعد زغلول من 264 عضواً بطريق الانتخاب العام، أما مجلس الشيوخ فكان يتكون من 147 عضواً، منهم 28 عضواً بالتعيين والباقى بالانتخاب.
وافتتح البرلمان فى 15 مارس 1924، وألقى سعد زغلول خطاب العرش نيابة عن الملك.
غداً.. «سعد زعيم الأمة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 100 عام حكاية وطن الحزب الشعب المصرى الأحزاب السياسية سعد زغلول وزارة سعد
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بعد قليل بحضور 7 وزراء
يعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرا صحفيا بعد قليل بحضور 7 وزراء.
وترأس الدكتور مصطفى مدبولى اجتماع الحكومة الأسبوعي، بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة.
و يناقش الاجتماع عددا من الملفات المتعلقة بالخدمات المختلفة والمشروعات الجاري تنفيذها حاليا، كما يتناول الخطط الاستثمارية بالمحافظات، ومدى متابعة كافة المشروعات التى يتم تنفيذها والتأكد من التزامها بالتوقيتات الزمنية المحددة لها وتقديم التيسيرات بما يضمن سرعة الانتهاء منها وتحقيق الاستفادة من الاستثمارات التى تم ضخها لإقامة هذه المشروعات.
ويتطرق الاجتماع لعدد من الملفات والتقارير من مختلف الوزارات خاصة الوزارات الخدمية ومدى توفير خدماتها للمواطنين في اطار حرص الحكومة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
ويستعرض اجتماع الحكومة ايضا إلى آخر مستجدات جهود الحكومة من خلال لجنة ضبط الأسعار وتوفير السلع الغذائية للمواطنين.
ويتضمن الاجتماع استكمال رئيس الوزراء لمتابعة كافة الملفات الملحة بمختلف القطاعات، وخاصة التى تمس الحياة اليومية للمواطنين.
كما يبحث الاجتماع يبحث آليات تنفيذ المشروعات القومية، ومناقشة آليات جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية للنهوض بالاقتصاد الوطني.