نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جلسة نقاشية رفيعة المستوى ضمن مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، وذلك تحت عنوان: "تعزيز الذكاء الاصطناعي القابل للتنفيذ والبيانات الضخمة والتكنولوجيا المتقدمة".
وعقدت الجلسة بالتعاون مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بحضور مجموعة من المتحدثين من المدراء التنفيذين لكبار شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشركات السحابية وخبراء في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.


وجرى خلال الجلسة مناقشة مدى إمكانية استفادة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من البيانات الضخمة لتحفيز الابتكار، كما تم التطرق إلى العوامل الحيوية المساعدة على جمع البيانات، وتأمين الأدوات اللازمة للوصول إليها.
وطرح المتحدثون أفكارا جديدة حول دور التكنولوجيا في تشكيل العلاقات الدولية، والحرص على تبني الذكاء الاصطناعي وأهمية حوكمة البيانات والاستعانة بها كركيزة أساسية.. كما دار جانب من الحوار حول كيفية تسخير التكنولوجيا لتعزيز التعاون وخلق الفرص الاستثمارية مستقبلا.
وخلال منتدى دافوس تم تسليط الضوء على استعدادات دولة قطر لاستضافة قمة الويب المقرر عقدها في اخر شهر فبراير المقبل.
وتحدث سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي شارك في منتدى دافوس ضمن وفد دولة قطر، عن جهود الوزارة ضمن استراتيجية التنمية الوطنية والمتمثلة في قرب إطلاق الأجندة الرقمية الرامية إلى تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز قدرات الابتكار وتحسين بيئة الاعمال الرقمية، وتحسين تبادل البيانات بين الجهات الحكومية، وتقديم أفضل الممارسات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي للقطاع الحكومي والأعمال.
وقال إنه في إطار السعي لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي تركز على تسخير التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي، تلتزم وزارة الاتصالات بالابتكار الرقمي في مجالات البنية التحتية والخدمات الحكومية ودعم الشركات الرقمية الناشئة في سبيل تعزيز دورها في دائرة الاقتصاد الوطني.
وأكد سعادته على أهمية القطاع التكنولوجي في عملية تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية كقطاع داعم من خلال تدريب الكوادر وتهيئة الظروف المناسبة للشركات الرقمية الناشئة ورفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية في الدولة باستخدام التكنولوجيات المتقدمة.
وأشار سعادته إلى أهمية مشاركة الوزارة في المنتدى الاقتصادي العالمي والعمل مع الخبراء العالمين المشاركين في المنتدى.
وقال إن دولة قطر تتميز بمكانة تؤهلها لأن تكون فاعلة في اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة، حيث تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تهيئة بيئة استثمارية مواتية للأعمال وتنويع الاقتصاد الرقمي، وقد أتاحت المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس إمكانية تبادل الآراء ومناقشة الأفكار الجديدة التي تسهم في تعزيز التجارب وتمهد الطريق لرؤى مستقبلية تحسن من تبادل البيانات وتعزيز القدرات الرقمية.
وشملت مشاركة وفد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي ثلاث مجموعات عمل، الأولى هي تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي لتوحيد قادة الصناعة والحكومات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني حيث يركز هذا التحالف على إيجاد حلول مرنة لمواجهة التحديات الناشئة لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية.
أما المجموعة الثانية تتمثل في مبادرة تعريف وبناء "الميتافيرس"، والتي تسعى لتحديد معايير التحول الاقتصادي الشامل والآمن، بينما تمثلت المجموعة الثالثة في مبادرة قرية التعاون العالمية، والتي تهدف إلى إحداث تأثيرات ملموسة في عملية التعاون الافتراضي، وتحفيز الجهود الفردية والجماعية لمواجهة التحديات العالمية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس

إقرأ أيضاً:

دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".

أخبار ذات صلة "جوجل" تطلق خاصية جديدة لتنظيم نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي «الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • عُمان تشارك في "المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات" بجنيف.. الثلاثاء
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • عاجل |ولي العهد يؤكد أهمية تطوير قطاع التكنولوجيا وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص
  • عُمان تشارك في قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • قطر تشارك في حفل افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي بالصين
  • الكشافة السعودية تشارك في اللقاء الكشفي العالمي الـ 16 للجوالة بالبرتغال
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا