الليلة.. الإنتر ونابولي في السوبر الإيطالي بالسعودية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الرياض- الوكالات
يُسدَل الستار الليلة على منافسات كأس السوبر الإيطالي بنسخته الرابعة، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، بمواجهة نهائية تجمع نابولي ضد إنتر ميلان، على ملعب الأول بارك بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض في تمام العاشرة مساءً (بتوقيت المملكة).
وكان نابولي قد عبر إلى نهائي البطولة، بعد فوزه على فيورنتينا بنتيجة (3-0)، فيما حجز إنتر ميلان مقعده بعد الانتصار على حساب لاتسيو بالنتيجة ذاتها، في لقاءين أُقيما يومَيْ 18 و19 الشهر الجاري توالياً، حيث تُعَدّ هذه النسخة هي الأولى بمشاركة 4 أندية.
وضمن نابولي مشاركته في كأس السوبر الإيطالي، بعد حصوله على بطولة الدوري، والتي غابت عن خزائنه 33 عاماً، إذ حسم الفريق اللقب قبل خمس مراحل من نهاية المنافسات، بقيادة المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي؛ المدير الفني الحالي للمنتخب الإيطالي الأول، إذ يمنّـي نابولي نفسه بالحصول على اللقب، والذي حققه آخِر مرةٍ عام 2014 على حساب يوفنتوس.
أما منافسه إنتر ميلان فقد أعاد الكرَّة مجدداً في المشاركة بالسوبر الإيطالي بعد حصوله على كأس إيطاليا للمرة الثانية توالياً، عندما قلب الطاولة على فيورنتينا بهدفينِ لهدف، سجلهما قائد الفريق الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، وتحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، ليدوِّن الحضور الثاني له في كأس السوبر الإيطالي بالمملكة، ويزيد من حظوظه في الحفاظ على لقبه الذي ظفر به في آخر نسختين من البطولة.
وتأتي بطولة كأس السوبر الإيطالي، ضمن حزمةٍ من الأحداث والفعاليات التي تحتضنها المملكة، في تأكيد على أنها باتت موطناً ووجهةً للرياضات والرياضيين، فيما تندرج هذه الفعاليات تحت برنامج جودة الحياة؛ سعياً لتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة رؤية السعودية 2030.
في المؤتمر الصحفي قبل نهائي السوبر الإيطالي
وشدّد الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان، خلال المؤتمر الذي يسبق مواجهة فريقه ضد نابولي، في نهائي كأس السوبر الإيطالي غداً الاثنين، على ضرورة الحذر في المباراةِ أمام بطل الدوري، والذي يملك مجموعةً مميزةً من اللاعبين، مبيناً أن المواجهات النهائية تُحسم بالتفاصيل الصغيرة، وأن وجود المزيد من المشجعين في السعودية سيعطينا المزيدَ من القوة.
وأضاف إنزاغي قائلاً: "اختيار الأسماء يعتمدُ بصورةٍ كبيرة على الجاهزية، خاصةً في ظل تعرضِ عددٍ من اللاعبين للإجهاد في مباراة نصف النهائي، ونحن على كل حال نحتاج إلى التعافي، والعمل على الطريقة المناسبة للمباراة، وإلمام اللاعبين بكل دورٍ موكلٍ إليهم؛ من أجل الظهور كما يجب، سيكون الفوز مهماً بالنسبة لنا، ولن يكون سهلاً، خاصةً أن لدينا الرغبة في تكرار إنجاز العام الماضي".
وأكد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز؛ قائد إنتر ميلان، أن هدف فريقه يتمثل بالمحافظة على كأس السوبر الإيطالي، والتي تتطلب استعداداً أكبر ضد خصمٍ قوي، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في التطور، وأن ما يميز المجموعة الحالية يكمن في فهم طريقة المدرب، ما يجعل الفريق يتلقى العديد من الفرص، ويُظهرُ كرةً ممتعة، وأن وجود لاعبٍ مثل تورام، يعد دافعاً قوياً لرفع المستوى.
فيما أوضح الإيطالي والتز ماتزاري مدرب فريق نابولي، في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة فريقه ضد إنتر ميلان غداً الاثنين في نهائي كأس السوبر الإيطالي، أن فرص الفوز بلقب السوبر تعد متكافئةً بين الطرفين، وأن أفضلية الفرق الكبرى بالانتصار؛ ستمنح لاعبينا رغبة أكبر بالفوز، ودافعاً لبذل قصارى جهدهم، وتقديم مستوى قوي، مشيراً إلى أن تتويج نابولي بالدوري زاد من شعبية الفريق، والذي حظي بتطورٍ مستمر خلال الأعوام الـ12 الماضية.
من جانبه، أكد الإيطالي جيوفاني دي لورينزو قائد نابولي، أن الإجادة في خط الدفاع، ستكون طريقاً للحد من خطورة الإنتر، كما أن التتويج باللقب يعدّ أمراً مهماً، ومؤثراً إيجابياً على الفريق بقيةَ الموسم، موضحاً أن الجميع سيقدم أفضل المستويات من أجل الشعار والجماهير، وأن ظهور الإنتر بشكلٍ جيد أمام لاتسيو، لن يكون عائقاً أمام اللاعبين لإبراز إمكاناتهم والظفر بالبطولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نابولي والإنتر.. «سباق مُثير» حتى النفس الأخير
عمرو عبيد (القاهرة)
في ليلة حاسمة يترقبها الجميع، داخل وخارج إيطاليا، قد يتم الكشف أخيراً عن اسم بطل «سيري آ»، أو يُؤجل الأمر ليذهب إلى مباراة فاصلة، بعدما يخوض «فرسا الرهان»، نابولي وإنتر ميلان، الجولة الأخيرة في تلك النُسخة المُثيرة من الدوري الإيطالي، وخلال آخر 10 «محطات» على طريق «لقب الكالشيو»، اشتعل الصراع بشدة بين الغريمين، بصورة لم تعرفها المراحل السابقة من عُمر البطولة. كلا الفريقين حقق 6 انتصارات في تلك الـ10 جولات الأخيرة، بنسبة 60% من المباريات، لكن نابولي كان أكثر صموداً في المراحل الصعبة، إذ لم يخسر أي مباراة، مكتفياً بـ4 تعادلات، عرقلته قليلاً، لكن بقيت حظوظه بين أقدام لاعبيه حتى الآن، في حين تعادل «الإنتر» مرتين وخسر مثلهما، ليفقد الصدارة، وبات مُجبراً على انتظار «هدية» من الآخرين. «السماوي» جمع خلال تلك الجولات 22 نقطة، بداية من مطلع شهر مارس الماضي حتى الآن، ليُحقق نسبة نجاح بلغت 73.3%، بينما حصد «الأفاعي» 20 نقطة في نفس الفترة، بنسبة نجاح لم تتجاوز 66.7%، ولهذا تغيّر وضع الفريقين في جدول الترتيب، بعد الجولة الـ34، ثم تقلّص الفارق إلى نقطة واحدة بعد الجولة الـ36. وإذا كان «النيراتزوري» يتفوق نسبياً على صعيد الهجوم، بتسجيله 17 هدفاً في تلك المباريات الـ10، مقابل 14 لـ«الجلي آزوري»، فإن مُتصدر الدوري ظهر بصلابة دفاعية أكثر تفوقاً، إذ لم تهتز شباكه سوى 5 مرات فقط، مقابل 10 أهداف ضربت مرمى الإنتر، وكان كلاهما قد خرج من دون تسجيل الأهداف في مباراتين، بنسبة 20%، إلا أن نابولي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 6 مباريات، بنسبة 60%، مقابل 3 لإنتر ميلان، بنسبة 30%. وكان «السماوي» قد حصد 4 انتصارات متتالية، في أفضل سجل له خلال تلك الجولات الأخيرة الحاسمة، بين الجولتين 32 و35، وهي الفترة التي منحته فرصة القفز نحو القمة، وإزاحة «الأفاعي»، الذي سبقه في تحقيق 3 انتصارات متتالية، وهو أفضل سجل له في آخر 10 مباريات، لكنها جاءت بين الجولتين 28 و30، أثناء سيطرته على الصدارة.
اللواء شقير: ستعود المناطق المحتلة في الجنوب الى الدولة وأهلها