مفاجأة.. مستشار الرئيس الفلسطيني: الإخوان حصلوا على تصريح إسرائيلي للتظاهر أمام سفارة مصر
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
شنّ الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، هجومًا حادًا على الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بقوله: «الكلام ده في قمة الحقارة والسفاهة».
وأضاف محمود الهباش، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الجماعة الإرهابية تنفذ أجندة الكيان الإسرائيلي، وتسير على نهج الاحتلال.
وأوضح الهباش، أن جماعة الإخوان توحدت مع الاحتلال ضد الشعب المصري والفلسطيني، قائلًا: «هم كلاب النار، أهل غزة ممتنون جدًا للرئيس السيسي؛ لدعمه لهم ضد الاحتلال، يجب عليكم أيها المصريون ألا تلتفتوا لهم، فهم كلاب النار، وينبحون ضد مصر».
وواصل: ما تفعله الجماعة لا يخدم سوى الاحتلال ومجرم الحرب، قائلاً: «كل هذه الأفعال لا تخدم إلا مجرم الحرب والكيان الإسرائيلي، مصر تسير المساعدات وتفتح معبر رفح، المعبر من الجانب المصري مفتوح ولم يغلق، المعبر مغلق من الجانب الآخر اللي دمره الاحتلال الإسرائيلي».
واستنكر الهباش دعوة التظاهر ضد مصر من داخل تل أبيب، وعلّق بلهجة ساخرة: «التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، يجب عليهم الحصول على تصريح من الكيان الصهيوني، لا يمكنهم الخروج إلا بتصريح من شرطة الاحتلال عشان يتظاهروا ضد مصر اللي بتدعم فلسطين، مفارقة عجيبة وغريبة».
وأكد الهباش: «جماعة الإخوان الإرهابية تتظاهر ضد السفارة المصرية، ولا تتظاهر ضد سفارات الاحتلال الإسرائيلي، الجماعة تنفذ أجندة نتنياهو، الإخوان هم كلاب النار وخدام إسرائيل»، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض هذه التحركات المشبوهة التي تستهدف ضرب علاقة مصر بالقضية الفلسطينية.
كما أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بات ضرورة ملحة، مشيدًا بموقف فرنسا الأخير الذي وصفه بأنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، معربًا عن أمله في أن تحذو دول أوروبية أخرى نفس النهج.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية موقف مصر الصلب في دعم القضية الفلسطينية، قائلًا: «مصر بتقف قدام مخططات إسرائيل، وبتمنع تنفيذ أجندات خطيرة على الأرض.. وهي الحصن الحقيقي».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهباش فلسطين قطاع غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
التوجه البريطاني لحظر «الإخوان» يقرّب نهاية «الجماعة»
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبر خبراء ومحللون أن إعلان الحكومة البريطانية وضع جماعة الإخوان تحت المراجعة الدقيقة، ونظرها في إمكانية حظر الجماعة بموجب استراتيجية مكافحة التطرف، يُعد تطوراً لافتاً يعكس التحول المتسارع في الموقف الدولي من التنظيم، الذي يواجه واحدة من أكثر أزماته صعوبة على الصعيدين التنظيمي والسياسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التحركات الدولية التي تستهدف حظر جماعة الإخوان، إذ مضى مجلس النواب الأميركي في إجراءات لإلزام الإدارة الأميركية بحظر التنظيم بشكل كامل، بالتزامن مع إعلان الإكوادور تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، إلى جانب تصاعد موجة الدعوات الأوروبية المطالبة بحظرها.
وأعلن حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أمس، توقيع أمر تنفيذي يصنّف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية أجنبية»، وذلك بعد خطوات مماثلة اتخذتها ولاية تكساس، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وأوضح الخبير السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، أن بريطانيا ستكون جزءاً من السياسة الدولية، وما يجري بشأن تنظيم الإخوان لم يعد شأناً محلياً أو إقليمياً، بل تحوّل إلى ملف دولي بامتياز، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة بدأت هذا المسار، وحين تبدأ واشنطن اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، فإن لذلك انعكاسات واسعة على بقية دول العالم.
وقال السبايلة في تصريح لـ «الاتحاد»: أن الدول الأوروبية، وعلى وجه الخصوص بريطانيا وفرنسا، ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع واقع جديد يفرض إعادة تقييم شرعية وجود تنظيم الإخوان داخل أراضيها، موضحاً أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات جوهرية في مواقف عدد من الدول الغربية تجاه الجماعة، في إطار موجة دولية متصاعدة لإعادة النظر في طبيعة التنظيم وتأثيراته السياسية والأمنية.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الإرهاب الدولي، منير أديب، إن قرار الحكومة البريطانية بإخضاع نشاط جماعة الإخوان لمراجعة دقيقة يمثّل خطوة حاسمة ستنتهي، على الأرجح، بحظر التنظيم بشكل كامل، وهذه الخطوة ستكون الضربة الأقوى للجماعة منذ حلّها في القاهرة، التي تُعد بيئتها الأولى ومقر مكتب الإرشاد والمرشد العام وبلد منشأ التنظيم.
وأضاف أديب في تصريح لـ «الاتحاد»: لندن شكّلت عاصمة التنظيم الدولي وملاذه الأبرز بعد انتقال قياداته من القاهرة عقب حل الجماعة، مشيراً إلى أن بريطانيا لعبت دوراً محورياً في وجود التنظيم طوال العقود الماضية.
وأشار إلى أن التوجه البريطاني لبحث وضع الإخوان على قوائم الإرهاب سيُفضي إلى تشظّي التنظيم وتحوله بصورة غير مسبوقة، لا سيما في ظل التوافق العربي على تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً، إلى جانب التحركات الأخيرة لدفع واشنطن نحو إدراج الإخوان على القوائم السوداء.
وشدّد أديب على أن هذا التوجه الدولي المتنامي يقرب لحظة نهاية التنظيم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة لن تقتصر على تفكيك بنيته التنظيمية، بل ستتطلب جهداً موازياً لتفكيك الأفكار المؤسسة له، كونها تمثل الروافع الحقيقية لوجوده وانتشاره.
وأفاد بأن التوجه البريطاني نحو حظر جماعة الإخوان سيكون الضربة الأكبر والأكثر تأثيراً، لأنه سيقضي على آخر الملاذات الآمنة للتنظيم في أوروبا، وفي مقدمتها العاصمة البريطانية، مما سيجعل الجماعة سطراً في كتب التاريخ، كما نروي اليوم عن بعض الفرق الإسلامية الضالة مثل الخوارج، موضحاً أنه إذا وضعت لندن الإخوان على قوائم الإرهاب وشرعت في تنفيذ القرار، فإن ذلك سيعني عملياً انتهاء التنظيم بصورة شبه كاملة، وجعل ما تبقى منه جزءاً من الماضي لا أكثر.