مصر تحذر إسرائيل: أي تحرك لإعادة احتلال محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ردت مصر على ادعاءات إسرائيل بأن عمليات تهريب أسلحة تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، واعتبرت ذلك مجرد "لغو فارغ ومثير للسخرية" .
وقالت هيئة الاستعلامات المصرية اليوم الاثنين، إن إسرائيل تكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها.
وأضافت أن إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، في مخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر.
وقالت الهيئة: "يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه إعادة احتلال محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية".
وشددت على أن "مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار".
وحذرت هيئة الاستعلامات من أن "هذا الخط المصري الأحمر ينضم إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلي سيناء، وهو ما لن تسمح لإسرائيل بتخطيه".
وأوضحت أن هذه الادعاءات والأكاذيب الإسرائيلية هي استمرار لسياسة الهروب للأمام التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بسبب إخفاقاتها المتوالية في تحقيق أهدافها حربها المعلنة على غزة.
ودعت الهيئة "الحكومة الإسرائيلية أن تجري تحقيقات جادة بداخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة من بينهم بهدف التربح. فالعديد من الأسلحة الموجودة داخل القطاع حاليا هي نتيجة التهريب من داخل اسرائيل مثال بنادق M16 ونوعيات من ال RPG، فضلا عن المواد ثنائية الاستخدام فى التصنيع العسكري للأجنحة العسكرية بالقطاع، وهنا تكفي مراجعة ما تنشرة وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التحقيقات التي تجري مع أفراد من الجيش الإسرائيلي، على خلفية اختفاء أسلحة أو بيعها بالضفة الغربية ومنها ترسل إلى قطاع غزة".
وأكد هيئة الاستعلامات "دعم وتضامن الشعب المصري الكامل مع القضية الفلسطينية"، وأضافت أن "ذلك أمر مؤكد وواقعي دون أدنى شك، ويتماشى مع الموقف الرسمي لمصر من دعم لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ 4 من يونيو 1967.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات أهلية في غزة تحذر من تفاقم معاناة النازحين في الخيام مع اتراب الشتاء
#سواليف
حذرت ” #شبكة_المنظمات_الأهلية ” في قطاع #غزة، من تزايد #معاناة #النازحين المقيمين في #الخيام مع اقتراب موسم #الشتاء و #هطول_الأمطار.
وأشارت الشبكة، في بيان رسمي اليوم الاثنين، إلى أن #خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب تجاهلت الحديث عن نقاط توزيع #المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” والتي توصف بـ”مصائد الموت”، وما تسببت فيه من معاناة للسكان، مؤكدة ضرورة وقف عمل المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المنتظرين للمساعدات.
وأكدت الشبكة أن #الاحتلال الإسرائيلي يتعمد #هندسة_التجويع وجعل سكان غزة رهائن للمساعدات الإنسانية، في سياسة ممنهجة لإضعاف السكان وفرض السيطرة على حياتهم اليومية.
مقالات ذات صلةمن جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن “التقديرات تشير إلى وجود أكثر من ألف مركز إيواء ضمن المساحة الضيقة المتبقية في قطاع غزة، حيث تتفاقم أوضاع النازحين، خصوصًا أولئك الذين لم يجدوا مأوى أو أضحوا مضطرين لإقامة خيامهم على شاطئ البحر أو في مناطق معرضة للخطر”.
وأضاف الشوا، في تدوينة على (فيسبوك): “نأمل في عودة النازحين قريبًا إلى مناطقهم المدمرة، مع ترتيب وتنظيم واقع الإيواء بما يتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية، وتشكيل إدارات لمراكز النزوح للدفاع عن حقوق النازحين، وتحديد أولوياتهم واحتياجاتهم، وتحسين ظروفهم والخدمات المقدمة لهم”.
وتشير الأرقام إلى أن “إسرائيل” أغلقت كافة المعابر المؤدية إلى غزة منذ 2 آذار/مارس الماضي، مانعة مرور أي مساعدات إنسانية، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدود القطاع.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت “تل أبيب” منذ 27 أيار/مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، والتي يطلق عليها الفلسطينيون اسم “مصائد الموت”.
وسجلت الإحصاءات منذ بدء عمل هذه الآلية وحتى 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مقتل 2,605 فلسطينيين وإصابة 19,124 آخرين، معظمهم في محيط مراكز التوزيع الأميركية، ضمن ما وصفه المكتب الإعلامي الحكومي الإسرائيلي بـ”سياسة هندسة التجويع”.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 235 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.