حمدي رزق: تجديد الخطاب الديني دعوة طيبة يحاول البعض إجهاضها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي حمدي رزق، إن تجديد الخطاب الديني دعوة رئاسية مثل الكل الدعوات الطيبة التي يحاول البعض إجهاضها، ولكن ثمة عزم أكيد على استمرارها وتثبيتها في الأرض وتسييدها.
هذه الدعوة تحمل فهم المقاصد الوطنيةوأضاف الكاتب الصحفي حمدي رزق، خلال تقرير أذاعه برنامج «صباح الخير يا مصر»، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد عبده وجومانا ماهر: «هذه الدعوة تحمل عناوين عديدة منها فهم المقاصد الوطنية، وهذا الفقه هو الفقه الذي يقوم عليه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام الذي أسميه بمفتي المقاصد الوطنية».
وتابع الكاتب الصحفي حمدي رزق أن المقاصد الوطنية العليا مؤسسة تأسيسًا حقيقيًا على المقاصد النبوية العليا في المدينة المنورة، وبالتالي، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام عندما حدد حدود المدينة وحفر النفق لحمايتها كان يحمي الحدود، وعندما عقد المعاهدات وثبت المواثيق وحرر وثيقة المدينة كان يضع دستورًا حقيقيًا لدولة المدينة، ومن ينكر دولة المدينة ينكر فكرة الدولة الوطنية.
وشدد على أن الفكر الذي يؤسسه ويؤصله الدكتور شوقي علام هو فقه يعني بالمقاصد الوطنية العليا، أي فقه الدولة الوطنية، بعدما حاولت جماعات الإسلام السياسي تسييد الخلافة على الدولة الوطنية، فقد كان في مفهومها أنه لا حدود وأن تراب الوطن حفنة من التراب العفن، ومن ثم، فإن هناك حالة سيولة عامة ضد فكرة الوطنية والتراب الوطني والمقاصد العليا للوطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تجديد الخطاب الديني الخطاب الديني حمدی رزق
إقرأ أيضاً:
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
حذّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المسائل الدينية أو طلب الفتوى، مؤكدًا أن هذه التقنية رغم تقدمها الكبير، لا تزال تفتقر للدقة والضبط في التعامل مع النصوص الشرعية.
وقال الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، "حضراتكم عشان تبقوا عارفين، إحنا عملنا اختبار للذكاء الاصطناعي.. أنا شخصيًا كنت بدي له أسئلة دينية دقيقة عشان أشوف مدى تمكنه، وللأسف لقيته بيرد بالفهلَوة!".
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
وسرد الشيخ خالد الجندي واقعة واقعية خلال اختباره للذكاء الاصطناعي، قال فيها: "سألته: هاتلي فعل أمر أوله ياء من القرآن الكريم، فقال لي: مفيش، فعل الأمر لا يمكن أن يبدأ بحرف الياء! فقلت له: ده كلام غلط. عندك في سورة طه: يسِّر لي أمري، و(يسِّر) فعل أمر أوله ياء، وبعدها اعترف إنه أخطأ وقال: فعلاً، دي أول مرة آخد بالي!".
وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له ربنا يستر على الباقي!"، مشددًا على أن مثل هذه الأخطاء تُظهر خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الإفتاء أو الاستدلال بالنصوص الشرعية، لأن الأمر يتطلب فقيهًا مدرّبًا، ملمًا بالمقاصد الشرعية، ومراعيًا لأحوال الناس وظروفهم.
الشيخ خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي مفيد في المعلومات العامة فقطوأكد الشيخ خالد الجندي على أهمية الوعي العام بهذه المسألة، قائلًا: "الذكاء الاصطناعي مفيد في المعلومات العامة، لكن في الدين؟ لأ.. لازم مفتي راشد، دارس، عنده أمانة علمية وإنسانية".
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإفتاء ليس مجرد رأي يُقال، بل هو علم متراكم عبر الأجيال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يدرسه المتخصصون بدقة وفهم واسع للقرآن والسنة والتفسير والحديث واللغة، إضافة إلى إدراك أحوال المستفتي والمفتي والفتوى ذاتها.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المفتي حين يتلقى السؤال، يعرضه أولًا على خمس قواعد أساسية تُعرف بـ"المقاصد الشرعية"، وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النفس، مؤكدًا أن هذه المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها.
وتابع الشيخ خالد الجندي "بعد النظر في المقاصد، ينتقل المفتي إلى تقييم المسألة من خلال ما يُعرف بـ"المصالح"، وهي ثلاثة أنواع: مصالح ضرورية، وحاجية، وتحسينية، وتختلف حسب ظروف السائل".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم، ضاربًا مثالًا بثلاثة سائلين يطلبون قرضًا لأسباب مختلفة: أحدهم لعلاج ابنته المريضة (مصلحة ضرورية)، والثاني لتحديث سيارته (مصلحة تحسينية)، والثالث لشراء شقة أوسع (مصلحة حاجية)، لافتًا إلى أن "الحكم لا يمكن أن يكون واحدًا للجميع".
وأكد الشيخ خالد الجندي على أن المفتي يُجري خمسة عشر تصورًا ذهنيًا في كل فتوى (نتيجة المزج بين المقاصد الخمسة والمصالح الثلاثة)، يتم هذا التقدير في لحظة خاطفة، بفضل التدريب والعلم، تمامًا كما يتخذ الطبيب قراره في جزء من الثانية.