بعد تعليق دعمها المالي…(الأونروا) تحذر من توقف خدماتها في قطاع غزة نهاية الشهر الجاري
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة الأمم المتحدة “أونروا” من أنها قد تضطر إلى إيقاف خدماتها في قطاع غزة مع نهاية الشهر الجاري جراء تعليق عدد من الدول تمويلها.
وقالت الوكالة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: “إن الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم في الوقت الذي يعرض فيه تعليق التمويل عمليات الإغاثة للخطر”، مضيفة: “إذا ظل التمويل معلقاً فسنضطر على الأرجح إلى إيقاف عملياتنا بحلول نهاية شباط”.
وأعربت الوكالة عن قلقها من قرار بعض الدول وقف تمويلها، لافتة إلى أن أي قيود إضافية على المساعدات ستؤدي إلى المزيد من المعاناة.
وكان رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أكدوا أمس أن قطع التمويل عن وكالة “الأونروا” سيكون له عواقب كارثية على قطاع غزة، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأونروا تضغط لاستعادة آلية توزيع المساعدات السابقة
أكدت إيناس حمدان، مديرة المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، أن واقع المساعدات الإنسانية في القطاع لا يزال يعاني من اضطراب شديد، في ظل غياب الآليات الفعالة التي كانت تديرها الأونروا سابقا، موضحة أن المشهد الحالي يعكس تخبطًا واضحًا، وأن ما تم أمس من توزيع عبر منظمة "غزة الإنسانية" لم يكن كافيا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية للسكان، وسط فوضى وافتقار إلى النظام.
وأضافت حمدان أن الأونروا، التي كانت تدير سابقًا أكثر من 400 مركز توزيع في غزة، استُبدلت حاليًا بأربعة مراكز فقط، في تغيير جذري للآلية المتبعة، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض الحاد في عدد المراكز أدى إلى ازدحام شديد ومشاكل في وصول المساعدات، معتبرة أن استمرار العمل بهذه الطريقة قد يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة كما حدث في اليوم السابق.
وفيما يتعلق بوجود أي تنسيق لاستعادة دور الأونروا، قالت حمدان إن الوكالة لا تزال على تواصل دائم مع الجهات الدولية المعنية، وتضغط من أجل العودة إلى الآليات القديمة التي أثبتت فاعليتها على مدار سنوات طويلة، وعبّرت عن أملها في أن تتمكن الأطراف الدولية من إدراك أهمية الاستفادة من خبرات موظفي الأونروا لضمان توزيع المساعدات بطريقة منظمة وإنسانية، حتى وإن كان ذلك بشكل مؤقت إلى حين استقرار الأوضاع.
واختتمت حمدان تصريحها بالتشديد على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها احترام كرامة المستفيدين وتقديم المساعدات بطريقة تضمن العدالة والإنصاف، مشيرة إلى أن ما يحدث حالياً لا يفي بهذه الشروط، وهو ما يستوجب إعادة تقييم جادة وسريعة من قبل المجتمع الدولي.