وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
الثورة نت/..
حذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني من أن قطاع غزة على شفا المجاعة، استنادا إلى أحدث معلومات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن 96% من الأسر التي تم استطلاعها خلال الأسبوعين الأولين من يوليو عانت من مستويات متوسطة إلى عالية من انعدام الأمن المائي – بزيادة 3% مقارنة بشهر يونيو.
جاء ذلك في آخر تحديث بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، اليوم الخميس.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن “المجاعة” في غزة من صنع الإنسان بالكامل.
وشددت، على ضرورة السماح للأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، بأداء عملها حتى تصل المساعدات بأمان إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها، بما في ذلك مليون طفل جائع.
وأكدت مديرة الإعلام والتواصل في وكالة الأونروا جولييت توما، أن إيصال المساعدات عبر الطرق البرية، هي الطريقة الأكثر أمانا وسرعة، وتحفظ كرامة الإنسان.
وقالت إن الأمم المتحدة – بما فيها الأونروا – تمكنت من إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة بشكل يومي خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.
بدوره، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن قوات العدو الإسرائيلي واصلت قصفها الجوي والبري والبحري المكثف على قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع عمليات برية متواصلة.
ووفقا للمصادر الطبية، فقد استشهد 640 مواطنا وجُرح 3224 آخرون في الفترة من 23 إلى 30 يوليو. وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر ما لا يقل عن 60,138 مواطنا، بالإضافة إلى إصابة 146,269 آخرين.
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، أفادت منظمة الصحة العالمية بإجلاء 7,460 مريضا وجريحا من القطاع من بينهم 5,160 طفلا لتلقي العلاج في الخارج.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أن عمليات الإنزال الجوي أغلى بمئة مرة على الأقل من طريقة توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في بالطريقة التقليدية عبر الشاحنات، في ظل تواصل واشتداد المجاعة وسياسة التجويع.
وقال لازاريني في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الجمعة: إن "الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للسماح بعمليات الإنزال الجوي وهي مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فيجب أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية".
وأضاف أنه "في حين أن سكان غزة يتضورون جوعًا حتى الموت، فإن الطريقة الوحيدة للاستجابة للمجاعة هي إغراق غزة بالمساعدات.. وأكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة على الأرض، لديها 6000 شاحنة محملة بالمساعدات عالقة خارج غزة تنتظر الضوء الأخضر للدخول".
Airdrops are at least 100 times more costly than trucks
Trucks carry twice as much aid as planes.
If there is political will to allow airdrops - which are highly costly, insufficient & inefficient, there should be similar political will to open the road crossings.
As the… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 1, 2025
وكشف أن "الأمم المتحدة تمكنت بما في ذلك الأونروا وشركاؤها، من إدخال 500 إلى 600 شاحنة يوميًا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام".
وأوضح "وصلت المساعدات إلى جميع سكان غزة بأمان وكرامة، ونجحت في عكس مسار المجاعة المتفاقمة دون أي تحويل للمساعدات.. ولا بديل عن استجابة الأمم المتحدة المنسقة مع الأونروا، حيث أن العمود الفقري لها قد حقق نتائج مماثلة".
وأكد "فلنعد إلى ما يُجدي نفعًا ولنقم بعملنا، هذا ما يحتاجه أهل غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع وقف إطلاق نار دائم".
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل"، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتغلق "إسرائيل" منذ 2 آذار/ مارس 2025، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.