تناول الخضراوات الورقية أفضل لصحة الفم من استخدام الغسول
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أظهرت دراسة طبية حديثة أن أكثر من نصف السكان البالغين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يعانون من أمراض اللثة، حيث تشمل العلاجات النموذجية غسول الفم، والمضادات الحيوية في الحالات الشديدة، هذه العلاجات لها آثار جانبية، مثل جفاف الفم، وتطوير مقاومة مضادات الميكروبات وزيادة ضغط الدم.
وأشارت الدراسة الحالية - التي أجريت في كلية الطب جامعة "لندن" - إلى أن جزيئًا يسمى "النترات"، والذي يتواجد في الخضراوات الورقية، له آثار جانبية أقل ويقدم فوائد أكبر لصحة الفم، ويمكن استخدامه كبديل طبيعي لعلاج أمراض الفم، يؤدي عدم تنظيف الفم والأسنان بالفرشاة بشكل كاف إلى تراكم طبقة " البلاك"، وهي طبقة لزجة من البكتيريا، على سطح الأسنان واللثة، يسبب "البلاك" تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ويمكن أن تساهم الأطعمة السكرية والحمضية وجفاف الفم والتدخين أيضًا في رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
ولفتت إلى أن النوعين الرئيسيين من أمراض اللثة، هما "إلتهاب اللثة" و"التهاب دواعم السن"، ويسبب إلتهاب اللثة إحمرارًا وتورم ونزيف اللثة، كما يعد إلتهاب دواعم الأسنان شكل أكثر تقدمًا من أمراض اللثة، مما يتسبب في تلف الأنسجة الرخوة والعظام الداعمة للأسنان، لذلك يمكن أن تؤدي أمراض اللثة إلى فقدان الأسنان، وعندما تدخل البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم، يمكن أن تساهم أيضًا في تطور الاضطرابات الجهازية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
تمتلئ الخضروات الورقية والخضروات الجذرية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وليس سرًا أن اتباع نظام غذائي يتكون من هذه الخضروات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على وزن صحي وتقوية جهاز المناعة والوقاية من أمراض القلب والسرطان والسكر، وتعود الفوائد الصحية المتعددة للخضر الورقية جزئيًا إلى أن السبانخ والخس والبنجر لكونها مليئة بالنترات، والتي يمكن اختزالها إلى أكسيد النيتريك عن طريق البكتيريا التي تقلل النترات داخل الفم، من المعروف أن أكسيد النيتريك يخفض ضغط الدم ويحسن أداء التمرين، ومع ذلك فإنه يساعد على منع فرط نمو البكتيريا السيئة ويقلل من حموضة الفم، وكلاهما يمكن أن يسبب أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
وحول دور النترات في صحة الفم، قام الباحثون البريطانيون بدراسة حالات الرياضيين لكونهم عرضة لأمراض اللثة بسبب تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات - والتي يمكن أن تسبب التهاب أنسجة اللثة - الإجهاد، وجفاف الفم من التنفس الصعب أثناء التدريب، أظهرت الدارسة أن عصير البنجر (الذي يحتوي على حوالي 12 ملليمول من النترات) يحمي أسنانهم من المشروبات الرياضية الحمضية والمواد الهلامية الكربوهيدراتية أثناء التمرين، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام النترات كبريبيوتيك من قبل الرياضيين لتقليل خطر تسوس الأسنان.
وتحمل "النترات" الكثير من الفوائد لصحة الفم، يمكن أن تكون نظافة الفم الجيدة والنظام الغذائي الغني بالنترات هي المفتاح لجسم أكثر صحة وابتسامة نابضة بالحياة ولثة خالية من الأمراض. هذه أخبار جيدة لأولئك الأكثر عرضة لخطر تدهور صحة الفم مثل النساء الحوامل وكبار السن.
في المملكة المتحدة، تستخدم غسولات الفم المطهرة التي تحتوي على الكلورهيكسيدين بشكل شائع لعلاج البلاك وأمراض اللثة، ولسوء الحظ، فإن غسولات الفم هذه هي نهج خاطئ لصحة الفم، لأنها تزيل البكتيريا الجيدة والسيئة بشكل عشوائي وتزيد من حموضة الفم، والتي يمكن أن تسبب المرض.
ومما يثير القلق أن الأبحاث المبكرة تشير أيضًا إلى أن الكلورهيكسيدين قد يساهم في مقاومة مضادات الميكروبات. تحدث المقاومة عندما تنجو البكتيريا والفطريات من آثار واحد أو أكثر من الأدوية المضادة للميكروبات بسبب التعرض المتكرر لهذه العلاجات، تعد مقاومة مضادات الميكروبات مصدر قلق صحي عالمي، ومن المتوقع أن تسبب 10 ملايين حالة وفاة سنويا بحلول عام 2050.
في المقابل، النترات الغذائية أكثر استهدافا، حيث تقضي النترات على البكتيريا المرتبطة بالأمراض، وتقلل من حموضة الفم وتخلق ميكروبيوم فموي متوازن، كما يشير الميكروبيوم الفموي إلى جميع الكائنات الحية الدقيقة في الفم. توفر النترات إمكانات مثيرة باعتبارها مادة حيوية لصحة الفم، والتي يمكن استخدامها لمنع ظهور المرض أو الحد من تطور المرض.
هذا الأدلة المتزايدة تشير إلى أن النترات هي حجر الزاوية في صحة الفم. يمكن أن يساعد تناول جزء من الخضار في أوقات الوجبات في الوقاية من أمراض الفم أو علاجها ويحافظ على الفم منتعشا وصحيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخضراوات الورقية تناول الخضراوات الغسول صحة الفم أمراض اللثة والتی یمکن لصحة الفم صحة الفم من أمراض یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إغلاق الفم ليلا بشريط لاصق قد يسبب الاختناق
كشفت مراجعة علمية لـ10 أبحاث أجريت سابقا عن أن موضة إغلاق الفم أثناء النوم لمنع التنفس من الفم قد تسبب الاختناق وأضرارا أخرى جسيمة تؤثر على الصحة.
وأجرى المراجعة الدكتور برايان روتنبرغ وزملاؤه من جامعة ويسترن في أونتاريو، كندا ونشرت نتائجها في مجلة بلوس ون "PLOS One" في 21 مايو/أيار الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
لماذا يغلق الناس أفواههم أثناء النوم؟ينتقل التنفس من الأنف إلى الفم عند انسداد الممرات الأنفية. وقد رُبط التنفس من الفم باضطرابات التنفس أثناء النوم، والتي تشمل حالات تتراوح من الشخير وحتى انقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يتوقف التنفس أثناء النوم ثم يبدأ من جديد بشكل متكرر.
وقد أسهم انتشار موضة إغلاق الفم أثناء النوم لمنع التنفس من الفم مؤخرا، والتي عززتها وسائل التواصل الاجتماعي، في دفع بعض الأشخاص إلى إغلاق أفواههم ليلا بشريط لاصق في محاولة لعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم عن طريق منع التنفس الفموي.
على الرغم من الانتشار الواسع لهذه الموضة، فإن سلامة وفعالية إغلاق الفم ليلا بشريط لاصق غير واضحة. للمساعدة في تقييم فائدة هذه الممارسة بناء على الأدلة المتوفرة، راجع روتنبرغ وزملاؤه في مركز سانت جوزيف للرعاية الصحية، ومعهد أبحاث مركز لندن للعلوم الصحية بلندن في أونتاريو كندا بشكل منهجي الدراسات التي قيَّمت هذه الممارسة.
إعلانوشمل تحليلهم 10 دراسات استخدمت مناهج بحثية مختلفة لتقييم الفوائد المحتملة لإغلاق الفم بإحكام -باستخدام شريط لاصق أو أجهزة أخرى، مثل أحزمة الذقن- على 213 مريضا.
من بين الدراسات العشر، أشارت دراستان إلى أن إغلاق الفم قد يرتبط بتحسن طفيف في مقياس شدة انقطاع النفس النومي، الذي يُعرف باسم مؤشر انقطاع النفس، في مجموعة محدودة من الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي الخفيف، في حين لم تجد الدراسات الأخرى أي دليل على أن إغلاق الفم بإحكام قد يساعد في علاج التنفس الفموي، أو اضطراب التنفس أثناء النوم، أو انقطاع النفس النومي.
وناقشت 4 من الدراسات العشر خطر الاختناق المحتمل الذي يشكله إغلاق الفم بإحكام أثناء النوم للأشخاص الذين يعانون من ضيق أو انسداد شديد في مجاري الهواء الأنفية. قد ينتج انسداد الأنف الخطير عن حالات مثل حمى القش، والتهاب الأنف المزمن، وانحراف الحاجز الأنفي، والتهاب الجيوب الأنفية، أو تضخم اللوزتين.
بناء على هذه النتائج، خلُص الباحثون إلى أن الأدلة المتوفرة لا تدعم استخدام شريط لاصق ليلي لعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم، بما في ذلك انقطاع النفس الانسدادي النومي.
ويضيف الباحثون: "وضع شريط لاصق على الفم ممارسة معاصرة غالبا ما تحظى بتأييد المشاهير، ولكنها ليست بالضرورة دقيقة علميا. فكثير من الناس لا يناسبهم استخدام شريط لاصق، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى مخاطر صحية جسيمة".