مشروع الشهيد الداعم للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
محمد عبد السلام/
للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مآثر جليلة وعظيمة، فهو من رسخ في وجدان الشعب اليمني قضية فلسطين وأطلق من أجلها مشروع التحرر المستند إلى ثلاثة أمور متكاملة مع بعضها إحياء مفهوم الثقة بالله في أوساط الناس، التذكير بالقرآن الكريم كتابا لا عز للأمة بدونه، التأكيد على مسؤولية كل فرد في حمل الأمانة.
إثر ذلك وبعد أكثر من مائة محاضرة دونت فيما يعرف باسم (الملازم) تفجرت لدى الناس روح الثورة على واقع المهانة والاستكانة التي تعانيها الأمة جراء أنظمة الاستبداد الخاضعة بدورها لنظام الاستكبار العالمي.
وحينها لم تستطع السلطة تحمل هذا الفكر التحرري وواجهته بكل وسائل القمع وصولا إلى شن الحرب بهدف إخماد روح الثورة، فكانت النتيجة عكسية بأن اشتعلت أكثر، ورغم أن الحرب الأولى عام 2004 أدت إلى استشهاد السيد القائد نفسه إلا أن ذلك لم يزد في أنصاره إلا تمسكا بنهجه ومسيرته والتي تنامت واتسعت وعظم شأنها بفضل الله عز وجل وحكمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حفظ الأمانة وحمل راية الثورة وواصل طريقها على خطى الشهيد القائد حتى وصل اليمن إلى ما وصل إليه من قدرات تمكنه أن يكون في موقع الإسناد الفاعل والمؤثر للقضية الفلسطينية.
وهذا هو أساس ما يسعى إليه اليمن في دخوله الواعي على خط النار بعملياته البحرية دعما وإسنادا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم كليا من قبل أمريكا وباقي المنظومة الغربية.
بالنسبة للشهيد القائد سلام الله عليه وبعد إطباق الحصار عليه في منطقة مران غرب صعدة وقتله عمدت السلطة حينها إلى إخفاء جثمانه الطاهر لتسع سنوات، ونتيجة تبدل ظروف البلاد السياسية تم الإفراج عن جثمانه عام 2013، وأثار كشف المصير هذا عن جثمان قائد شهيد بحجم السيد حسين بدرالدين الحوثي حالة من الحزن ممزوجا بالغضب وتجددت روح الثورة، وكان يوم تشييعه بعد 9 سنوات من شهادته وإخفاء جثمانه يوما مشهودا وغير معهود من قبل.
لقد حضر عشرات الآلاف من جميع المحافظات إلى صعدة للمشاركة في التشييع، وكان ذلك بمثابة رسالة شعبية بالغة الأهمية والدلالة إلى أن مشروع الشهيد القائد صار له حضوره الشعبي الواسع والكبير والمتنامي، وأن إخفاء الجثمان ما زاد صاحبه إلا حضورا وظهورا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: هدنة غزة خلفت ضحايا باكثر من 4 الاف وانزال المساعدات خداع
وقال السيد القائد في كلمته الاسبوعية ان العدو الإسرائيلي استهدف في هذا الأسبوع الذي أعلن فيه هدنة إنسانية أكثر من أربعة آلاف فلسطيني معظمهم كالعادة من النساء والأطفال وان كثير ممن استهدفهم العدو الإسرائيلي بالتزامن مع إعلانه للهدنة هم من طالبي الغذاء ومن الساعين للحصول على الغذاء لسد جوعهم وجوع أطفالهم ونسائهم
واضاف : العدو الإسرائيلي من خلال مصائد الموت في هندسته للجوع وأساليبه العدائية المتوحشة يستهدفهم ويقتل منهم باستمرار في كل يوم ما يؤكد استخدامه اسلوب الخداع للعالم والرأي العالمي بعد ضجة عالمية تجاه مستوى التجويع والظلم الرهيب.
وعبر السيد القائد:ط عن اسفه لمشاهد الأطفال في هياكلهم العظمية للناس، للكبار، للصغار، مؤكدا بانها مشاهد رهيبة جداً ومخزية للمجتمع البشري في هذا العصر واكد السيد القائد ان إنزال المساعدات جوا هي خدعة جديدة للعدو الإسرائيلي حيث ذهب معظمها إلى ما يسميها العدو بالمناطق الحمراء، التي يُقتل الفلسطينيون بمجرد الذهاب إليها.
واوضح ان إنزال المساعدات جوا قد تكون سائغة كطريقة في بعض المناطق من العالم التي لا يتهيأ فيها إيصال المواد الغذائية إلى الناس اما في غزة فلا مبرر لإنزال المساعدات جوا والهدف منها الخداع من جهة واللعب بكرامة وحياة الناس في قطاع غزة من جهة أخرى.
وقال: من المتاح جداً في قطاع غزة إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية برا وتوزيعها من العاملين في الأمم المتحدة واضاف: ان العائق الوحيد في وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو العدو الإسرائيلي.
واكد السيد القائد ان حجم الإجرام الصهيوني لم يعد يليق بأحد أن يسكت عنه على مستوى الانتقاد، التصريحات، البيانات، الإدانات، لكن ذلك لا يكفي .. مشددا علئ ضرورة اتخاذ مواقف وإجراءات عملية فالعدو الإسرائيلي يتكئ تماماً بظهره إلى الأمريكي ثم لا يبالي بما يصدر في كل العالم من أصوات