محمد حلاوة: مصر ستخرج من الأزمة الاقتصادية العالمية أقوى.. واقتصادها أكثر صلابة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ: التاريخ سيذكر للرئيس السيسي مواقفه فى دعم الشعب الفلسطينى بحروف من نور.. والدولة المصرية ستخرج من الأزمة الاقتصادية العالمية أقوى واقتصادها أكثر صلابة وتنوعا
قال محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، إن التاريخ سيذكر للرئيس عبد الفتاح السيسي مواقفه فى دعم القضية الفلسطينية بحروف من نور، فقد وقف صلبا حاسما أمام كل المحاولات الدولية والإقليمية التى تستهدف القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأعلن للعالم أجمع لا تهجير ولا تصفية للشعب الفلسطينى داعيا العالم إلى تحمل مسئولياته فى بناء السلام الإقليمى والدولى دون تراجع أو مهادنة،على أساس الشرعية الدولية ومنع اتساع رقعة الصراع.
وأضاف رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسما وواضحا كعادته، عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن القومى المصرى والقضايا المركزية العربية، وذلك بتأكيده أكثر من مرة على مجموعة من الثوابت، وفى مقدمتها رفض التهجير القسرى للفلسطنيين إلى سيناء، ورفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر ورفض استهداف المدنيين من الجانبين والمطالبة بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على الأراضى المحتلة وحدود الرابع من يونيو 1976، وضمان توفير وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية إلى الشعب الفلسطينى فى غزة
وأشار حلاوة، إلى الجهود المبذولة على كافة المسارات الديبلوماسية والتفاوضية لوقف الحرب الدائرة فى غزة وضمان وصول المساعدات والمواد الإغاثية والوقود لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه لتوفير الرعاية الصحية الضرورية ومياه الشرب لأهالينا فى غزة أولا، ثم البدء فى مسار تفاوضى يضمن الحقوق الفلسطينية ومنها مستقبل الدولة الفلسطينية، مع الحرص على عدم اتساع رقعة الصراع حتى لا ينهار الأمن الإقليمى والأمن العالمى ونخسر جميعا نتيجة هذا الانهيار الذى يمكن أن يحدث نتيجة استفزازات الطرف الإسرائيلى
ولفت إلى ضرورة البناء على التوافق بين وجهات النظر المصرية والأمريكية والتى تجلت فى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له والوفد المرافق له اليوم، وإعلانه حرص بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى التهدئة والعمل على عدم اتساع نطاق الصراع، وإشادته وتقديره لجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتأكيده لاستمرار الولايات المتحدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة
من ناحية أخرى، أكد محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، على أن الأزمة الاقتصادية الراهنة الناتجة عن موجات التضخم العالمية واشتعال الحروب فى العالم، ستمر كما مرت أزمات سابقة عديدة خلال السنوات الماضية، وستخرج الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من هذه الأزمة العالمية أقوى وأكثر صلابة واقتصادها أكثر تنوعا وأقدر على مواجهة التقلبات والتحولات العالمية
وتابع محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ أن كافة قطاعات الدولة وفى مقدمتها القطاع الخاص الذى يعتبر قاطرة التنمية، تعمل وفق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية الشاملة، من خلال تعميق الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة فى جميع المجالات وتقليل الاعتماد على الواردات العشوائية مع إحلال المنتجات المصرى محل الواردات التى لها مثيل محلى، وكذلك العمل بقوة على توفير مستلزمات الإنتاج للمصانع محليا بما يسهم فى النمو الصناعى وتوفير فرص عمل جديدة وتوطين التكنولوجيا وتدريب أعداد جديدة من العمالة على متطلبات السوق بما ينعكس إيجابا على الصناعات المصرية، ويفتح أمامها أسواقا جديدة للتصدير بعد استيفاء الاحتياجات المحلية، لا سيما وأنها تعد عاملا أساسيا فى سد الفجوة الدولارية وتوفير فرص العمل
وقال محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتيسير على المستثمرين والمنتجين أحدثت نقلة تشريعية إيجابية وفتحت المجال أمام استراتيجية وطنية متكاملة تستهدف العمل على النهوض بالوطن وبقطاعاته الإنتاجية وفى مقدمتها القطاع الصناعى والاستفادة من البرامج التي تطرحها الدولة لتنمية الشباب ومساعدتهم على أن يكونوا أرباب أعمال، وذلك جنبا إلى جنب مع تحديث القطاعات الصناعية التقليدية التى تلقى رواجا كبيرا فى الأسواق العربية والأفريقية، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأهميتها فى توفير فرص عمل جديدة والمساهمة فى توفير مستلزمات الإنتاج لصناعات أخرى، بما يخدم دعم بيئة التصدير وزيادة الصادرات المصرية لتحقيق هدف الـ 100 مليار دولار سنويا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد حلاوة الرئيس السيسي الشعب الفلسطيني الصادرات المصرية القطاع الصناعي مجلس الشيوخ محمد حلاوة رئیس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشیوخ الرئیس عبد الفتاح السیسی
إقرأ أيضاً:
انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد
يزداد عدد "نبّاشي القمامة" أو "البرباشة" باللهجة العامية في تونس، والذين يجوبون الشوارع بلا كلل في القيض والبرد بحثا عن أي قارورة بلاستيكية، مما يشكل انعكاسا للأزمة الاقتصادية وأزمة الهجرة.
يضع حمزة الجباري منشفة على رأسه تقيه أشعة الشمس الحارقة، ويثبت كيسين مليئين بالقوارير البلاستيكية على ميزان في نقطة تجميع في حي البحر الأزرق الشعبي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
كان قد جاب منذ الرابعة صباحا، شوارع عدة قبل أن يقوم عمّال النظافة بتفريغ حاويات القمامة.ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات "هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل".
لكن هذا العمل مرهق جدّا فيما يُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا).
ولذلك فهو في سباق لا ينتهي مع الزمن والمكان لملء أكبر عدد ممكن من الأكياس للحصول على بضعة دنانير لتوفير قوته اليومي.
انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير. فبات من المألوف رؤية نساء يبحثن عن القوارير المستعملة على جوانب الطرق، أو رجال يحمّلون أكواما من الأكياس على دراجاتهم النارية يجوبون الشوارع ويقفون عند كل ركن تلقى فيه القمامة للبحث فيها.
"عمل إضافي"
تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد "البرباشة"، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا.
لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، فإن هناك 25 ألف "برباش" في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة.يقول الجباري إن "الجميع أصبحوا برباشة!".
ويوضح الشاوش الذي يدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، أن "عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة".
ويلفت إلى تحول في القطاع الذي كان "من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل" لكن "منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي".
في العام 2024، تجاوزت نسبة الفقر في تونس 16%، بحسب الأرقام الرسمية.وما تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5,4% في العام 2025.
ومنذ العام الفائت، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم.يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع.
وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شدّدت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي.
"منافسة"
يقول المهاجر الغيني عبد القدوس إنه صار "برباشا" لكي يتمكن من العودة إلى بلده.ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني.
يساعد جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير الشاب الذي حاول مرتين عبور البحر إلى أوروبا بشكل كبير في حياته ويمكنه من دفع الإيجار وشراء أغراض مثل الأدوية.يقول عبد القدوس لفرانس برس متنهدا بعمق "الحياة هنا ليست سهلة".
اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى "الكثير من التهديدات".
وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام.في العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن "جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء" تهدد "التركيبة الديموغرافية" لتونس.
وانتشرت بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين.ألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية.
ويقول حمزة الجباري "هناك منافسة قويّة في هذا العمل"، في إشارة إلى المهاجرين.
ويضيف "هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم".
ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه "لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء" ويمنح "الأولوية للتونسيين".
في المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه "يقبل الجميع".ويضيف الرجل البالغ 79 عاما "من يقوم بهذا العمل هم بحاجة" سواء "كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم".
ويختم بفخر "نحن ننظّف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات".