مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
القائد الذي نجلّه ونثق في إنسانيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
نكتب إليكم، لا كسودانيين فقط، بل كأبناءٍ للنيل، وأحفادٍ لتاريخٍ لا تفرّقه الجغرافيا ولا تعكره السياسة.
نكتب إليكم من غربتنا… من مطارات مزدحمة، وقلوب معلّقة عند أبواب السفارات…
نكتب إليكم وأعيننا ترنو إلى مصر – الحضن الذي نعرفه، والبيت الذي لا نطرق بابه غرباء.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب إقامة، ولا نطلب لجوءًا…
نطلب فقط أن نزور أمهاتنا، أن نلثم جباه آبائنا، أن نُطفئ شوقًا ينهش القلوب.
لكن كيف يفعل ذلك السوداني الذي يحمل إقامة رسمية في الخليج أو أوروبا أو أمريكا، ويُطلب منه آلاف الدولارات ليحصل على تأشيرة من “سوق سوداء” تبيع “موافقة أمنية” كما تُباع تذاكر الحفلات؟
أين الدولة من هؤلاء السماسرة؟
كيف يُترك السوداني الذي لا يريد إلا زيارة أهله، في يد من لا يرحم، ولا يعرف قيمة الرحم؟
يا سيادة الرئيس،
هل يُعقل أن يدفع أبٌ مغترب ثلاثة آلاف دولار ليزور أبناءه في القاهرة؟
هل يُعقل أن تُبتزّ أمٌ سودانية أرادت أن تحضر زفاف ابنتها، أو أن تُقبّل حفيدًا لم تره إلا عبر الهاتف؟
هل يعقل أن تقطع الحرب أوصالنا… ثم يُكمل السماسرة ما لم تفعله المدافع؟
ونحن هنا نُخاطب بصدق وإخلاص الجهات الأمنية المصرية – جهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني:
أنتم درع الدولة، وضميرها، وعينها التي لا تنام…
فكيف تُترك صفحات في “فيسبوك” و”تيك توك” و”واتساب” تبيع تأشيرات وتساوم على موافقات أمنية باسمكم؟
اضربوا أوكار الفساد، واضربوا على أيدي كل من يتحدث باسم مؤسساتكم، وهو لا يحمل إلا طمعًا وجشعًا.
إن من يبتز الضعفاء باسمكم، يُسيء لكم قبل أن يُسيء لنا، ويهدم صورة مصر التي نحب.
فخامة الرئيس،
نثق في عدالتكم، ونستغيث بإنسانيتكم:
أعفوا كل سوداني يحمل إقامة رسمية في أي دولة من شرط التأشيرة، فهو لا يأتي ليقيم، بل ليصل رحمه، ويُطفئ شوقه.
أغلقوا أبواب السماسرة بإطلاق منصة إلكترونية رسمية للسودانيين، تحفظ الكرامة وتمنع الاستغلال.
أصدروا تعليمات صارمة للجهات الرقابية والأمنية بملاحقة كل من يتاجر باسم مصر في هذه الأزمة الإنسانية.
اجعلوا من دخول السوداني إلى مصر واجبًا إنسانيًا لا مزادًا مفتوحًا.
فخامة الرئيس،
لسنا غرباء، ولم نكن يومًا… ومصر لم تكن لنا يومًا حدودًا أو تأشيرة.
نحن أبناء النيل، أبناء المحنة، وأبناء بيت واحد فرقته الحرب، فهل نُحرم من وصله بأمر سماسرة؟
حفظكم الله،
وحفظ مصر العظيمة التي لم تُعرف يومًا إلا بالكرم والمروءة،
أبنكم الذي يعرف قدر مصر
عصام الخواض إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فخامة الرئیس
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يعزي في وفاة المهندس أحمد قائد بركات
الثورة نت/..
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية عزاء ومواساة في وفاة المهندس أحمد قائد بركات عن عمر ناهز 91 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.
وأشاد فخامة الرئيس في البرقية، بمناقب الفقيد بركات وإسهاماته في خدمة وطنه ومجتمعه في مجالات العلم والفكر والمعرفة، حيث كان شخصية وطنية ومفكرًا وأديبًا في قضايا التنمية والمجتمع والهوية العربية.
وعبر الرئيس المشاط عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأفراد أسرة الفقيد وآل بركات كافة بهذا المصاب، سائلًا المولى جلّت قدرته أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.