نوع من التوابل يمكن لإضافته إلى نظامك الغذائي أن يساعد على مكافحة مرض السكري
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
وجدت دراسة أن القرفة مرتبطة بانخفاض نسبة السكر في الدم لدى أولئك الذين تكون مستويات السكر في الدم لديهم أعلى من المعتاد، ما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة American Journal of Clinical Nutrition، نحو 18 مشاركا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في تجربة عشوائية مزدوجة التعمية ( تجربة تكون معلومات الاختبار فيها، والتي يمكن أن تسبب تحيزا في نتائج الاختبار، متكتما عليها ومخفية عن القائم بالاختبار والخاضع له).
وبعد أسبوعين من اتباع نظام غذائي منخفض البوليفينول يتكون من الكربوهيدرات البسيطة مع عدم وجود القرفة. وتناول نصف المشاركين مكملات يومية يبلغ مجموعها 4غ من القرفة، في حين تناولت المجموعة الثانية مكملات وهمية من كربوهيدرات مالتوديكسترين لمدة أربعة أسابيع.
وأعقب ذلك مرحلة امتدت أسبوعين، حيث لم يتم تناول أي من المجموعتين أي مكملات قبل تبادل النظام الغذائي.
ووجد الباحثون، باستخدام أجهزة مراقبة مستمرة للجلوكوز لقياس دم المشاركين كل 15 دقيقة، أن أولئك الذين تناولوا القرفة لديهم مستويات أقل من الجلوكوز في الدم مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
لكن الخبراء غير المشاركين في الدراسة أثاروا مخاوف بشأن استخدام المالتوديكسترين (نوع من السكريات قليلة التعدد المشتقة من نشا الحبوب)، قائلين إنه يمكن أن "يسبب استجابة نسبة السكر في الدم" و"يزيد الفرق" بين المجموعتين، وفقا لموقع Medical News Today.
إقرأ المزيدوأضافوا أنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث باستخدام دواء وهمي لا يؤثر على نسبة السكر في الدم.
وقالت كارا كولير، المؤسس المشارك ونائب الرئيس لشؤون الصحة في Nutrisense، إن القرفة لها فوائد صحية أخرى أيضا، مثل الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة والمضادة للميكروبات، على الرغم من أنها أشارت إلى أن "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتحديد المدى الكامل لفوائد هذه التوابل".
وقد أشارت الدراسات السابقة إلى وجود صلة بين القرفة وانخفاض نسبة السكر في الدم، حيث وجد تقرير نُشر في عام 2020 أن القرفة تعمل على تحسين نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري وتبطئ تطور مرض السكري من النوع الثاني.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة السكر الصحة العامة امراض تجارب دراسات علمية مرض السكري مواد غذائية نسبة السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد العلماء في تقدير أعمار جديدة لمخطوطات البحر الميت
أظهرت دراسة حديثة أن العديد من لفائف البحر الميت التي تُعد من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ قد تكون أقدم من التقديرات السابقة، حيث يعود بعضها إلى حوالي 2300 عام.
وقاد الدراسة ملادين بوبوفيتش، ونُشرت نتائجها في مجلة PLOS One، واستخدم الفريق البحثي مزيجاً من التأريخ بالكربون المشع وتقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى هذه النتائج الدقيقة.
رحلة الاكتشاف في صحراء يهوداتعود قصة اكتشاف اللفائف إلى عام 1947، حين عثر عليها رعاة بدو بالصدفة في كهوف صحراء يهودا قرب البحر الميت.
لاحقاً، استعاد علماء الآثار آلاف القطع من مئات المخطوطات من 11 كهفاً قرب موقع خربة قمران في الضفة الغربية.
ويقول بوبوفيتش، عميد كلية الدين والثقافة والمجتمع بجامعة خرونينجن الهولندية، إن هذه اللفائف غيرت تماماً فهمنا لليهودية القديمة والمسيحية المبكرة، وتعد أقدم نسخ معروفة من العهد القديم العبري.
اعتمدت الدراسة على تأريخ بالكربون المشع لمجموعة من 30 مخطوطة باستخدام تقنيات حديثة أكثر دقة من تلك المستخدمة في التسعينيات، وأظهرت النتائج أن معظم اللفائف أقدم من التقديرات السابقة، بينما اثنتان فقط كانتا أحدث.
بعدها، تم تدريب نموذج ذكاء اصطناعي يُدعى "حنوك" على صور عالية الدقة من هذه المخطوطات.
وعندما طُلب من "حنوك" تقدير عمر مخطوطات لم يُعرض عليه تأريخها بالكربون، نجح في تحديد أعمارها بدقة بلغت 85%. وفي بعض الحالات، قدم الذكاء الاصطناعي نطاقاً زمنياً أضيق من تأريخ الكربون المشع.
واستخدم الباحثون "حنوك" لتحليل صور من 135 مخطوطة أخرى لم تُخضع لتأريخ بالكربون، وأظهرت النتائج أن 79% من تقديرات الذكاء الاصطناعي كانت واقعية حسب تقييم الباحثين الخبراء في علم الباليوغرافيا.
مخطوطات دانيال والجامعة أقدم من المتوقعكشفت الدراسة أن بعض المخطوطات أقدم بـ50 إلى 100 عام مما كان يعتقد سابقاً. على سبيل المثال، إحدى اللفائف التي تحتوي على آيات من سفر دانيال كانت تُؤرخ سابقاً إلى القرن الثاني قبل الميلاد، إلا أن التأريخ الحديث وضعها في زمن المؤلف نفسه.
كما أظهرت نتائج النموذج أن لفيفة من سفر الجامعة قد تكون كُتبت بين عامي 300 و240 قبل الميلاد، بدلاً من التاريخ السابق الذي تراوح بين 175 و125 قبل الميلاد.
الذكاء الاصطناعي قد يحل محل الكربون المشعأشار بوبوفيتش إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح بديلاً مستقبلياً للكربون 14، خاصة أن الطريقة التقليدية تتطلب إتلاف جزء من اللفائف حتى لو كان صغيراً لا يتعدى 7 ملليجرامات في حين أن "حنوك" يعتمد فقط على صور رقمية دون أي ضرر مادي.
ويرى بوبوفيتش أن هناك إمكانيات لتوسيع استخدام "حنوك" ليشمل نصوصاً بلغات أخرى مثل السريانية والعربية واليونانية واللاتينية.
ردود فعل مشجعة من المجتمع الأكاديميرحب باحثون لم يشاركوا في الدراسة بنتائجها، حيث قالت شارلوت هيمبل، أستاذة الكتاب المقدس العبري في جامعة برمنجهام، إن دمج الذكاء الاصطناعي مع الكربون المشع يمثل تطوراً هاماً في تقنيات التأريخ.
واعتبر لورانس شيفمان من جامعة نيويورك أن الطريقة الجديدة توفر أداة واعدة، وإن كانت لا تزال في بداياتها.
أما برنت سيلز، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كنتاكي، فعلق بأن المنهجية المعتمدة تبدو صارمة رغم صغر حجم العينة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مساعداً في غياب بيانات الكربون المشع، لكنه حذّر من الاعتماد الكامل عليه في الوقت الراهن.
واختتم سيلز بالإشادة بالدراسة قائلاً: "مثل النبيذ الجيد، ستتحسن النتائج مع الوقت وزيادة العينات، لقد قدم الفريق إسهاماً قائماً على البيانات يشكل خطوة هائلة للأمام."