ذكريات المذبحة.. وثائقي يعرض شهادات جديدة حول أحداث فض اعتصام رابعة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
من المقرر أن يتم عرض فيلم عن أسوأ مذبحة في تاريخ مصر الحديث على عدد من المنصات، خلال الشهر الجاري، وفق تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
وسيكون وثائقي، نيكي بولستر، عن مذبحة رابعة في عام 2013، الذي يحمل عنوان "ذكريات مذبحة"، متاحا للطلب عبر منصتي Apple TV وPrime Video وغيرها من المنصات في يوم 20 شباط / فبراير الجاري.
يُذكر أن المذبحة شهدت مقتل 900 شخص على الأقل، عندما أطلق الجنود وضباط الشرطة في مصر النار على المتظاهرين المطالبين بعودة الرئيس محمد مرسي، وذلك يوم 14 من آب/ أغسطس عام 2013.
وكان وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي، قد نظّم انقلابا عسكريا للإطاحة بمرسي، واعتقاله قبل المذبحة بشهر.
وبعد الإطاحة بمرسي، تحوّل ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر بالقاهرة إلى مركز للتظاهرات المناهضة للانقلاب، حيث اعتصم أنصار مرسي في المنطقة.
وأعلن السيسي، الحاكم الفعلي للبلاد بعد الانقلاب، عن نيته فض الاعتصام، وأطلق بعدها يد قواته المسلحة ضد المتظاهرين، ما أسفر عن سفك الدماء.
أسوأ مذبحة بتاريخ مصر المعاصر
وبعد سنوات، وجد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أدلة على أن السلطات خططت لعملية قتلٍ جماعي. وتشهد لقطات الفيلم على ذلك بصور للقناصة المصطفين على أسطح البنايات المحيطة بالميدان، وفي مواقع تم اختيارها بعناية، إلى جانب المروحيات التي أطلقت النيران فوق الرؤوس.
يمتاز الفيلم بمجموعة مذهلة من الأشخاص الذين أُجريت المقابلات معهم، وبينهم شهود عيان وأقارب للقتلى، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين سابقين وصحفيين ونشطاء.
يلخص بين رودس، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأسبق أوباما، كيف أصاب السيسي ومن خططوا للانقلاب في تنبؤهم بأن الولايات المتحدة لن تُعارض الإطاحة بمرسي.
كما ربط رودس بين ذلك التقاعس وبين المذبحة التي وقعت في رابعة بنهاية المطاف، حيث تذكر ذلك ضمن أحداث الفيلم، وقال: "لقد كانت واحدةً من أكثر التجارب المخيبة للآمال، والمحبطة، والمُغضبة؛ لأننا قررنا كحكومة أننا لن نقاوم حقيقة هذا الانقلاب. وها نحن نشهد عواقبه الأكثر حدة الآن".
رغم ظهور هذه الشخصيات الرفيعة، يظل محور الوثائقي مرتبطاً بتجارب أولئك الذين فقدوا أحبابهم أثناء المذبحة، وينصبّ تركيز الفيلم الرئيسي على مقتل أسماء البلتاجي ومصور شبكة سكاي نيوز البريطانية مايك دين.
ويرمز مقتل الثنائي إلى الطبيعة العشوائية لوابل النيران الذي أطلقته قوات الأمن المصرية صوب الميدان.
وقد صدر الفيلم في عروض مغلقة خلال الذكرى العاشرة للمذبحة بشهر آب/أغسطس من العام الماضي، بينما يأتي عرضه على الجمهور ليجعله واحداً من الشهادات القليلة المتوافرة عن المذبحة باللغة الإنجليزية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مذبحة رابعة مرسي السيسي رابعة الإنقلاب السيسي مرسي مذبحة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«حكاية أمل» يفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان الإسكندرية السينمائي
فاز فيلم «حكاية أمل» للأفلام القصيرة، من توثيق مؤسسة مصر الخير وإخراج مهند دياب، بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير ضمن مسابقة الفيلم القصير لدول البحر المتوسط في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط 2025.ذلك في إنجازٍ جديد يضاف إلى رصيد السينما الاجتماعية الهادفة،
يُعد الفيلم جزءًا من سلسلة الأفلام التي تقوم بتوثيقها مؤسسة مصر الخير ضمن جهودها في التوعية المجتمعية وتجفيف منابع الغُرم، حيث يتناول الفيلم قضية الغارمين والغارمات من منظور إنساني يبرز رحلة أم مكافحة من الصعيد استطاعت أن تحوّل الألم إلى أمل، وأن تكون نموذجًا ملهمًا في إعادة بناء حياتها بكرامة وإصرار.
وقد تسلّم الجائزة على المسرح كلٌّ من المخرج مهند دياب والدكتورة حنان درباشي، ممثلةً عن مؤسسة مصر الخير، وسط تصفيق حار من الحضور وتقدير من النقاد والسينمائيين الذين أشادوا بالطرح الإنساني العميق للفيلم، وبالدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير في توظيف الفن كأداة للتوعية والتغيير الإيجابي في المجتمع.
وأعربت الدكتورة حنان الدرباشي ،رئيس قطاعي التكافل والغارمين بمؤسسة مصر الخير ، عن سعادتها البالغة لفوز فيلم "حكاية أمل" من توثيق مؤسسة مصر الخير وإخراج مهند دياب ، كأفضل فيلم وثائقي قصير في ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
وأكدت أن فوز فيلم "حكاية أمل" في حفل ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يأتي تقديرًا لرسالته الإنسانية التنموية ، حيث استطاع الفيلم تسليط الضوء على قضية الغارمات من منظور اجتماعي وهو ما يحتاج إليه المجتمع بصورة كبيرة في الوقت الراهن .
وأوضحت أن مؤسسة مصر الخير تتجه لتوثيق الأفلام التي تناقش قضية الغرم والقضايا الإنسانية للعمل على نشر التوعية المجتمعية بقضايا الغارمين ومواجهة الأنماط الاستهلاكية وذلك من خلال أبواب جديدة للتوعية عبر استخدام القوة الناعمة والفن بتوثيق أفلام تسجيلية والمشاركة بها في المهرجانات الفنية والثقافية لأنها الأقرب والأكثر تأثيراً في توصيل رسائل التوعية بشكل مباشر للمجتمع.
وأشارت رئيس قطاعي التكافل والغارمين بمؤسسة مصر الخير ، إلى أنه تم عرض فيلمي فاطمة وحكاية أمل في سينما راديو وسينما أمير ، على هامش فعاليات المهرجان وسط حضور وإشادة جماهيرية بالفيلمين والرسالة التي يوجهونها للمجتمع من خلال مناقشة قضية هامة وهي الغُرم ، مشددة على أهمية التوعية بقضية الغُرم، وضرورة بيان مخاطرها على الفرد والمجتمع، وسبل مواجهتها، والعمل على تجفيف المنابع الغُرم لمواجهة إنتشارها .
وأكد المخرج مهند دياب أن هذا الفوز يمثل تتويجًا لمسيرة من الأفلام الهادفة التي تسعى لتقديم الفن كقوة ناعمة في خدمة القضايا الاجتماعية، موجّهًا شكره لمؤسسة مصر الخير ولفريقها الداعم وعلى رأسهم الدكتورة حنان درباشي على ثقتها ورؤيتها الواعية في دعم الفن من أجل التنمية.
ويؤكد هذا الفوز أن مؤسسة مصر الخير باتت نموذجًا رائدًا في استخدام الإعلام والفن لخدمة رسالتها الإنسانية في محاربة الغُرم وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وأن فيلم «حكاية أمل» يجسد روح المؤسسة في تحويل المعاناة إلى قصة نجاح تُضيء دروب الأمل في المجتمع.