مسقط- الرؤية

اختتمت أمس أعمال منتدى ICEF الشرق الأوسط للمنح الدراسية، والذي استضافته سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع مؤسسة ICEF، بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة تعليمية دولية، وأكثر من 150 من الهيئات الحكومية الخليجية، وعدد من ممثلي الجهات المعنية المانحة للمنح الدراسية من جامعات وكليات خاصة، لتعزيز التبادل في البرامج الأكاديمية.

وشهد اليوم الثاني والختامي من المنتدى اجتماعات ثنائية بين مؤسسات التعليم العالي العمانية والخليجية مع نظيراتها من الدول العالمية المشاركة، والجهات التي تقدم خدمات الابتعاث.

وقال الأستاذ الدكتور تقي العبدواني نائب رئيس مجلس إدارة كلية الخليج، إن هذا المنتدى يمثل فرصة لمواءمة ومقارنة واقع قطاع التعليم العالي في سلطنة عُمان مع الجامعات العالمية المشاركة في المنتدى كالجامعات الأمريكية والبريطانية والأسترالية والكندية، إضافة إلى الجامعات العربية والخليجية.

وأضاف: "اليوم الثاني من المنتدى خصص للنقاشات الفردية، وهذا بدوره أعطى فرصة فريدة للمؤسسات العمانية لبحث أوجه التعاون في العديد من المجالات، منها رفع تصنيف مؤسساتهم في المؤشرات الدولية، وسيتم تشكيل فرق مشتركة لتوأمة هذه المؤسسات من خلال مذكرات التفاهم تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، للتعاون في مجالات التعليم والتعلم، وتقديم البرامج الدراسية المهنية والاحترافية في سوق العمل، إضافة إلى تطوير الخدمات التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع، وقطاع الصناعة والأعمال".

من جانبه، أوضح فيصل الزهراني من جامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية، أن هذا المنتدى يعد فرصة لتبادل واكتساب الخبرات، واستعراض التحديات التي تواجه المؤسسات، والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في جوانب الابتعاث، والأنظمة المستحدثة في مجالات التسجيل والقبول بمؤسسات التعليم العالي، وتطوير برامج التبادل الطلابي.

وذكر الدكتور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الفجيرة الثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن النقاشات الفردية ساهمت في تعزيز الروابط والاطلاع على أفضل الممارسات الناجحة في التعليم والابتعاث، مضيفا/ "التقينا بعدد من المؤسسات التعليمية التي أبدت رغبتها في تطوير التعاون والاستفادة من الثقافة، ونسعى من خلال لقاءاتنا إلى توسيع التعاون في برامج الابتعاث وخاصة فيما يتعلق بدراسة اللغات، فنحن نبتعث طلابنا إلى الصين، واليابان، وفرنسا لدراسة اللغات، وهذا بدوره سينعكس بشكل إيجابي في الحراك العمراني والسياحي والسياسي والثقافي".

وأعربت نسمة منصور مصطفى المديرة الإقليمية للبحث في مجال التعليم العالي والتنقل الطلابي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجلس الثقافي البريطاني، عن إعجابها بمشاركتها الأولى في هذا المنتدى التي يعد فرصة لتبادل الأفكار والمناقشات والممارسات التعليمية والبحثية الناجحة. وأضافت: "أشكر المنظمين والقائمين على المنتدى  على الفرصة التي أتاحوها لنا عبر اللقاءات والاجتماعات الثنائية والمشتركة، والرؤى الوطنية التي شاركت بها الدول في افتتاح هذا المنتدى لاسيما فيما يتعلق بالجوانب التعليمية والبحثية، وأكثر ما نال إعجابي  النقاشات والحوارات التي تم طرحها في اجتماعات الطاولة المستديرة التي تميزت بالتنوع الثقافي، حيث  ضمت الأكاديميين والطلبة والمرشدين الأكاديميين والجهات المانحة للابتعاث، إضافة إلى المؤسسات والهيئات المشرفة على الابتعاث، وخرجنا من هذا المنتدى بمقترحات وآراء من شأنها تحسين التجربة التعليمية لدى الطلبة، ومخرجات التعلم خصوصًا فيما يتعلق بالطلبة الدوليين، إضافة إلى تعزيز جوانب الشراكة مع المؤسسات الخليجية والعربية والعالمية.

بدورها، قالت موزة بنت محمد الهنداسية مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الشرقية: "أتاح لنا المنتدى تعزيز التعاون وبناء شبكة من العلاقات الدولية في كل ما يختص بمجال التعليم العالي، فقد أسفرت اللقاءت المجدولة وغير المجدولة حول الطاولات المستديرة عن علاقات مؤملة بين الجامعة ونظيراتها من الجامعات الاخرى من مختلف الدول المشاركة في مجالات الابتعاث والتبادل الطلابي والاعتماد البرامجي وغيرها من مجالات الاستفادة المشتركة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27


 

شهدت مشاركة الدكتور هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27 والمنعقد تحت عنوان "التحول إلى اقتصاد عالمي متعدد الأقطاب"، بمدينة سانت بطرسبورغ في روسيا خلال الفترة من 5 إلى 8 يونيو، نشاطًا مكثفًا بالمشاركة في عدد من الجلسات وعقد لقاء ثنائي على هامش المنتدى لبحث سبل التعاون.


وشاركت د. هالة السعيد خلال فعاليات المنتدى في جلسة بعنوان "توسع تجمع البريكس - فرص جديدة لتوسع التعاون الاقتصادي" واستعرضت خلال الجلسة فرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية لمصر وأعضاء البريكس+، موضحة أنه من خلال تعزيز البعثات التجارية، والاتفاقيات التجارية الموقعة لكل دولة من الأعضاء، والمحفزات مثل مشروعات البنية التحتية، والاستدامة، مضيفة أن القطاعات التالية تحظى بتقدير كبير من منظور مجتمع الأعمال المصري، والمتمثلة في حلول التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، والمنتجات الهندسية، ومشروعات البنية التحتية المتنامية إلى جانب صناعة الموصلات، متابعه أن مصر تتمتع بتاريخ طويل في التصنيع والتكنولوجيا الكهربائية مع المناطق الصناعية المتاحة التي تم إنشاؤها حديثًا والمدن الاقتصادية، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.


كما شاركت  السعيد، في جلسة بعنوان "دور تجمع البريكس في ضمان الأمن الغذائي العالمي" وأشارت السعيد خلال الجلسة إلى جهود الحكومة المصرية لضمان الأمن الغذائي والمائي، لافتة إلى اطلاق وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، مبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST) خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، موضحة أنه من بين المحاور الستة التي اعتمدتها الاستراتيجية الوطنية المصرية لتحقيق الأمن الغذائي، التوسع الأفقي من خلال إضافة أراضٍ جديدة مع مراعاة الموارد المتاحة، وتطبيق الممارسات الزراعية الحديثة، وزيادة القدرة التنافسية للصادرات الزراعية، مع تعزيز أنشطة إنتاج الثروة الحيوانية والدواجن والأسماك.


وشاركت  السعيد، في جلسة بعنوان " القيادة النسائية في الاستثمار" واستعرضت خلال الجلسة تطور مشاركة المرأة المصرية في مجال الاستثمار وريادة الأعمال حيث شهد عام 2023، ارتفاع ملحوظ في مؤشر النساء في مجالس الإدارة حيث بلغ 23.3%، مقارنة بـ 19.7% في عام 2022، موضحة أن الحفاظ على معدل النمو السنوي في مشاركة النساء في مجالس الإدارة على مدى السنوات الثلاث الماضية من شأنه أن يدفع نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في وجود 30% من النساء في مجالس الإدارة بحلول عام 2026، بما يتماشى مع الأهداف الموضحة في رؤية مصر 2030.


كما شهدت فعاليات المنتدى مشاركة السعيد بجلسة نقاشية بعنوان "التحول من أجل النمو العالمي: دور القطاع المالي في تحقيق الأهداف الإنمائية الاستراتيجية" وأوضحت السعيد خلال الجلسة أن الأسواق الناشئة والدول النامية، مثل مصر، تواجه العديد من الصعوبات في تمويل أهدافها التنموية الاستراتيجية بسبب عدد من الجوانب، وأهمها الافتقار إلى التعاون المالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مضيفه أن مجموعة البريكس لديها ديناميكية مالية تنموية جديدة، تتميز بمؤسستها المالية، والمتمثلة في بنك التنمية الجديد.


وعلى هامش فعاليات المنتدى، التقت  السعيد، وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتينكوف، لبحث سبل التعاون المشترك؛ وخلال اللقاء أشارت السعيد إلى أهمية التعاون الثنائي في مجال الأمن الغذائي، وكذلك العلاقات الاقتصادية والاجتماعية من أجل بناء السلام في المنطقة والازدهار الاقتصادي العالمي في عالم متعدد الأقطاب، مؤكدة أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين فيما يتعلق بالتوجيه الوزاري للتنمية الاقتصادية مع الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها كلتا البلدين، مشيرة إلى ضم ملف التنمية الاقتصادية ضمن اختصاصات وزارة التخطيط عام 2020، لافتة إلى الدور الذي قامت به الوزارة في خطة الإصلاحات الهيكلية والاجتماعية في إطار رؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • روبوتات وتقنيات روسية جديدة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي
  • حصيلة منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.. عقود وصفقات بقيمة 6.5 تريليون روبل
  • مصاريف المعهد العالي لعلوم الحاسب ونظم المعلومات في 6 أكتوبر والأوراق المطلوبة
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27
  • منتدى دولي لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين
  • منتدى مستقبل أشباه الموصلات يؤسس منظومة متكاملة لتوطين الرقائق الإلكترونية 
  • لتشجيع الاسثمار والتجارة.. انعقاد منتدى الأعمال الأول بين الاتحاد الأوروبي والأردن
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا
  • حكومتا الإمارات وأذربيجان تطلقان «منتدى تبادل الخبرات الوزاري»