استهداف سفينة قرب جيبوتي والاتحاد الأوروبي يبدأ مهمة عسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قالت هيئة عمليات التجارة البريطانية إن سفينة تعرضت مساء الاثنين "لأضرار طفيفة" بهجوم شمالي جيبوتي، وذلك بعد إعلان الحوثيين استهداف سفينتين أميركيتين وأخرى بريطانية، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت الهيئة البريطانية إن السفينة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في البحر الأحمر على بُعد 60 ميلا بحريا شمالي جيبوتي.
من جانبها، أكدت هيئة ميناء جيبوتي تمكنها من إنقاذ طاقم السفينة "روبيمار" التي تعرضت للهجوم.
وتزامن ذلك مع إعلان جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن استهدافها سفينتين أميركيتين في خليج عدن ضمن سلسلة هجمات خلال الـ24 ساعة الماضية، إحداها ضد سفينة بريطانية أسفرت عن "إغراقها بالكامل".
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع -في بيان مصور عبر حسابه على منصة إكس- إن قواتهم استهدفت سفينتين أميركيتين في خليج عدن "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وحققت إصابة مباشرة".
وأوضح سريع تنفيذهم إجمالا 4 عمليات خلال الساعات الـ24 الماضية، إحداها ضد سفينة بريطانية أسفرت عن "إغراقها بالكامل"، والثانية استهداف طائرة أميركية من طراز "إم كيو 9" في أجواء محافظة الحديدة، إلى جانب العمليتين الأخيرتين ضد السفينتين الأميركيتين، وفق بيانه.
وأكد سريع أن العمليات التي تنفذها قواتهم في كل من البحر الأحمر والعربي مستمرة، "ولن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة".
وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أفادت ليل أمس بأن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة ويديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقم سفينة غادرها قبالة سواحل اليمن بعد حدوث انفجار، وذلك قبل أن تعلن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الاثنين تلقيها بلاغا عن حادث على بعد 90 ميلا بحريا غربي جازان السعودية.
في المقابل، قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أمس إن صاروخين باليستيين أطلقا -الأحد- من مناطق الحوثيين باتجاه ناقلة بضائع مملوكة لبريطانيا، مشيرة إلى أن أحد الصاروخين أصاب السفينة التي ترفع علم بيليز، وتسبب في أضرار.
والأحد، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الولايات المتحدة نفذت 5 ضربات ضمن ما سمته "الدفاع عن النفس" في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
في السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية في المنطقة التي تشهد هجمات على السفن الدولية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن نشاط قوته سيكون على طول خطوط الاتصال البحرية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان.
وسيكون مقر العملية في لاريسا، باليونان، وستقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع شركات الأمن البحري في غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر.
ووفقا لبيان الاتحاد الأوروبي، فإن مهمته العسكرية ستوفر المعلومات الخاصة بالوضع البحري، وترافق السفن، وتحميها من الهجمات المحتملة.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر -لا سيما قرب باب المندب وخليج عدن– إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر عديدا منها على تغيير مسارها، كما علقت شركات عملياتها مؤقتا.
وأثر ذلك بشكل مباشر على مصر، حيث قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن إيرادات قناة السويس كانت تقدر بنحو 10مليارات دولار سنويا، لكنها تراجعت بما بين 40 و50% بسبب الأحداث الحالية في قطاع غزة.
وفي كلمة أمام مؤتمر مصر الدولي للبترول "إيجبس- 2024″، قال السيسي إن مصر اضطرت لدفع أموال ضخمة كي تفي بالتزاماتها.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، وإن هجماتهم لن تتوقف "إلا بوقف العدوان على غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی البحر الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزاماً مشتركاً بتعزيز الشراكة مع أفريقيا
فيما يتعلق بالسودان، جدد بولس دعم بلاده لخارطة الطريق التي طرحتها “الرباعية الدولية” لإنهاء النزاع المسلح، واصفاً إياها بأنها تمثل بارقة أمل حقيقية لإنهاء واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً..
التغيير: الخرطوم
أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعود بولس، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ملتزمان بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القارة الأفريقية، مشيراً إلى توافق كامل في المواقف بشأن القضايا الإقليمية ذات الأولوية.
وأوضح بولس في تصريحات عقب لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ببروكسل، أن اللقاء بحث ملفات ليبيا والسودان والمغرب ومنطقة البحيرات العظمى، إلى جانب التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والتنمية الاقتصادية.
وأكد أن واشنطن وبروكسل اتفقتا على أهمية استمرار التنسيق المشترك لمعالجة الأوضاع السياسية والإنسانية في هذه الدول، بما في ذلك ملف الصحراء الغربية الذي لا يزال يشكل نقطة حساسة في العلاقات الإقليمية، مضيفاً أن الجانبين يسعيان إلى حلول سلمية ومستدامة تعزز الاستقرار في شمال وشرق أفريقيا.
وفيما يتعلق بالسودان، جدد بولس دعم بلاده لخارطة الطريق التي طرحتها “الرباعية الدولية” لإنهاء النزاع المسلح، واصفاً إياها بأنها تمثل بارقة أمل حقيقية لإنهاء واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً.
وأكد أن قرار وقف الحرب واستعادة السلام يجب أن ينبع من إرادة السودانيين أنفسهم، بينما يقتصر دور المجتمع الدولي على الدعم السياسي واللوجستي.
وتناول اللقاء أيضاً تطورات الوضع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد ودعم جهود المصالحة الوطنية، إلى جانب مناقشة اتفاقية السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وأشار بولس إلى أن المباحثات شددت على ضرورة تحييد “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا” والجماعات المسلحة المرتبطة بها، لما تمثله من تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، والدفع نحو فك الارتباط العسكري ورفع الإجراءات الدفاعية التي فرضتها رواندا لتعزيز الأمن في المنطقة الحدودية.
وأضاف أن تصريحاته تأتي في إطار جولة دبلوماسية مكثفة تهدف إلى ترسيخ الحضور الأمريكي في القارة الأفريقية وتنسيق المواقف مع الحلفاء الأوروبيين، في ظل التحولات السياسية والأمنية المتسارعة التي تشهدها القارة.
دعم مستقبل القارةوفي السياق ذاته، أعلن بولس أن واشنطن وبروكسل تقفان صفاً واحداً في دعم مستقبل القارة الأفريقية من خلال الاستثمار في مشاريع استراتيجية تشمل قطاعات الطاقة والبنية التحتية وسلاسل توريد المعادن، مؤكداً أن استقرار أفريقيا ونموها الاقتصادي يشكلان عنصراً أساسياً في الأمن العالمي والتنمية المستدامة.
وتشهد القارة الأفريقية، ومن بينها السودان، أزمات سياسية وأمنية متفاقمة، حيث تتواصل الحرب في السودان منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، فيما تتزايد التحديات الإقليمية في ليبيا ومنطقة البحيرات العظمى، وسط جهود دولية متصاعدة لإيجاد حلول سلمية تعيد الاستقرار للقارة.
الوسومإفريقيا السودان حرب الجيش والدعم السريع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية