صاحبات المشاريع لهن إجازة أمومة ولاحاجة للتعيينات.. الضمان الاجتماعي يشكو عدم التفاعل
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
شكت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، من عدم تفاعل المواطنين بشكل كافٍ مع الضمان الاجتماعي للقطاع الخاص والذي يحتوي على امتيازات كبيرة تجعل لاحاجة للتوظيف والتعيين لدى الحكومة، بسبب تشابه الامتيازات. وقال المستشار الإعلامي لوزير العمل كاظم العطواني، ان عدة معوِّقات تقف أمام الاستفادة الكاملة من القانون الذي تم إقراره منتصف العام الماضي، ودخل حيِّز التنفيذ في آب الماضي، مشيرا الى ان أحد أهم هذه المعوقات هي عدم تسليط الإعلام الضوء على هذا القانون المهم، الذي من المتوقع أن يخفف عن كاهل الوظائف الحكومية بما يقدمه من امتيازات تساوي عمال القطاع الخاص بالموظفين الحكوميين، إضافة إلى عدم رغبة المواطنين دفع أي تكاليف مالية حتى لو كانت بسيطة.
وبين العطواني إن "قانون الضمان الاجتماعي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، ونحن نستقبل طلبات المواطنين الراغبين بالضمان على المستوى الفردي"، وأضاف "توجد لجان تفتيشية من وزارة العمل تزور المعامل والشركات وبقية المهن الشعبية للمطالبة بضمان العاملين"، لافتاً إلى أن "أصحاب العمل يخشون من التبعات المالية، وهذه اللجان لديها معايير وضوابط تعمل عليها وهي تقدّر عدد العمال في كل مشروع"، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.
وتابع، أنه "تم بدء العمل بالقانون ويوجد إقبال من أصحاب الحرف والمهن"، ونبّه إلى أن "الكثير من المواطنين يجهلون امتيازات هذا القانون"، مؤكداً "نحتاج إلى جهد إعلامي فاعل لإبراز أهمية هذا القانون للعامل".
وبيّن العطواني، أن "المواطن يفكر بالتوقيفات ويتجاهل الايجابيات مثل التقاعد والضمان الصحي"، وأشار إلى أن "هذا القانون يساوي العامل بالموظف الحكومي تقريباً".
وبالنسبة للعاملات في المشاريع البيتية، أكد العطواني أن "العاملة في البيت مثل الخياطات أو التجهيزات الغذائية يمكنها ان تضمن نفسها بكل سهولة، وان هذا الاجراء لا يستغرق الا زيارة واحدة للوزارة"، مؤكداً أنه "يتم شمول هذه العاملات باجازات الامومة".
وبحسب قانون الضمان الاجتماعي، فأنه يشمل جميع فئات العاملين في القطاع الخاص، وكذلك الموظف المستقيل وممن لديه خدمة عسكرية خلال الحرب العراقية - الإيرانية، ممن يعملون في القطاع الخاص.
ويمثل هذا القانون العنصر الرئيس لحماية وضمان حقوق العمال، وتنشيط القطاع الخاص الذي يعمل فيه أكثر من 5 ملايين عامل، كما سيضمن القانون توسعة مظلة الشمول من خلال إضافة فرع الضمان للتقاعد الاختياري، وإضافة الخدمة العمالية في القطاع لحكومي لأغراض العلاوة والترفيع والتقاعد، فضلا عن تضمين معادلة تقاعدية توفر الاستقرار النفسي والمادي، بما يضمن مساواتهم مع المتقاعدين الحكوميين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الضمان الاجتماعی القطاع الخاص هذا القانون
إقرأ أيضاً:
مليون امرأة يواجهن المجاعة بغزة والأغذية العالمي يشكو قلة المساعدات
قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.
بدوره، أصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرا من أن أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق حاليا هو في قطاع غزة.
ويقول التحذير الصادر عن المراجعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يسهم في ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع.
ويضيف أن أحدث البيانات تشير إلى أن استهلاك الغذاء قد بلغ حد المجاعة في معظم أنحاء قطاع غزة، وسوء التغذية الحاد هو في مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفاد تقرير أممي بأن 100% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء التجويع والحصار الإسرائيلي حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حليب الأطفال
في الأثناء، أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عفش أن حليب الطفال لم يدخل إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أبو عفش أن هناك أطفالا يعانون من نقص التغذية وحياتهم مهددة، لأن ما تم إدخاله من مساعدات لا يكفي.
من جانبه، قال مسؤول في لجنة الطوارئ بقطاع غزة إنه لم يحدث أي تغيير في وضع المساعدات الإنسانية، وإن ما دخل القطاع لا يوفر سوى احتياجات نصف يوم فقط.
وأضاف المسؤول في تصريحات للجزيرة أن المطلوب من الأشقاء العرب ترك الإدانة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف الإبادة والتجويع، وأنهم إذا لم يستطيعوا القيام بذلك فليتركوا المجال للشعوب لتقول كلمتها.
نقص المساعدات
وفي سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك رغم الإجراءات الجديدة التي تقول إسرائيل إنها اتخذتها للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع.
إعلانوقال روس سميث كبير مستشاري البرامج الإقليمية في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق ووسط أفريقيا خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة بجنيف عبر الفيديو "لم نحصل على التصريح اللازم لنقل الكميات التي طلبناها".
وأضاف سميث أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت 4 مرات، مؤكد أن هناك مناطق في غزة تجاوزت مرحلتين للمجاعة من أصل 3 مراحل.
وشدد على أن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.