قال رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، إن الإقليم جزء من العراق ولا ينوي الإنفصال عنه، مشيرا إلى أن الجنرال الإيراني المغتال في 2020 قاسم سليماني زاره وأخبره عن وجود مركز تجسس إسرائيلي في الإقليم.

موقف أربيل يتماهى مع بغداد بشأن التحالف


وبشأن مسألة إنهاء تواجد التحالف الدولي في البلاد، ذكر بارزاني أن قوات التحالف "جاءت إلى هذا البلد بناء على طلب من الحكومة العراقية للمساعدة في مواجهة تنظيم الدولة".



وتابع في تصريحات خلال مقابلة على فضائية "الحدث": "من الطبيعي جداً أن يتم التفاوض من جديد لتحديد شكل العلاقة المستقبلية بين قوات التحالف وبغداد، وعلى هذا الأساس يتم اتخاذ قرار كيف سيكون شكل العلاقات المستقبلية، وهل أن العراق بحاجة إلى المساعدة أم لا؟".


 
حول ما إذا سيحتضن إقليم كردستان قوات التحالف بعد انسحابها من بغداد، قال: "فيما يخص هذا الموضوع نحن لا نعزل الإقليم عن العراق، ووفقاً لسياستنا فإن أي قرار سيتخذ سيكون ضمن إطار الجغرافيا العراقية، وإقليم كردستان كجزء من العراق، سيلتزم بالقرار الذي يتخذه العراق بشكل عام في هذه القضية".

خطر الفصائل المسلحة أكبر من داعش


فيما يخص استهداف فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" لأربيل، ذكر رئيس إقليم كردستان "أرى أنه ليس هناك أي عذر لهذه الممارسات السلبية التي ترتكبها هذه الفصائل، فالمسألة لا تنحصر في القيام بتهديد أمريكا فحسب بل أنها قامت باستهداف قوات البيشمركة في حين أن قوات البيشمركة جزء من منظومة الدفاع عن العراق وحمايته. واستهدفوا المواطنين المدنيين كذلك، وحاولوا ذلك وسَعَوا إليه في السابق أيضاً، يجب أن يتم وضع حد لهذه الممارسات".





وأضاف: "يتحدثون كثيراً عن سيادة العراق، في حين تأتي هذه الفصائل في مقدمة الذين ينتهكون السيادة العراقية. الذين يمنعون رئيس الوزراء من أداء مهامه كقائد عام للقوات المسلحة هم هذه الفصائل، والذي يزعزع مكانة العراق سواء في داخل البلد أو على صعيد المجتمع الدولي هو للأسف تصرفات هذه الفصائل".

ورأى أن "الواقع الراهن أصعب بكثير من تلك أيام داعش، لأن التهديد الآن ليس من الخارج بل من داخل بيتك. يأتي التهديد من مجموعة تحصل على التمويل من الحكومة العراقية وهذا أسوأ بكثير، ولا تعرف كيف تتعامل معه، فالجبهة غير معلومة ولا تعرف أين سيقاتلونك، أرى ان الذي يجري ويحدث الآن أصعب بكثير من مسألة داعش". 

بخصوص موقف بغداد من الهجمات على أربيل، علق قائلا: "مخاوف الإقليم تبدأ من هذه النقطة وهي أنه إن لم يقم العراق ولم تقم بغداد بحماية الإقليم بشكل جدي، عندها سيكون على الإقليم ان يفكر بأمر آخر، لأن حماية الإقليم في المحصلة أولوية أساسية عندنا، وهي من واجب بغداد".

"لا يوجد موساد في أربيل"



فيما يتعلق بعلاقة الإقليم مع إيران، أشار بارزاني إلى أنها "علاقة قديمة وجارة مهمة".

وعن ذريعة الهجوم الإيراني الأخير، بيّن نيجيرفان بارزاني أنه "ليس لدينا أي علاقات وليس هناك أي مقر للموساد في أربيل".

وأردف: "هذه كلها ذرائع، وما قامت به إيران كجارة للعراق والتي يفترض أنها تعد نفسها صديقة، كان أكبر انتهاك للسيادة العراقية، فإذا كانت لدى الإيرانيين فعلاً معلومات تثبت بأن هذا الموقع كان مقراً للموساد كان بمقدورهم ان يتصرفوا بشكل آخر".




ومضى بالقول: "كان بإمكانهم، وإن كان بدون الرجوع إلى إقليم كردستان، أن يفاتحوا بغداد ويسلموا بغداد الاثباتات التي بحوزتهم والتي تثبت أن ذلك الموقع مقر إسرائيلي ويطالبوا في نفس الوقت بإجراء تحقيق مشترك".


وأكمل حديثه: "في السابق جرى الكثير من الحديث عن مثل هذه الأمور بشأن إقليم كردستان وتم تصوير إقليم كردستان على أنه إسرائيل. لماذا هو إسرائيل؟ لم لا نكون فلسطين ولماذا نكون إسرائيل؟ حقوقنا تنتهك ونحرم من حقوقنا ومستحقاتنا، فلماذا ليس إقليم كردستان كفلسطين؟".

وروى موقفا له مع قائد فيلق القدس السابق: "في الماضي، وفي أيام قاسم سليماني كانت هذه المشاكل نفسها موجودة، جاءني ذات مرة وكانت معه مجموعة من الاشخاص تابعين للمؤسسات الاستخباراتية الإيرانية وقالوا: إن معلومات مؤسساتنا الاستخباراتية تقول بأن عندكم في مكان ما داخل كردستان مركز تنصت على إيران! فقلت له مباشرة: يا جنرال، بينما نحن جالسون الآن هنا، ليذهب الذين يدّعون هذا من فورهم ويحققوا في ذلك ويتأكدوا هل هذا صحيح أم لا؟ وفعلاً فعلوا ذلك وتبين أنه لم يكن له أي اساس من الصحة".

حزب العمال الكردستاني "صداع" للعراق


بشأن مشكلة تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الإقليم، قال نيجيرفان بارزاني: "إن PKK حزب العمال صداع كبير لإقليم كردستان وللعراق أيضاً. هؤلاء لا يقيمون وزناً للمؤسسسات الشرعية لإقليم كردستان ويهددون تركيا انطلاقاً من أراضينا، بينما نرفض تماماً مبدأ تحويل أراضي إقليم كردستان إلى مصدر تهديد لجيراننا سواء أكان هذا الجار تركيا أم إيران، لا يمكن أن يتخذ معارضو هذه الدول من إقليم كردستانمنطقة آمنة لخلق المشاكل لهذه الدول".

وأعرب عن أسفه في أن "حزب العمال PKK يلعب دورا سلبيا جدا في هذا السياق ويستخدم المناطق الجبلية لإقليم كردستان ويحاول خلق المشاكل لتركيا. هذا غير مقبول مطلقاً من جانبنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراق الإيراني حزب العمال الكردستاني العراق إيران حزب العمال الكردستاني المقاومة الاسلامية في العراق المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إقلیم کردستان هذه الفصائل حزب العمال

إقرأ أيضاً:

نواب ينتقدون بيان البرلمان بشأن رواتب كردستان: رئاسة النواب تخون الأمانة

5 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: انتقد نواب الوسط والجنوب، بيان رئاسة مجلس النواب بشأن قضية رواتب موظفي إقليم كردستان العراق، معتبرين أنه لا يمثل نواب المجلس.
وقال النواب في بيان، “نستغرب ونستهجن بيان رئاسة مجلس النواب بشأن قضية رواتب موظفي الاقليم”، مؤكدين أن “البيان لايمثل نواب المجلس ولا ممثلي الشعب ويبين انتقائية واضحة بتشخيص الازمة وهي خيانة للامانة التي اوكلت اليهم وسنقوم بمقاضاتهم امام المحكمة الاتحادية لحنث اليمين واما القضاء الجزائي لسوء استخدام السلطة”.

وحمل بيان النواب رئاسة المجلس “المسؤولية التقصيرية للواجبات الرقابية والتشريعية بشأن الخروقات التي تحصل من سلطات الاقليم غير الشرعية وعدم التصدي لمعالجتها في مجلس النواب العراقي”، مضيفا “بيان ما يسمى رئاسة مجلس النواب تغافل عن عمليات التهريب المنظمة للنفط ومشتقاته من ثروات العراق رغم قرارات محكمة باريس والمحكمة الاتحادية اي لم يشر الى التقصير القانوني المتعمد لحكومة الاقليم غير الشرعية بالاستيلاء على اموال الشعب وعدم تسديدها للخزينة العامة بل حتى عدم تسديدها لخزينة الاقليم وتوضع بحسابات شخصية خارج العراق”.

وأشار البيان الى أنه “لو افترضنا ان البصرة او المحافظات المنتجة للنفط او الفقيرة تأخرت بارسال مواردها للخزينة العامة للدولة وقطع موازنتها هل سيكون هناك ردة فعل مشابهة لرئاسة المجلس كما حصل مع قضية موظفي الاقليم”، مردفا “لم نسمع الرئاسة تكلمت بقضية خور عبد الله او الاعتداء الذي وقع على التربويين والفلاحين والتدخل في ايجاد بدائل لساكني العشوائيات من الطبقات الفقيرة”.

وشدد البيان “اننا نرى ان قيام الحكومة بضرب القوانين لصالح الاقليم رغم خروق حكومة الاقليم قد تسبب بهذه الكارثة لا سيما عدم توطين رواتب موظفي الاقليم بالمصارف الحكومية وبقائها تحت سلطة الحزب الديمقراطي”، مؤكدا أنه “بحسب مصادرنا من الموظفي الاقليم ان المشكلة هي فنية ومالية بعدم وجود اجراءات كمسك السجلات وموازين المراجعة للحسابات والموازنات في الاقليم وعدم الرد على بيان المالية الاتحادية بلغة الارقام وانما ذهبوا للتهويل السياسي والحزبي للتغطية على سرقاتهم وفشلهم في معالجة رواتب الموظفين”.

وتابع بيان نواب الوسط والجنوب “نشد على قرارات وزارة المالية بالحفاظ على حقوق وثروات البلاد وشعبنا الصابر في اقليم كردستان”، داعيا “حكومة الاقليم غير الشرعية والمعطلة لتشكيل الحكومة الجديدة رغم مضي عام على اعلان النتائج والالتزام بالدستور والقوانين الاتحادية التي تنظم ثروات البلد”.

وكانت رئاسة مجلس النواب اعربت في بيان لها، اليوم الأربعاء، عن اسفها لقرار وزارة المالية في الحكومة الإتحادية بقطع رواتب موظفي اقليم كردستان، فيما اشارت الى ان ذلك سيضر بالمواطنين.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يطالب ببقاء قوات التحالف الدولي في سوريا
  • رئيس “الموساد” السابق: الطريق لإنهاء الحرب التفاوض.. و”حماس” تمتلك بُعدا سياسيا
  • ذي أتلانتك عن رئيس الموساد السابق: حرب غزة إهدار للأرواح والأموال والمستقبل
  • أربيل تتحرك لتدخل دولي بشأن رواتب الإقليم: بغداد تحاصر شعب كوردستان
  • نواب ينتقدون بيان البرلمان بشأن رواتب كردستان: رئاسة النواب تخون الأمانة
  • رئاسة البرلمان تاسف لقرار المالية: سيضر بمواطني الإقليم
  • نائب كردي:حكومة البارزاني وراء أزمة رواتب الإقليم
  • مطالبات بكشف مصير نفط الإقليم: مئات الشاحنات إلى تركيا بلا رقابة
  • الملف المالي مع كردستان: رهان على حلول دستورية
  • زيباري يحذر بغداد من عواقب وقف رواتب إقليم كوردستان: ليس عقابًا بلا ثمن