المري يشهد فعاليات «تحدي المناظرات الشرطية الأمنية»
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شهد الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، انطلاق مبادرة «تحدي المناظرات الشرطية الأمنية» المُنظمة من قبل مجلس طلبة الجامعات والكليات، بهدف التعرف على آراء الشباب على مستوى الجامعات والكليات حول عدد من الظواهر السلبية.
وتعتمد المبادرة على منافسة فريقين من الكليات والجامعات فيما بينهما في مناقشة ظاهرة سلبية في المجتمع، وطرح أفكار إبداعية مدعومة بالدلائل حول وجهة نظر كل فريق، فيما تختار لجنة تحكيم خاصة الفريق الفائز الذي استطاع تقديم وجهة نظر أكثر إقناعاً وتتضمن توصيات.
حضر فعاليات المناظرات التي أُقيمت في مركز البحث والتطوير بالقيادة العامة لشرطة دبي، العميد محمد عتيق مدير الإدارة العامة للتدريب بالوكالة، والعقيد الدكتور حمدان الغسيه مدير مركز استشراف المستقبل بالوكالة، وعدد من ضباط شرطة دبي، وممثلي الجامعات والكليات، إلى جانب 20 طالبا وطالبة من أكاديمية شرطة دبي، وجامعة الوصل، والجامعة الأمريكية في دبي، والجامعة الأمريكية في الإمارات، الذين خاضوا منافسات المناظرات.
وأكد الفريق المري أن المبادرة تأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على التعرف على آراء الشباب، وإشراكهم في مناقشة مختلف القضايا سواء الجنائية أو المرورية، والاستماع إلى وجهات نظرهم، وفتح قنوات تواصل معهم لمناقشة بعد الظواهر والبحث عن حلول إبداعية لها.
وأوضح أن القيادة العامة تحرص على إطلاق المبادرات التي تستهدف الشباب، ولديها 8 مجالس تعمل مع الشباب والمجتمع بكافة مكوناته، وحريصة دائماً على التعرف على آراء مختلف فئات المجتمع بما يساهم في إطلاق المبادرات وتطوير الخدمات لتحقيق الريادة والتميز على مستوى دبي، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة في هذا الشأن.
فيما أكد الرائد الدكتور حامد عبد الله، مدير إدارة البعثات والاستقطاب في الإدارة العامة للموارد البشرية، أن المناظرات يأتي تنظميها تماشياً مع «أجندة دبي الاجتماعية 33» حتى العام 2033، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، خاصة فيما يتعلق بإشراك مختلف الوحدات التنظيمية في وضع الخطط والبرامج التوعوية، مبيناً أن المبادرة تساهم في تعزيز التواصل الفعّال مع الجامعات على مستوى الدولة.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي
إقرأ أيضاً:
من زجاجة إلى قارب.. مبادرات شعبية لإيصال المساعدات إلى غزة (شاهد)
مع استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وتغلق فيه المعابر وتقيد شاحنات الإغاثة، لم يجد الناس سبيلًا للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة إلا باللجوء إلى البحر، وابتكار أفكار لمحاولات تضامنية رمزية تحي في النفوس روح الدعم والتضامن مع سكان غزة.
ومع انتشار مبادرة "زجاجة الأمل"، التي انطلقت من السواحل المصرية والعربية على البحر المتوسط بوضع المساعدات والرسائل داخل زجاجات بلاستيكية مغلقة وإطلاقها في البحر نحو غزة، بدأت تظهر موجة جديدة من الابتكارات الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توظف أدوات بدائية لكنها مليئة بمشاعر التضامن والحب، لمحاولة إيصال الدعم إلى أهل القطاع المنكوب حتى لو بصورة رمزية.
مبادرات من رحم الأزمة.. كيف طورت الفكرة؟
وانتشر خلال الساعات الأخيرة تغريدات وصورة شارحة توثق طرقًا مبتكرة وملهمة، بدأ بها مصريون، لتطوير الفكرة الأصلية من "زجاجة الأمل"، وتحويلها إلى أدوات تنقل كميات أكبر من الطعام والأدوية عبر المياه.
وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحمل تصميماً لقارب صغير من الفلين والزجاجات، قادر على حمل ما يصل إلى 5 كجم من البقوليات أو الأدوية، مع دفة ومظلة ملاحية بدائية لضمان توازن القارب ومقاومته للأمواج، جاءت تحت عنوان: "فكرت كتير بحل أفضل من القزايز.. وده اللي وصلت له". وقد حظيت بتفاعل كبير وإشادات بروح المبادرة والابتكار.
وفي السياق ذاته تفاعل الشباب المصري بابتكار فكرة أخرى لا تقل إبداعا، تمثلت في قارب مغلق، مصنوع بالكامل من الزجاجات البلاستيكية، بدا كـ "طرد بحري" أشبه بكبسولة إنسانية، مقسمة داخليا لتخزين الغذاء والدواء بطريقة عملية، مع مظلة تتيح للقارب الاستفادة من الرياح وتوجيهه نحو سواحل غزة.
فكرة خارجة من عباءة الخذلان
ومن جانبه أشاد أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى، الدكتور عبد الله معروف فيه بروح الشباب المصري، الذين "فكروا خارج الصندوق واستحضروا مشهد أم موسى، التي ألقت ابنها في البحر متوكلة على الله”.
وأضاف معروف: "العاجز مَن أعلنَ عجزه وقعدَ في بيته.. أما المؤمن فلا يرى أمامه غيرَ مهمةٍ يجب أن يفعلها، ثم يعتذر لله عز وجل ولا يمن عليه بالعمل"
ووصف المبادرة بأنها "فكرة خارجة من عباءة الخذلان ورداءة الصمت"، معتبرًا أنها وصلت بالفعل إلى قلوب أهل غزة، حتى وإن لم تصل كل الزجاجات ماديًا.
وانتقد معروف الأصوات التي سخرت من المبادرة أو قللت من شأنها، مؤكدًا أن "العاجز هو من أعلن عجزه وقعد في بيته"، بينما سعى هؤلاء الشباب إلى كسر حاجز اليأس والتخاذل بما توفر لهم، واضعين ثقتهم بالله ومؤمنين بقوله: "أنا عند ظن عبدي بي".
وختم بالقول إن مثل هذه المبادرات، رغم رمزيتها، تمثل رسالة أمل، ودعوة للاستمرار في التفكير والإبداع، والبحث عن طرق تتجاوز العجز العربي الرسمي في ظل المأساة المستمرة التي تعيشها غزة.
تفاعل وتطوير
وبينما تباينت الآراء حول جدوى الفكرة، لجأ البعض إلى تحليل علمي يدعم إمكانية نجاح المبادرة، فلم يقتصر تفاعل الشباب المصري مع الفكرة على تداولها إلكترونيًا، بل تجاوز ذلك إلى محاولات تطوير واقعية، حيث علق أحد المتخصصين بالإشارة إلى إمكانية نجاح الفكرة علميًا، مستشهدًا بمحاكاة مفتوحة المصدر تعرف بـ "Open Drift simulation". .
وقال: تلك هى محاكاة لمركب تسقط حمولتها من المساعدات الإنسانية (غذاء ودواء) القابلة للطفو قبالة العريش، والنتيجة هي أن الانجراف الحر بفعل التيارات المائية سيحمل المساعدات (بعون الأعز الأجل) إلى شواطئ أسيادنا الصامدين في القطاع خلال أيام قليلة، مؤكدا أن المحاكاة قام بها خبير في هذا المجال.
فيما تفاعل أخر قائلا " يجب كذلك تغليفه ووضع غطاء محكم من البلاستيك فوقه أو شيء يمنع تسرب الماء إليه وتلف أو ضياع ما فيه في حالة انقلابه
لم يكتفي الشباب بابتكار طريقة لإيصال المساعدات فحسب بل قدموا أفكارا لكيفية الاستفادة من المكونات التى ابتكروا بها حاملات المساعدات في معيشتهم في غزة، وقال أحد الشباب قائلا " وبعد ما يوصل بالسلامة ويأخذوا منه الغذاء والدواء يعملوا منه حاجات زي كدا"