تصدر الحديث عن غرق السفينة “روبي مار” التي استهدفتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بصواريخ بحرية قبل نحو أسبوع مواقع التواصل الإجتماعي.

 

◄أول رد من الحكومة اليمنية بشأن غرق السفينة “روبي مار”

 

 

حيث ذكرت الحكومة اليمنية إن غرق السفينة “روبي مار” التي استهدفها الحوثيون سيشكل كارثة كبيرة على البيئة.

 

وأوضحت الحكومة أن هذا الحادث من شأنه أن تنجم عنه كارثة بيئية، نتيجة تسرب ما تحمله من زيوت سامة وأسمدة كيميائية إلى البحر.

في ظل العناد الحوثي.. هل يزداد التحرك الدولي ضد الميليشيات؟ كيف يواصل الحوثي عناده باستهداف الملاحة الدولية؟ ◄ ماذا قال وزير المياه والبيئة في الحكومة الشرعية اليمنية عن غرق السفينة “روبي مار”؟


وأشار وزير المياه والبيئة في الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا، المهندس توفيق الشرجبي، خلال مؤتمر صحفي إلى أن الحكومة شكلت "خلية أزمة"، لوضع سيناريوهات وخطط لتجنب غرق السفينة وتسببها بتلويث البيئة البحرية.


وحمّلت الحكومة اليمنية على لسان وزير المياه والبيئة، جماعة الحوثي في اليمن مسؤولية الإضرار ببيئة البحر الأحمر، عبر استهداف السفينة “روبي مار” وعلى متنها نحو 22 ألف طن من فوسفات الأمونيا، وكميات أخرى من الأسمدة والزيوت.

 

وأضاف الوزير الشرجبي أن الاستهداف الحوثي تم بصاروخين بحريين، في الـ 18 من فبراير أصاب الأول محرك السفينة، والآخر غرفة تخزين المواد السامة والأسمدة، والسفينة ترفع علم دولة بليز، وهي مملوكة لدولة جزر المارشال، ويديرها رجل أعمال سوري، وتقوم بخزن المواد السائبة في صهاريج ضخمة.

 

وقال إن الحادثة وقعت على بعد 35 ميلا بحريا قبالة سواحل مدينة المخا، غرب اليمن، ما جعل طاقم السفينة يطلق إنذارات استغاثة، وتم إجلاء طاقمها المكون من 24 بحارا، بينهم سوريون ومصريون، وهنود وفلبينيون، إلى دولة جيبوتي.

 

ولفت وزير المياه والبيئة إلى أن السفينة تضررت بشكل كبير؛ ما أدى إلى تسرب المياه إلى محركها، ما يجعل من احتمال غرقها ممكنا وبنسبة كبيرة، بكل ما تحمله من شحنة زيوت ومواد سامة وأسمدة؛ ما يعني كارثة بيئية في البحر الأحمر والدول المطلة عليه، وليس فقط على السواحل اليمنية.

 

وكشف وزير المياه والبيئة أن من بين السيناريوهات التي وضعتها "خلية الأزمة" المشكلة من الحكومة لتجنب الكارثة البيئية، احتمال غرق السفينة، بالإضافة إلى إمكانية جنوحها وبقائها طافية؛ ما يتطلب من الجهات المسؤولة العمل على قطر السفينة وسحبها من موقعها الحالي إلى مرفأ آمن، مع الوضع في الحسبان الآثار البيئية المترتبة على عملية السحب هذه.

 

وواصل: سحب السفينة إلى الأراضي الضحلة في السواحل اليمنية لن يمنع الكارثة بل سيفاقمها؛ نتيجة تسرب الزيوت المدمرة للبيئة البحرية والسمكية ووصول التلوث إلى مصادر غذاء الأسماك في الشعاب المرجانية؛ الأمر الذي يهدد "الأمن الغذائي" لفقراء اليمن المعتمدين على الاصطياد التقليدي.

 

وأشار إلى أن فرقا من هيئة الشئون البحرية، وفرقا بيئية متخصصة وأخرى من خفر السواحل اليمنية، زارت موقع السفينة الجانحة قبالة سواحل المخا، واقتربت منها وصورتها بشكل واضح.

 

كما عاد ليؤكد أن السفينة لم تكن متجهة إلى إسرائيل، ولم تكن تحمل أسلحة أو مواد غذائية، أو أنها متجهة إلى ميناء إيلات، بل كانت في طريقها إلى بلغاريا، واستهدافها يضر بالشعب اليمني، ففي حالة غرق شحنة محملة بكل هذه الكميات من السموم والزيوت سينعكس هذا على الاقتصاد الوطني للبلاد والبيئة البحرية.

 

وأكد تعاون الكيانات البيئية والبحرية الإقليمية التي استجابت لطلب الحكومة اليمنية للتعاون معها، والاستعداد لتقديم الدعم الفني للحكومة لتلافي الكارثة المحدقة، مشيرا إلى أن ما حدث هو استهداف للبيئة البحرية، وأن الحكومة اليمنية تعتبر نفسها مسؤولة عن المواطنين بمن فيهم المتواجدون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

 

◄الولايات المتّحدة 


كما أعلنت الولايات المتّحدة أنّ قواتها دمّرت ثلاثة زوارق حوثية مسيّرة مفخّخة، وصاروخي كروز بحريّين، وطائرة مسيّرة مفخّخة لتشكيلها “تهديدًا وشيكًا”على الملاحة في البحر الأحمر.

 

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط “سنتكوم” في بيان على منصة إكس (تويتر سابقا)، إنّ قوّاتها دمّرت في إطار إجراءات الدفاع عن النفس ثلاثة زوارق مسيّرة غير مأهولة وصاروخي كرور متنقّلين مضادّين للسفن وطائرة مسيّرة هجومية مفخّخة.

 

وأضاف البيان أنّ الزوارق والصاروخين كانت جاهزة لإطلاقها نحو البحر الأحمر بينما كانت الطائرة المسيّرة تحلّق فوق البحر الأحمر.


ووفق البيان فإنّ قوات سنتكوم رصدت الزوارق والصاروخين والمسيّرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقرّرت أنّها تمثّل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة.

 

ومنذ 12 يناير الماضي، تشنّ القوّات الأمريكية والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.

 

حيث تتوالى إعلانات القوات الأمريكية والبريطانية عن شن جولات جديدة من الضربات ضد مواقع مليشيات الحوثي في اليمن في وقت تتواصل الهجمات الإرهابية الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

وكانت الحكومة الأمريكية أعادت تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية في 17 يناير الماضي بعد أن كانت أزالتها قبل 3 أعوام عقب إدراجه من قبل إدارة ترامب، وقد دخل القرار الأخير حيز التنفيذ.

كاتب سياسي يمني لـ "الفجر": الحوثيون جماعة إرهابية بالفعل.. ويُهددون الأمن القومي العربي خبير عسكري يمني يُجيب.. هل تختلف ضربات واشنطن في بلاده عن هجماتها بالعراق وسوريا؟

ويعتبر تصنيف مليشيات الحوثي منظمةً إرهابية عالمية بشكل خاص تحت "أمر تنفيذي"، أقل حدة من تصنيفهم "منظمة إرهابية أجنبية"، والذي يسمح للحكومة الأمريكية "بتجميد أصول أفراد وكيانات تقدم الدعم أو المساعدة أو ترتبط بالحوثيين أو منظمات صورية أو شركاء".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليمن الحوثي تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ايران جرائم الحوثي وزیر المیاه والبیئة الحکومة الیمنیة البحر الأحمر غرق السفینة روبی مار إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضربات جديدة تستهدف المليشيات... وبريطانيا تفضح الرواية الحوثية بشأن استهداف مدمرتها

تبنّت الجماعة الحوثية، الأحد، مهاجمة سفينتي شحن في خليج عدن ومدمّرة بريطانية، وأقرت بتلقي 3 غارات في الحديدة الساحلية وصفتها بـ«الأميركية البريطانية» في حين أبلغت وكالتا أمن بحري بريطانيتان عن نشوب حريق في ناقلتين في خليج عدن دون سقوط ضحايا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية الأحد إن بيان الحوثيين في اليمن بشأن إطلاق صواريخ باليستية على مدمرة بريطانية في البحر الأحمر «كاذب»، وفقا لـ«رويترز».

تأتي هذه الهجمات في الشهر السابع من تصعيد الجماعة المدعومة من إيران، ضد الملاحة البحرية تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، بالتوازي مع عمليات التصدي الدفاعية والضربات الاستباقية التي تقودها واشنطن للحد من قدرات الجماعة وحماية السفن.

وإذ باتت الهجمات الحوثية خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر نشاطاً، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان، الأحد، إن جماعته استهدفت المدمرة البريطانية «دايموند» في البحر الأحمر، وسفينتين مرتبطتين بإسرائيل في البحر العربي.

وادعى سريع أن جماعته استهدفت بالصواريخ الباليستية المدمرة «دايموند» زاعماً إصابتها بشكل مباشر، كما استهدفت بالصواريخ والطائرات المسيّرة السفينة «نورديرني»؛ ما أسفر عن نشوب حريق على متنها، إضافة إلى السفينة «إم إس سي تافيشي»، زاعماً أن الناقلتين «انتهكتا قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة».

وفي سياق نفيه المزاعم الحوثية، نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية القول إن «هذه الادعاءات غير صحيحة».

وأفادت وكالتان بحريتان بريطانيتان بأن النيران اشتعلت في سفينتي شحن بعد إصابتهما بقذائف قبالة سواحل عدن في اليمن، دون الحديث عن سقوط ضحايا.

ونقلت «رويترز» عن شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قولها إن سفينة نقل بضائع ترفع علم «أنتيغوا وبربودا» أصيبت بصاروخ على مسافة 83 ميلاً بحرياً جنوب شرقي مدينة عدن في اليمن، وأن حريقاً شب على متن السفينة، لكن جرت السيطرة عليه.

وقالت «أمبري» في مذكرة إرشادية: «كانت السفينة تتجه نحو الجنوب الغربي على طول خليج عدن بسرعة 8.2 عقدة عندما أصيبت المحطة الأمامية بصاروخ. شب حريق لكن جرى إخماده».

وأضافت: «شوهد صاروخ ثانٍ، لكنه لم يصب السفينة. وقام أشخاص على متن قوارب صغيرة في المنطقة بإطلاق النار على السفينة خلال الواقعة». وأوضحت «أمبري» أن السفينة غيّرت مسارها إلى الميناء بسرعة كبيرة، مضيفة أنه «لم ترد أنباء عن وقوع إصابات».


من جهتها أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريراً من قبطان سفينة بخصوص واقعة على مسافة 80 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن، كما أفادت بأنها تلقت تقريراً من قبطان سفينة عن واقعة أخرى على مسافة 70 ميلاً بحرياً جنوب غربي عدن، حيث أبلغ القبطان عن إصابة السفينة بقذيفة مجهولة في مؤخرتها، الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق، ويجري تقييم الضرر. مشيرة إلى عدم وقوع إصابات، وأن السفينة تواصل طريقها إلى الميناء التالي.

وكان الحوثيون قد أعلنوا، الجمعة الماضي، استهداف سفينتين في البحر الأحمر، هما سفينة، «إلبيلا» و«جينوا» بعدد من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والبحرية، زاعمين أن الإصابة كانت دقيقة.

ضربات غربية

في سياق الضربات الدفاعية والاستباقية التي تقودها واشنطن، اعترفت الجماعة الحوثية، الأحد، بتلقي 3 في منطقة الجبانة غرب مدينة الحديدة التي تتخذها الجماعة منطلقاً لهجماتها في البحر الأحمر ضد السفن. ولم تتحدث الجماعة عن آثار هذه الضربات التي وصفتها بـ«الأميركية البريطانية».

وكانت الجماعة الحوثية قد أقرت، الجمعة الماضي، بتلقي غارتين في صنعاء استهدفت معسكر الصيانة، بالتزامن مع 4 غارات استهدفت مطار الحديدة، وخامسة استهدفت موقعاً في ميناء الصليف.

وأكد الجيش الأميركي، يوم الجمعة الماضي، أن الحوثيين أطلقوا خلال 24 ساعة 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن فوق البحر الأحمر من المناطق التي يسيطرون عليها، ولم يجرِ الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو التحالف الذي تقوده واشنطن أو السفن التجارية.

 

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نجحت في تدمير 4 طائرات من دون طيار وصاروخين مضادين للصواريخ الباليستية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، إلى جانب تدمير طائرة من دون طيار أطلقها الحوثيون إلى مضيق باب المندب، وتدمير زورق دورية حوثي في البحر الأحمر.

ونفّذت واشنطن، ومعها لندن، في 31 مايو (أيار) الماضي، 13 غارة على أهداف حوثية في صنعاء ومحيطها والحديدة وتعز، وأقرّت الجماعة بمقتل 16 عنصراً، وإصابة 42 آخرين في الضربات.

وبلغ عدد الغارات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين على الأرض، منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 490 غارة، أدَّت في مجملها، حتى الآن، إلى مقتل 56 عنصراً، وجرح 77 آخرين، وفق ما اعترفت به الجماعة.

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تشنّ الجماعة هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، حيث تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية، كما أعلنت أخيراً توسيع الهجمات إلى البحر المتوسط.

وطبقاً لمزاعم الحوثيين، فإنهم هاجموا نحو 140 سفينة، للشهر السابع على التوالي، وهدّد زعيمهم عبد الملك الحوثي باستمرار العمليات الهجومية «كمّاً وكيفاً»، ضمن ما وصفها بـ«المرحلة الرابعة» من التصعيد.

وزعمت الجماعة، الخميس الماضي، أنها أطلقت صاروخاً من طراز «فلسطين» استهدف ميناء إيلات الإسرائيلي، وبثّت مشاهد للحظة إطلاق الصاروخ الذي قالت إنه يُستخدم لأول مرة.

وأصابت الهجمات الحوثية حتى الآن نحو 21 سفينة منذ بدء التصعيد، وتسببت إحداها، في 18 فبراير (شباط) الماضي، بغرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر بالتدريج.

كما أدى هجوم صاروخي حوثي، في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».

وإلى جانب الإصابات التي لحقت السفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها قبل أكثر من 6 أشهر، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض، وشاركتها بريطانيا في 5 مناسبات حتى الآن، كما شارك عدد من سفن الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس» في التصدي لهجمات الجماعة.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تدفع ثمن ورطتها في اليمن: خسائر فادحة في التجارة والأزمات تضرب قطاعات حيوية
  • الحوثي: غارة أمريكية بريطانية تستهدف الحديدة غرب اليمن
  • تفاصيل التصعيد الأميركي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن ... ضربات جوية وعقوبات اقتصادية..
  • محلل سياسي عن القرارات الأخيرة للنقل اليمنية: تجفف منابع تمويل ميليشيات الحوثي
  • حرب بحرية ضارية بين صنعاء وواشنطن ولندن: “مايسون” و”دايموند” تُصابان بصواريخ يمنية
  • ضربات جديدة تستهدف المليشيات... وبريطانيا تفضح الرواية الحوثية بشأن استهداف مدمرتها
  • متحدث عسكري حوثي: استهدفنا المدمرة البريطانية "دايموند" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية
  • السفن المرتبطة بالكيان تحترق من الضربات اليمنية
  • إثر إصابتهما بصواريخ.. اشتعال النار في سفينتين قبالة سواحل عدن
  • هيئة بحرية بريطانية: اندلاع حريق في سفينة تعرض لهجوم حوثي في البحر الأحمر