هايتي: تجدد أعمال العنف مع شن عصابات هجمات بهدف الإطاحة برئيس الحكومة أرييل هنري
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
لليوم الثاني على التوالي، تواصلت أعمال العنف في بور او برنس الجمعة مع شن عصابات تسعى لإطاحة رئيس الحكومة أرييل هنري هجمات قرب المطار الدولي وسجن في المدينة.
منذ تفجر موجة العنف الأخيرة، قُتل أربعة شرطيين الخميس وجُرح عشرات الأشخاص فيما هنري موجود فيكينيا لحشد التأييد لنشر قوة شرطة دولية مدعومة من الأمم المتحدة.
وسيطرت عصابات مسلحة على مساحات واسعة من البلاد في السنوات الأخيرة، مطلقة العنان لأعمال عنف شلّت اقتصاد هايتي ومنظومتها الصحية العامة.
والهجمات الأخيرة أحدث سلسلة في أعمال العنف التي تشنها عصابات اتحدت تحت مسمى "العيش سويا".
وأفاد زعيم إحدى العصابات جيمي شيريزيه الملقب "باربكيو" في مقطع فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي قبل تفجر أعمال العنف، إن المجموعات المسلحة تعمل بشكل منسق "لحمل رئيس الوزراء أرييل هنري على التنحي".
وكان هنري الجمعة في نيروبي لتوقيع اتفاق "متبادل" مع كينيا تنشر بموجبه قوة شرطة على رأس بعثة دولية لإرساء القانون والنظام في الدولة الكاريبية المضطربة.
وفي هايتي، تظاهر عشرات الشرطيين أمام مقر قيادتهم للمطالبة بتسليمهم جثث زملائهم الأربعة القتلى. وفي تلك الأثناء، قُطعت طرق في أنحاء بور او برنس بإطارات مشتعلة.
ووصل إلى مستشفى هايتي الجامعي الحكومي، أحد أكبر المستشفيات الحكومية في العاصمة، 25 جريحا على الأقل الخميس وفق مصدر.
وفي منشأتين طبيتين تديرهما منظمة أطباء بلا حدود في منطقة تاباري وسيتي سوليه، بقي عدد المرضى عند 15 يوميا.
لكن "الجرحى يصلون الآن من كل المناطق. لم تعد هناك مناطق هادئة" حسبما قال رئيس بعثة المنظمة غير الحكومية موموزا موهيندو لوكالة فرانس برس.
وحذر من احتمال نقص في إمدادات الأدوية فيما الحاويات لا تزال في الجمارك. مضيفا "إذا لم يتغير الوضع، سيكون من الصعب مواصلة نشاطاتنا".
وفي مطار توسان لوفيرتور الدولي، استؤنفت الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان الجمعة، حسبما أفاد مصدر مقرب من شركة الطيران المعنية لوكالة فرانس برس.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج كينيا الأمم المتحدة هايتي هايتي مجلس الأمن الأمم المتحدة قوة حفظ السلام جرائم مواجهات إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة وقف إطلاق النار مجاعة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا أعمال العنف
إقرأ أيضاً:
عصابات اللصوص في رفح.. الاحتلال يمدها بالسلاح ومخابرات السلطة توظّفها
كشفت مصادر أمنية وعشائرية لـ"عربي21" تفاصيل عن العلاقة التي تربط أحد كبار اللصوص والمطلوبين للأمن في رفح جنوب القطاع، مع قوات الاحتلال من جهة، وجهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله من الجهة الأخرى.
وقالت المصادر إن مجموعات مسلحة يقودها المطلوب لقوات الأمن، "ياسر أبو شباب" نشطت خلال الأشهر الماضية في عمليات السطو على المساعدات التي كانت تعبر إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم؛ لكن نشاطها تطوّر مؤخرا لتصبح ذراعا لقوات الاحتلال والمخابرات الفلسطينية على حد سواء في رفح، حيث تقوم بعمليات خاصة بتكليف مباشر من المشغلين.
وفي التفاصيل، قال مصدر عشائري لـ"عربي21"، إن جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، تواصل مع "أبو شباب" خلال الأشهر القليلة الماضية، وجرى الاتفاق على توظيفه مع العشرات من عناصره ضمن الجهاز.
ولفت المصدر إلى أن "المخابرات" زودت مجموعات "أبو شباب" بأسلحة ودروع مضادة للرصاص وغيرها من المستلزمات، وكلفته بالتحرك والنشاط في نطاق مناطق شرق رفح.
وقال المصدر إن السلطة في رام الله ترى أن نجاح مشروع تشغيل "مجموعات أبو شباب" مقدمة لسيطرتها على قطاع غزة، مؤكدا أنه وبتكليف من "رام الله" بدأ "أبو شباب" في استقطاب العشرات من أبناء "قبيلة الترابين" التي تسكن مناطق شرق رفح، وذلك تحت وعود التوظيف مع السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى قال المصدر، إن جهاز المخابرات وبالتعاون مع قوات الاحتلال أجلى شقيق ياسر أبو شباب إلى مستشفى "المطلع" في القدس المحتلة، لتلقي العلاج من إصابة بالغة، كان قد أصيب فيها قبل أشهر خلال اشتباك مع "قوات سهم" التابعة لوزارة الداخلية، والمكلفة بملاحقة اللصوص وقطاع الطرق.
تعاون مع قوات الاحتلال
من جهة أخرى، كشف مصدر أمني لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال خصصت للمجموعات التابعة لـ"أبو شباب"، موقعا لإدارة وتنسيق نشاطها في منطقة تل زعرب غرب مدينة رفح، حيث تسيطر قوات الاحتلال على المنطقة بشكل كامل وتقوم بعمليات نسف وتدمير للمنازل في المنطقة.
وذكر المصدر أن قوات الاحتلال زودت تلك المجموعات ببنادق من طراز "m4"، وعربات دفع رباعي، إلى جانب مستلزمات أخرى كالوقود والمواد الغذائية.
وقال المصدر، إن نشاط مجموعات "أبو شباب" يتركز الآن في القيام بعمليات تمشيط الأماكن التي يحددها جيش الاحتلال في رفح، والتي يخشى أن تكون ملغمة أو بها بنية تحتية للمقاومة، خصوصا مناطق شرق المدينة.
وشدد المصدر أن تلك المجموعات كُلفت بعمليات تمشيط للمنطقة المجاورة للمستشفى الأوروبي شمال شرق محافظة رفح، كأول اختبار لها، لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد حيث استهدفتهم وقتلت وجرحت عددا منهم.
وبثت كتائب القسام، الجمعة، تسجيلا لاستهداف قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال، أثناء قيامهم بعمليات تمشيط في منطقة شرق مدينة رفح.
ويظهر في التسجيل قوة من المسلحين الذين يعتقد أنهم يتبعون مجموعات "أبو شباب" وهم يقومون بمداهمة وتمشيط المنازل شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل أن يفجّر عناصر القسام عبوة ناسفة في القوة، ما تسبب في مقتل وجرح عدد منهم.
القبائل تتبرأ وترفع الغطاء
وفي بيان صادر عن الشيخ سالم الصوفي رئيس قبائل وعشائر البادية قطاع غزة غزة "الترابين، التياها، الحناجرة"، رفعت القبائل الغطاء العشائري والوطني عن كل من ينخرط في "أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال رئيس القبائل في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه، إنه "في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان همجي وحصار خانق، وفي وقت تتكثف فيه معاناة أهلنا في غزة، تؤكد قبائل وعشائر البادية تجديد رفع الغطاء العشائري والقبلي والوطني عن كل من تسوّل له نفسه المشاركة في أعمال النهب أو الفوضى أو التعدي على قوت الناس وكرامتهم".
وقال البيان: "إننا نعتبر هؤلاء خونة للقضية، وأدوات قذرة بيد عدو لا يريد لهذا الشعب إلا الذل والجوع والتشويه. ومهما حاولوا التستر خلف شعارات زائفة، فإن أفعالهم تفضح انخراطهم في أجندات مشبوهة تخدم الاحتلال وتستهدف وحدة وصمود شعبنا".
وشدد البيان على "دعم المقاومة الفلسطينية الباسلة في ملاحقة هؤلاء الخارجين عن الصف الوطني، والتصدي لهم بما يمثلونه من ذراع إسرائيلية متقدمة في مشروع إبادة شعبنا ونهب مساعداته الإنسانية".