أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن أعمال العنف والجرائم التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة هي أعمال إرهابية، بعد عملية قتل ناشط مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.

وقال ناطق باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية".



وأضاف أضاف أن "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

والاثنين، أعلنت السلطة الفلسطينية استشهاد ناشط مناهض للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية برصاص مستوطنين، بينما أشارت شرطة الاحتلال من جهتها إلى تحقيق جارٍ، لكن من دون تأكيد وقوع "جريمة قتل".

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في منشور، إنّها "تنعى والأسرة التربوية الشهيد المربّي عودة محمد الهذالين، المعلّم في مدرسة الصرايعة الثانوية في تربية يطا". 


وأضافت أنّ المعلّم البالغ من العمر 31 عاماً ارتقى برصاص مستوطنين اليوم (الاثنين)، أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير، قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في وقت سابق، أنها فتحت تحقيقاً في أعقاب "حادثة وقعت بالقرب من الكرمل"، المستوطنة المجاورة لقرية أم الخير.

وقالت الشرطة في بيانها: "أُلقي القبض على إسرائيلي في مكان الحادث، ثم احتجزته الشرطة لاستجوابه (...). وفي أعقاب الحادث، أُبلغ عن مقتل فلسطيني. ويجري حالياً التحقّق من مدى تورطّه (الموقوف الإسرائيلي) في الحادثة".

ويأتي القرار الفرنسي، بعدما أعلنت الحكومة الهولندية حظر دخول وزيري ما يعرف بـالأمن القومي" للاحتلال والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لتحريضهما على العنف والانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الهولندي، هانك فالدفامب، إن حكومته قررت اعتبار الوزيرين "شخصين غير مرغوب فيهما"، موضحا أنه تم تسجيل اسميهما في نظام منطقة شنغن كـ"أجانب غير مرحب بهم".


وأوضح أن القرار اتخذ بسبب "تحريضهما المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتأييدهما المستمر لتوسيع المستوطنات غير القانونية، ودعوتهما لتطهير عرقي في قطاع غزة" في إطار حرب الإبادة على القطاع.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستدعى السفير الإسرائيلي في لاهاي، مودي أفرايم، إلى جلسة توبيخ رسمية في وزارة الخارجية الهولندية، حيث سيتم، "مطالبة إسرائيل مجددا بتغيير اتجاه سياساتها"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه، مع التأكيد على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".

وكان رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، صرح بأن بلاده ستدعم فكرة تعليق مشاركة الاحتلال في برنامج أبحاث "هورايزون" التابع للاتحاد الأوروبي إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذا القرار.

ولفتت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش مقترحا لتعليق مشاركة الاحتلال في برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الضفة فرنسا المستوطنين فرنسا هولندا الضفة المستوطنين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

النيابة الفرنسية تفتح تحقيقاً في جرائم حرب على خلفية قتل طفلين فرنسيين في غزة

الثورة نت/..

طلبت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، اليوم الجمعة، فتح تحقيق حول جرائم حرب على خلفية استشهاد طفلين فلسطينيين يحملان الجنسية الفرنسية جراء قصف لجيش الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الطفلين جنى أبو ضاهر (6 سنوات) وعبدالرحيم أبو ضاهر (9 سنوات) استشهدا في 24 أكتوبر 2023، بعد أن أصاب صاروخان منزلهما في شمال غزة، حيث لجأت العائلة للهرب من القصف.

واستهدف أحد الصاروخين غرفة النوم مباشرة، فاستشهد عبدالرحيم على الفور، فيما استشهدت جنى لاحقا، وأصيب شقيقهما الأصغر عمر ووالدتهم ياسمين بجروح خطيرة.

ورفعت جدة الطفلين لأمهما، جاكلين ريفولت، دعوى قضائية ضد “إسرائيل” تتهمها بـ”القتل والإبادة الجماعية”، وانضمت إلى القضية رابطة حقوق الإنسان كطرف مدني.

وبعد مرور ثلاثة أشهر على تقديم الشكوى، طالبت النيابة من قاضي التحقيق فتح تحقيق “ضد مجهولين” بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن الهجوم كان “متعمدا على المدنيين” واستهدف ممتلكات لا تشكل أهدافا عسكرية.

ووصف محامي الجدة، أرييه عليمي، قرار النيابة بأنه “خطوة مهمة”، مضيفا أن التحقيق سيشمل “القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الطفلين الفرنسيين”.

في المقابل، رأت النيابة المختصة بجرائم الحرب المرتكبة ضد مواطنين فرنسيين أنه “لا داعي” للتحقيق في تهم الإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية، رغم طلب الجدة ورابطة حقوق الإنسان إدراجها في الشكوى.

وأعرب محامي رابطة حقوق الإنسان، إيمانويل داود، عن أسفه لحصر التحقيق في جرائم الحرب فقط، واصفا القرار بأنه “تضييق لنطاق التحقيق”.

تأتي هذه القضية ضمن سلسلة شكاوى قدمت في فرنسا بشأن انتهاكات “إسرائيلية” محتملة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، منها شكوى ضد جنديين في جيش العدو الإسرائيلي متهمين بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق مدنيين في القطاع.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 69,785 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,965 آخرين، حتى يوم الأربعاء الفائت، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • جرائم الإبادة.. من غزة إلى الضفة
  • جيش الاحتلال يُنفذ حملات مداهمة في الضفة الغربية
  • حماس: تصعيد اقتحامات واعتقالات الاحتلال بالضفة جرائم حرب
  • مرداوي: استمرار هجمات المستوطنين بالضفة يكشف حجم إرهاب الاحتلال
  • النيابة الفرنسية تفتح تحقيقاً في جرائم حرب على خلفية قتل طفلين فرنسيين في غزة
  • النيابة الفرنسية تطلب التحقيق بقتل الاحتلال طفلين فرنسيين بغزة
  • بلجيكا تدين عنف المستوطنين في الضفة وتدعو لإجراءات حازمة لوقفه
  • باكستان تحذّر طالبان: الأراضي الأفغانية لن تُترك منصة لشن الهجمات الإرهابية
  • وزير خارجية بلجيكا يؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لوقف عنف المستوطنين بالضفة الغربية
  • إيران تدين جرائم العدو في الضفة الغربية وتدعو لملاحقة مرتكبيها