عاجل | جريدة الوقائع المصرية: محكمة تجدد إدراج العشرات بينهم صحفيون بشبكة الجزيرة على قوائم الإرهاب لـ5 سنوات أخرى
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
مددت محكمة مصرية إدارج عشرات المعارضين والصحفيين -بينهم صحفيين في شبكة الجزيرة- على قوائم الإرهاب لـ5 سنوات أخرى.
ونشرت الجريدة الرسمية الوقائع المصرية في عددها المرقم 151 المؤرخ بـ 12 تموز/يوليو 2023 قرار محكمة جنايات القاهرة الدائرة الـ 12 جنوب، بإعادة إدراج عشرات المصريين في قائمة جديدة للإرهاب لمدة 5 سنوات، مع ما يترتب عن ذلك من الآثار القانونية التي تضمنتها المادة الـ7 من قانون الكيانات الإرهابية.
وحملت القضية الجديدة رقم 1 لسنة 2023 المنسوخة من القضية رقم 760 لسنة 2017 ما يعني أن هذا الإدراج تجديد لقرار سابق صدر في عام 2017 ولمدة 5 سنوات انتهت فعلياً، ومن ثمّ جُدِّد الإدراج 5 سنوات إضافية.
وتضمّ القائمة الجديدة عدداً من الصحافيين ومقدمي البرامج، ومنهم رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام قطب العربي، وحمزة زوبع، ومعتز مطر، ومحمد القدوسي، ومحمد ناصر، وصابر مشهور، وهيثم أبو خليل، ومحمد ماهر عقل، وياسر العمدة، والشيخ سلامة عبد القوي، وعصام تليمة وغيرهم.
وندد المرصد العربي لحرية الإعلام، بسياسة وضع الصحفيين على قوائم الإرهاب، بهدف شل نشاطهم الإعلامي وحركتهم.
وقال بيان للمرصد إن "هذه الإجراءات القمعية تأتي في سياق منظومة متكاملة من الانتهاكات تستهدف حرمان المصريين من إعلام حر ومتعدد، وإبقائهم أسرى لإعلام الصوت الواحد".
وشددا على أن هذه الإجراء وغيرها من الانتهاكات هي التي دفعت مصر للتراجع على مؤشر حرية الصحافة العالمي عشر مراكز خلال السنوات العشر الماضية، ووضعتها في المنطقة السوداء لحرية الصحافة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري يكشف عن خريطة الطريق لعودة بلاده للحضن العربي ومصر شريك استراتيجي
حمزة مصطفي لـ"الوفد": إسرائيل تتوسع يوميا لضم أراضٍ جديدة ونعمل على إجماع عربي لفرض انسحابها
أكد وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى على الثوابت السورية تجاه القضايا العربية المصيرية، وكشف عن رؤية جديدة لإعادة بناء الإعلام السوري، مؤكدا على متانة العلاقات السورية المصرية واصفا مصر بانها شريك استراتيجي، جاء ذلك في تصريحات خاصة ل "الوفد"، على هامش أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
وفي تأكيد على عودة سوريا بقوة إلى دورها الإقليمي والحضن العربي ، اختتم المجلس أعماله بإجماع الوزراء العرب على اختيار العاصمة السورية "دمشق" لتكون عاصمة للإعلام العربي لعام 2028، في خطوة رمزية وسياسية بالغة الدلالة، تضع سوريا مجدداً في بؤرة المشهد الإعلامي والإقليمي.
وحول التعاون مع مصر، أشاد الوزير بالدور المصري قائلا: "نقدر دور مصر الكبير في فضائنا العربي، ونتطلع لعلاقات متطورة تجسد الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين والشعبين."
وأشار الوزير مصطفى إلى أن الاتصالات السياسية بين البلدين بدأت منذ مرحلة التحرير، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعزيزاً واستمراراً للتعاون في مجالات مختلفة. وقال: "زيارتي اليوم كانت مناسبة لطرح مجالات التعاون في القضايا الإعلامية، وأعتقد أن لدينا فرصة كبيرة لأن سوريا تمثل فرصة استراتيجية في الإطار الإعلامي العربي."
وأضاف: "مصر لها وجود وحضور دائم في علاقاتها مع سوريا، وتُعد من أهم النقاط الاستراتيجية في الاستراتيجية الإعلامية العربية."
كشف وزير الإعلام السوري عن خطة طموحة لإعادة بناء الإعلام السوري، قائلاً: "نحن نعيد بناء تجربتنا الإعلامية بعد أن كنا خارج الزمن الإعلامي في عهد النظام البائد. والان نسعى لتأسيس إعلام يواكب أحدث التطورات، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي."
وأوضح أن 50% من الشعب السوري دون 25 عاماً لديهم وصول دائم للإنترنت ويستخدمون هذه الأدوات. لذلك يجب أن تكون مقارباتنا الإعلامية كعالم عربي مختلفة ومتطورة.
أوضح الوزير حمزة مصطفى أن الموقف السوري واضح وثابت إزاء التصعيد الإسرائيلي، لافتا ان إسرائيل تقوم يوميا باحتلال أراضٍ جديدة بعد وقال:" نحن لن نتخذ أي إجراء قد يُفسر على أنه تطبيع أو تفاوض مباشر تحت هذه الظروف"
وتابع: "نسعى للوصول إلى إجماع عربي وإقليمي يجبر إسرائيل على الانسحاب، والوصول إلى اتفاق أمني حقيقي"، مشيرا أن التضامن مع فلسطين ودعم قضيتها وتسليط الضوء عليها إعلامياً هو واجب إنساني، وهو مجال يمكننا من خلاله التعاون بطريقة أو بأخرى.
وأكد الوزير حمزة مصطفى : " أن سوريا ستظل دائماً أرضاً عربية واحدة موحدة، كما كانت عبر تاريخها."
وحول التوغلات العسكرية الإسرائيلية في أراضي بلاده وصفها بانها "مستفز"، قائلا: " أن إسرائيل تحاول عبر التوغلات العسكرية استفزاز الدولة السورية"، أن منطق الغرور والقوة لدى إسرائيل يعمي بصرها
وأشار إلى أن التعاون المشترك بين الدول العربية أصبح "ضرورة وجودية" لمواجهة هذه التحولات، مؤكدًا حرص سوريا على العمل مع وزراء الإعلام العرب على تعزيز مبدأ الشفافية، وتطوير أدوات العمل الإعلامي.
حدد الوزير السوري أهم محاور الرؤية الإعلامية المشتركة قائلاً: "تحدثنا حول تطوير المحتوى الإعلامي ليكون محتوىً تنافسياً، قائماً على الموضوعية والمهنية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات إعلامية مختلفة، والتصدي لخطاب الكراهية."
وعن مشاركة سوريا ورئاستها مجلس وزراء الإعلام في دورتها الحالية، قال أن هذه الخطوة تمثل عودة سوريا إلى بين أشقائها، واستعدادها للمساهمة الفاعلة في صناعة مستقبل إعلامي عربي مشترك.
وقال المصطفى خلال كلمته في المجلس: "أتيتكم من دمشق التي نفضت عنها غبار السنوات، حاملاً تحية من شعب استعاد صوته وقراره، ليعلن عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي بين أشقائها، ويشرفني أن أفتتح أعمال هذه الدورة وأتسلم رئاستها باسم الجمهورية العربية السورية."
وأوضح الوزير المصطفى أنّ سوريا الجديدة تطمح إلى بناء إعلام حر ومسؤول يحترم التعددية ويؤمن بالحوار، ويكون صوتاً للناس وجسراً للتواصل بين مكونات المجتمع السوري المتنوع، مؤكداً الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي بما يسهم في تعزيز الوعي الوطني والمصالحة المجتمعية وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.
تطرق الوزير إلى التحديات التي يفرضها عصر الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنّ هذه التحولات رغم ما تحمله من فرص للنهوض والتنمية، تضع المجتمعات أمام تحديات الهوية الرقمية والانقسامات الناجمة عن المحتوى المضلل والمتطرف، ما يستدعي موقفاً عربياً موحداً لمواجهتها.