تناولت الحلقة الجديدة من برنامج «تريندات زمان»، المذاع عبر «تليفزيون الوطن»، وتقدمه رانيا ناصر، حكاية 32 عامًا مضت على أول عرض لمسلسل المال والبنون، وحكايات عباس الضو وسلامة فراويلة مع ملايين المشاهدين.

وقالت رانيا ناصر، «المال والبنون واحد من أهم مسلسلات التليفزيون المصري، عُرض الجزء الأول منه فى رمضان 1992، من بطولة أحمد عبد العزيز، وشريف منير، وفايزة كمال، وعبد الله غيث، ويوسف شعبان، وأحمد راتب، وفادية عبد الغني، وسيد زيان، وعبلة كامل، ووحيد سيف».

قصة مسلسل المال والبنون

وأضافت قائلًة «الممثلين اللى عاشوا أدوار فى المسلسل عاشوا ما يقرب من 32 سنة في وجدان الناس، ولسه هتعيش كمان وكمان، حدوتة المسلسل اللى كتبه محمد جلال عبد القوي وأخرجه مجدي أبو عميرة بسيطة جدًا، هي ليست حكاية سلامة فراويلة العامل البسيط فى الصاغة اللي لقى كنز أثري، وطلب من صديقه عباس الضوي إنه يشاركه فيه، ويرفض عباس لأن المال مش حلال».

وتابعت: «ويفضل عبس الضو طول أحداث المسلسل يحاول يحمي أولاده منها، لكن الحدوتة ممكن نلخصها فى كوبلية من كوبليات التتر الجميل اللي كتبه الشاعر العظيم سيد حجاب، واللي بيقول فيه (المال تجيبه الريح وتاخده الهوايل، أما البنون يوم الحساب بيفوتونا)».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المال والبنون أحمد عبد العزيز شريف منير

إقرأ أيضاً:

حكاية بقال

وأنا أخط هذا العنوان قفزت إلى ذهني واحدة من أروع القصص السودانية التي حكاها المسلسل الإذاعي الرائع (حكاية نادية) للروائي المبدع حمدنا الله عبد القادر و الذي رفد الإذاعة السودانية بأروع المسلسلات، و إلي جانب حكاية نادية قدم أعمالًا مشهورة منها (خطوبة سهير) و (المنضرة) و (كشك ناصية) .

تحكي (حكاية نادية) جانباً من حياة الشباب و وقوعه في براثن المخدرات و المظاهر الشبابية، و رغم قتامة الصورة المقدمة و لكنها أبرزت سماحة و رفعة و جمال المجتمع السوداني و دولة 56 التي قدمها رائد مسرحي سماه البريطانيون و هم يمنحونه جائزة الأدب الجاد بشارلز ديكنز أفريقيا، و ديكنز كما هو معلوم من رواد المسرح الإنجليزي، و كدت أن أفعل كما يفعل الكاتب حمدنا الله عبد القادر و هو يتخذ من سقف داره في حي الرياض مكتباً في الهواء الطلق و الهدوء و نسائم الليل.

حكاية بقال لن تجد مبدعا يحكي مافيها من إيجابيات – لو كانت فيها – ذلك أن مجمتع التمرد لم يقدم و لن يجد مَن يقدمه للمجتمع السوداني الذي يريد أن يحتله و يحكمه فهم أوباش ليس من بينهم كاتب و لا أديب و لا شاعر .

(حكاية بقال) تحكي قصة شاب يطارد المظاهر الخادعة و يتوسل إليها بالزي الملفت و (الكريمات) و حب السلطة و مناصب و رتب الحكام .

أول إنضمامه للدعم السريع منح نفسه رتبة الفريق و ظهر بالزي العسكري تزينه علامات الكتف . فقد وجد الرجل جماعة ليس لها نظام و لا هيكل حكم و إدارة فسمى نفسه (بوالي الخرطوم بمحلياتها الست) و التي هرب منها و في لغتهم (عرَّد منها)،
حكاية بقال تعكس نفساً نزقة محبة للمظاهر التي يلتمسها في انضمامه للقوى السياسية و العسكرية التي يظن أنها تتيح له هرجه فانتمى للمؤتمر الوطني ثم التيار الإسلامي العريض و أخيرا الدعم السريع.

حكاية بقال تعكس شعوراً بالدونية يعالجه بالسعي لتغيير الجلد و المظهر فيلجأ للكريمات التي وجدت كميات منها بمنزله و قد تركها بعد أن (شفشفها) من محال و متاجر أم درمان .

كما تنكر لجلده تنكر لأهله و هو يهرول لأسرة دقلو و الماهرية و هم يحاربون أهله الزغاوة .
مثل شخصيات بقال المهترئة تنبت من سيرة و مظهر قبيح تحاول الهروب منه و التنكر له فهو يختار ما يرطب و ينعم جلده بما تفعله النساء ثم يسعى للهروب من بعض تاريخه المشين.
فهو يوغل في الإساءة لمن يحاربه و يحاول أن يدفع قومه الجدد لحربهم و إبادتهم و قد استفرغ لسانه بقبيح التهديد لشندي و دنقلا و عطبرة و يسب من يظن أنهم يهددون تطلعاته من الجعليين و الشايقية و الدناقلة و المحس.

الدعم السريع ما هو إلا مزبلة و مكباً تجمَّع فيه الهاربون من تاريخهم المثقل بالسرقات و الهروب من العدالة و من ميادين القتال الشريف مثل النتن بقال و النقيب سفيان و من أسرة دقلو و كثير من أبناء الماهرية و غيرهم من الذين يهربون إلى التمرد من تاريخهم المشبع بالجبن و الخوف و القتل و السرقات.

تحررت الخرطوم في العشرين من هذا الشهر من كثير من القاذورات، و ستعود و يعود السودان و دولة 56 نظيفة من كل تهريج و بطولات طفولية بائسة و أنفس مريضة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رانيا منصور تستعرض أناقتها بفستان لافت| شاهد
  • داليا مصطفى: «بأقدم شخصيات جديدة ومبكررش نفسي».. فيديو
  • رانيا منصور تتألق بالأبيض في عيد ميلادها
  • حلقة عمل ببخاء تستعرض أهمية الوثائق الخاصة في حفظ التاريخ
  • أمير جازان ونائبه يستقبلان المهنئين من منسوبي الإمارة بمناسبة الثقة الملكية.. فيديو
  • تحولات مثيرة.. تفاصيل الحلقة 193 من مسلسل المؤسس عثمان
  • محمد زمان أسطورة التعليق الكروي بالمغرب يمر بأزمة صحية
  • حكايات من مآسي الجوع والنزوح في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • حكاية بقال
  • انتشار المختلين يقلق ساكنة سطات