نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع القادة الأوروبيين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر صحفيا مشتركا مع القادة الأوروبيين، وجاء نص كلمة الرئيس السيسي كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة السيدة/ أورسولا فون دير لاين.. رئيسة المفوضية الأوروبية
فخامة السيد/ ألكسندر دي كروو.. رئيس وزراء مملكة بلجيكا … رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي
فخامة السيد/ نيكوس خريستو دوليدس .
فخامة السيد/ كيرياكوس ميتسوتاكيس .. رئيس وزراء الجمهورية اليونانية
فخامة السيد/ كارل نيهامر .. مستشار النمسا
فخامة السيدة/ جورجيا ميلوني .. رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية .. أن أُرحب بكم ضيوفاً أعزاء على مصر .. حيث تأتي زيارتكم للقاهرة اليوم .. وسط زخم مكثف .. تشهده العلاقات المصرية الأوروبية .. سواء مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي .. أو دوله الأعضاء.
لقد مثلت زيارتكم اليوم .. محطة شديدة الأهمية .. في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي .. إذ نجحنا معاً .. في تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا .. حيث قمتُ منذ قليل .. بالتوقيع مع السيدة "أورسولا فون دير لاين" .. رئيسة المفوضية الأوروبية .. على وثيقة إعلان سياسي مُشترك .. لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي .. إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة".. بهدف الارتقاء بمستوى التعاون .. من أجل تحقيق المصلحة المُشتركة.
السيدات والسادة،
لقد اقترن مسار ترفيع العلاقات .. بين مصر والاتحاد الأوروبي .. بحزمة مالية لدعم الاقتصاد المصري .. وتتكون هذه الحزمة .. التي تبلغ حوالي 7,4 مليار يورو .. من ثلاثة مكونات رئيسية .. تتمثل في التمويل المُيسر .. وضمانات الاستثمار .. والدعم الفني لتنفيذ مشروعات التعاون الثنائي.
اتفقنا أيضاً مع السيدة رئيسة المفوضية الأوروبية .. على عقد مؤتمر للاستثمار .. بين مصر والاتحاد الأوروبي .. خلال النصف الثاني من العام الجاري .. للتعريف بالفرص والإمكانيات الاستثمارية في مصر .. وبما يسهم في تعزيز انخراط الشركات الأوروبية .. في السوق المصرية.
كما شهدت مباحثاتنا اليوم .. تركيزاً خاصاً على تعزيز التعاون في مجال الطاقة .. سواء فيما يتعلق بمجال الغاز الطبيعي .. أو الربط الكهربائي .. حيث اتفقنا على التعاون .. في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر .. كمصدر للطاقة النظيفة .. وأكدنا مواصلة التعاون القائم .. في إطار منتدى غاز شرق المتوسط .. لما يساهم به في تحقيق أمن الطاقة .. على المستويين الإقليمي والدولي.
السيدات والسادة،
لقد تناولت المباحثات أهمية الاستمرار في مواجهة التحديات المُشتركة .. وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية .. حيث أكدنا التزامنا بمكافحة هذه الظاهرة .. في إطار التعاون القائم .. مع تضمين البُعد التنموي في معالجتها .. إضافة إلى تعزيز مسارات الهجرة النظامية.
واتفقنا على ضرورة دعم جهود مصر .. التي نجحت في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية .. منذ عام 2016 .. فضلاً عن استضافة 9 ملايين أجنبي في مصر .. يتمتعون بالخدمات الاجتماعية والصحية .. أسوة بالمواطنين المصريين.
الحضور الكريم،
لقد حظيت الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك .. باهتمام كبير في محادثاتنا اليوم .. وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب في غزة .. حيث أكدتُ حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار .. وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية .. ودعوت في هذا الإطار القادة الأوروبيين .. لبذل المزيد من الجهد لوقف إطلاق النار .. بشكل فوري وغير مشروط .. فضلاً عن زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .. لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية .. التي يعيشها الفلسطينيون.
اتفقنا والقادة الأوروبيون .. على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح .. بما سيضاعف من الكارثة الإنسانية .. التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع .. فضلاً عن آثار تلك العملية .. على تصفية القضية الفلسطينية .. وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلاً .. وتؤكد مصر مجدداً .. رفضها الكامل لأي محاولات من قبل اسرائيل .. لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً .. من أرضه المحتلة منذ عام ١٩٦٧ .. بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
لقد استعرضتُ باستفاضة .. الجهود المصرية الرامية لحل الأزمة .. مع تأكيد أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية .. بمنظور شامل ومُتكامل .. يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المُستقلة .. على حدود 1967 .. وعاصمتها القدس الشرقية.
أُود أن اختتم كلمتي .. بتأكيد ضرورة توحيد رسالتنا للمجتمع الدولي .. لإبراز أن مُعاناة الشعب الفلسطيني .. في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة .. على مدار العقود الماضية .. لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين .. ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة .. والعمل على تنفيذ حل الدولتين .. وفقاً للمرجعيات الدولية .. وأن التسويف في حل تلك القضية .. يُعرّض المنطقة، والعالم بأسره .. لعدم الاستقرار.
السيدات والسادة القادة الأوروبيون،
أرحب بكم مجدداً ضيوفاً على مصر .. وأشكركم على مباحثاتنا المثمرة اليوم .. وأتطلع إلى مواصلة الحوار البناء .. والتنسيق المستمر بيننا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بین مصر والاتحاد الأوروبی السیدات والسادة
إقرأ أيضاً:
سويلم يشارك فى جلسة "منتدى الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي"
ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .. شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، فى جلسة "منتدى الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي" .
وفى كلمته بالجلسة توجه الدكتور سويلم بالتحية للحضور، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجيسيكا روسوال مفوضة الاتحاد الأوروبي للبيئة والمرونة المائية والاقتصاد الدائري التنافسي، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر .
وأشار الدكتور سويلم إلى أن هذا الاجتماع يُجسد التزامنا المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ودفع التعاون في مجالات المياه، وتحقيق المرونة المناخية، والتنمية المستدامة، مؤكدا العزم على تعزيز الإبتكار والاستثمار والنمو الشامل، بما يضمن أن تظل المياه جسرًا للحوار والاستقرار والازدهار المشترك .
وأضاف أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي يعد تعاونٌ طويل الأمد، حيث أثمر بالفعل خلال السنوات الماضية عن عدة مشروعات مائية مشتركة تجاوزت قيمتها ٢٠٠ مليون يورو، وفي نهاية عام ٢٠٢٣، تحققت خطوة هامة بتوقيع إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي أسس منصة منظمة للتعاون في قطاع المياه بين الجانبين .
كما تم إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي وُقّع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيسة المفوضية الأوروبية في يونيو ٢٠٢٤، ليرتقي بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لمستوى جديد يجعل من المياه والطاقة والعمل المناخي والاستثمار ركائز أساسية للرؤية المشتركة نحو الاستقرار والازدهار الإقليمي .
وأكد الدكتور سويلم فى كلمته على مواصلة السعي لكى يحظى قطاع المياه بمكانة أكبر ضمن إطار التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، إدراكًا لدوره المحوري في دعم النمو المستدام، والتكيف مع التغير المناخي .
واشار لما تواجهه مصر من تحديات مائية نتيجة محدودية المياه، وتغير المناخ، حيث تعد مصر من أكثر دول العالم فى ندرة المياه، حيث يبلغ نصيب الفرد حوالى ٥٠٠ متر مكعب سنويًا، ويأتي أكثر من ٩٨٪ من مواردها المائية من خارج حدودها، ويضاف إلى ذلك تحديات النمو السكاني، وتغير المناخ، والإجراءات الأحادية للجانب الإثيوبي، مما يستدعي حلولًا مبتكرة لحماية الأمنين المائي والغذائي .
وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0 والذى يعد إطار لمستقبل إدارة المياه في مصر، اعتمادا على الرقمنة، والإدارة الذكية، وإعادة استخدام المياه، مع فتح آفاق جديدة للتعاون مع القطاع الخاص وشركاء التنمية، هذا وتعكس هذه المنظومة قناعة الوزارة بأن التكنولوجيا والابتكار والحلول القائمة على البيانات هي أدوات رفع كفاءة الإستخدام وتحقيق الاستدامة والمرونة في قطاع المياه، مشيرا للدور البارز لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كشريك أساسي للوزارة في تنفيذ مستهدفات الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 .
واضاف أن الاستثمار في قطاع المياه هو التزام استراتيجي تجاه الاستدامة والاستقرار والسلام، مما يتطلب الالتزام بالاستثمار المستدام والابتكار والعمل الجماعي لجعل المياه ليس فقط مصدرًا للحياة، بل مصدرًا للفرص والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والشركاء حول العالم .