رئاسة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي تفعّل منصة منارة الحرمين باللغات في رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
فعّلت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، منصة منارة الحرمين باللغات في شهر رمضان المبارك، في إطار خطتها؛ لإثراء التجربة الروحانية التعبدية الواقعية افتراضيًا.
زوار المسجد النبوي يتجاوزون الـ5.2 مليون في الأسبوع الأول من رمضانوذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الاثنين، أن المنصة تهدف لتجويد التجربة الرقمية للحرمين الشريفين؛ بما يسهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية لهما، وكسر حاجز المكان، وتمكين وتعزيز استمرارية الارتباط الروحاني بالحرمين للمسلمين أينما وجدو، إضافة لتفعيل دور أئمة الحرمين في تقديم الدعم المستمر من خلال المشاركة في الدروس اليومية والخطب، بما فيها خطبة الجمعة.
وأشارت إلى أن المنصة تهدف أيضا لتيسير تقديم الإرشاد والوعظ الديني، وتمكين الجمهور من الوصول إلى خدمات الحرمين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة؛ يتم فيها بث الخطب والدروس مباشرة، إلى جانب إتاحة التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.
ويعد تسخير التقانة واستثمار التطبيقات الإلكترونية الرقمية والذكاء الاصطناعي لإثراء تجربة القاصدين من ركائز خطة رئاسة الشؤون الدينية لشهر رمضان المبارك، ومن منطلقاتها؛ لإيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم بعدة لغات، وتيسير تقديم الإرشاد والوعظ الديني.
55 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب "الأقصى"
أدى آلاف الفلسطينين صلاتي العشاء والتراويح، يوم أمس الأحد، في رحاب المسجد الأقصى.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 55 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب "الأقصى"، رغم الإجراءات الأمنية التي تسببت في انخفاض عدد المصلين جراء منع أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس، وإقامة عشرات الحواجز في معظم حارات البلدة القديمة وعلى مداخلها وأبواب المسجد الأقصى.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد أعلنت في وقت سابق أن 80 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد النبوى منارة الحرمين باللغات في رمضان رمضان
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: حفظ الله للعبد يكون في دينه وأهله
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ ياسر الدوسري المسلمين بتقوى الله وأن من اتقاه وَقَاهُ، وَمَنْ حَفظَ حَدَّهُ حَفِظَهُ وَرَعَاه.
وأوضح الدوسري، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام، أن من علامات القبول استمرار العمل في نيل المراد، وأن يكون الخير آخذًا في الازدياد، وأن من أعظم ما يُعينُ على الثبات، والاستمرار في الطاعات، أن يحفظ الله عبده في كل الأوقات، لينال حفظ الله في الحياة وبعد الممات.
واستشهد بما ورد عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كنتُ خَلَفَ رسولُ اللهِ يَوْمَا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهِ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ، وَإِذَا اسْتَعْنَتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمُ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.
وقال: "إن أَهْمَ ما يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ وحقوقه: حِفْظُ التَّوْحِيدِ، وتجريده من كل شوائب الشرك وَالتَّنْدِيدِ، فَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَسَاسِ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، فَلْا يرجى مَعَ اختلالِه ثواب عملٍ وَلاَ يَخْيَبُ مَعَ تحقيقه ظَّنِّ وَلاَ أَمَلَ، وأن من أهم ما يجبُ على العبد حفظه بعد توحيد الله: المحافظة على الصلاة، فهي عُمُودُ الإسلام، وأولُ ما يُحَاسبُ عليه الإنسان، وهي سِرُّالنجاح، ومفتاح الفلاح، قال تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، ثم عليكم - عباد الله - بِسَائر أركان الإِسْلامِ، مِن زَكَاةٍ وَحُجِّ وَصَيَامٍ، فَأَرْعَوْهَا حَقًّ رَعايَتِهَا، وَقَوْمُوا بِحَقِّهَا خَيْرٌ قَيام".
وأبان الشيخ الدوسري أن حفظ الله للعبيد نوعين، وأشرف النوعين حِفْظُ الله للعبد في دينه وإيمانه، واتَّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ، فيحفظُهُ في حياتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ المُضَلَّلَةِ وْمِنِ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ، ويَحُولُ بينه وبين ما يُفْسِدُ عليه دينه، ويحفظه عند موته فَيَتَوَفَّاهُ على الإيمانِ والسُّنَّةِ، فيما يكون الثاني حفظ الله في مصالح دنياه، كحفظه في نفسه وولده وأهله وماله، فلا يخلص إليه قذى، ولا يناله فيها أذى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: (له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفَظُونه من أمْرِ الله).
وشدد على أن قَدْرِ حَفِظَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ هُوَ حَفِظَ اللَّهِ لَهُ، مستشهدًا بقَولَه- صلى الله عليه وسلم-: احْفَظُ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، فَمَنْ حَفِظَ حَدَّ ٱللَّهِ وَرَاعِى حَقَّهُ وَجَدَ ٱللَّهُ مَعَهُ فِي كُلِّ أَحْوَالهِ، يَحُوطُهُ وَيَنَصُرُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَيَسَدِّدُهُ، قَالَ ٱللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ اتَّقَوْا وَٱلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}.
واختتم الشيخ خطبته قائلًا: "واعلموا -رحمكم الله- أن مَن تعرَّف إلى الله في حال رخائِهِ، كَانَ اللهُ معهُ وحَفِظَهُ فِي كل أحوالِهِ، ودَفَعَ الضُّرَّ عنه عند حوادث الدهرِ إِذَا ادْلَهَمَّتْ، وَخُطُوبِ الزمانِ إِذَا أَلَمَّتْ".