أشارت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤولين إلى أن بكين ترفض المشاركة في محادثات السلام المحتملة بشأن أوكرانيا إذا لم تتم دعوة روسيا إليها، وأبدى الرئيس التركي استعداد بلاده للوساطة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن "الصين تحاول إقناع أوروبا بالسماح لروسيا بالمشاركة في مفاوضات السلام المستقبلية، والتي قد تعقد في سويسرا.

وإلا فإن بكين ستقاطعها".

وأضاف المسؤولون أن "ممثل الحكومة الصينية الخاص  للشؤون الأوراسية لي هوي، حاول نقل هذا الموقف إلى سلطات الدول الأوروبية خلال جولته الأخيرة".

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته بالفوز في الانتخابات، أن أنقرة مستعدة لأي دور وساطة لحل الأزمة الأوكرانية.

وقال مكتب الرئاسة التركية في بيان: "أجرى رئيسنا رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وخلالها هنأ أردوغان الرئيس الروسي على فوزه في الانتخابات. وقال أردوغان إنه يعتقد أن المسار الإيجابي في العلاقات التركية الروسية سيستمر في المستقبل. وقال إن تركيا مستعدة للعب أي دور وساطة من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات [في سياق الصراع] في أوكرانيا".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بلومبرغ"، نقلا عن وزير الخارجية السويسري إنياتسيو كاسيس، أن الاتحاد الكونفدرالي دعا الصين للمشاركة في القمة حول "صيغة السلام" الأوكرانية في برن.

ويقوم لي هوي برحلة منذ 2 مارس، للمساعدة في حل الصراع الأوكراني. وقام بزيارة روسيا في بداية جولته وعقد اجتماعا في موسكو مع نائب رئيس وزارة الخارجية الروسية ميخائيل غالوزين.

ووفقا لجدول الرحلة المعلن، زار الدبلوماسي الصيني بعد ذلك مقر الاتحاد الأوروبي وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا. وهذه هي الجولة الثانية من الدبلوماسية المكوكية للمبعوث الخاص، حيث جرت الأولى في مايو من العام الماضي، عندما عقد اجتماعات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ودبلوماسيين من عدة دول أوروبية والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

هذا وقد صرح الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين، أن روسيا تؤيد مفاوضات السلام ولكن فقط إذا لم يكن ذلك بسبب نفاد ذخيرة العدو، مؤكدا أن موسكو ستنطلق من مصالحها بشأن أي قضايا مطروحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان دعوة مساعدة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الحكومة الصينية انتخابات تعداد علاقات اجتماعات أوكرانيا مفاوضات موسكو وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر أم بوادر سلام.. محادثات إسطنبول تفتح نافذة أمل في قلب النزاع الأوكراني

شهدت الساعات الماضية تطورات دبلوماسية مهمة، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله نتائج المحادثات التي جرت بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم الاثنين، وسط أجواء من التفاؤل بحصول تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وأكد فيدان في اتصال هاتفي مع روبيو أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على جولة جديدة من المفاوضات، مع ترقب انعقاد اجتماع مباشر بين الوفدين قريبًا، ما يفتح نافذة أمل جديدة أمام وقف نزيف الدماء.

وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية لوكالة “سبوتنيك” إن المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعة في قصر سيراغان باسطنبول، برئاسة مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، شهدت تركيزًا واضحًا على النتائج وأرست قواعد جولة المفاوضات القادمة.

وفي المقابل، في بودابست، أبدى وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو تفاؤله بالجهود الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لحل الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن أوروبا الغربية تحاول عرقلة هذه المساعي، لكنه أثنى على التزام واشنطن بإيقاف الحرب رغم الضغوط. كما أكد على أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وروسيا لتحقيق السلام.

بينما شهد الملف العسكري مفاجأة بعد إعلان غياب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن اجتماع المجموعة الدولية لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في وقت تحاول واشنطن حشد دعم أكبر للجيش الأوكراني.

في الوقت ذاته، عبرت الصين عن موقف حازم يؤكد أن الحوار والمفاوضات هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع، داعية جميع الأطراف للتهدئة وضبط النفس، عقب سلسلة الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية التي اعتبرتها موسكو هجمات إرهابية.

وفي خطوة سياسية مثيرة، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من مخاطر انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى استنزاف أموال أوروبا ودفع الأزمة إلى مزيد من التعقيد، مؤكدًا أن المجر لن تسمح بمثل هذا السيناريو.

وعلى الصعيد العسكري الأوكراني، أعلن الرئيس زيلينسكي تعيين قيادات جديدة لقواته المشتركة وقوات الهجوم الجوي وقوات الأنظمة المسيّرة، في محاولة لتقوية الجبهة العسكرية وسط تصعيد مستمر.

وتبقى الأنظار مشدودة نحو جولات المفاوضات القادمة، وسط تساؤلات عن إمكانية تحقيق اختراق حقيقي في النزاع الذي قلب موازين القوى الإقليمية والدولية، وهل ستنجح الدبلوماسية في إنقاذ المنطقة من دوامة الحرب؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: اسمنا أخوة ولقبنا تركيا
  • روسيا: تصويت مجلس الأمن بشأن غزة أظهر من يلعب بالجيوسياسية ومن يريد السلام
  • الكرملين: بوتين أطلع ترامب على نتائج محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا
  • مستشار بوتين: الرئيس الروسي أبدى استعداده للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران
  • ترامب: انتهيت من محادثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغرقت ساعة وربع تقريبا
  • بوتين يدلي بتصريحات بشأن محادثات السلام مع أوكرانيا
  • تصاعد التوتر أم بوادر سلام.. محادثات إسطنبول تفتح نافذة أمل في قلب النزاع الأوكراني
  • “بوليتيكو”: رئيس الصين تجنب لقاء ترامب بعد التلاسن مع زيلينسكي في البيت الأبيض
  • “بوليتيكو”: فرنسا وبلجيكا تعارضان خطة الاتحاد الأوروبي بخصوص الغاز الروسي المسال
  • الخارجية الروسية: تركيا ستظل مقرا للمفاوضات مع أوكرانيا